هبة العاصمية.. رمية شغف تتحدى العقبات وترفع راية عُمان
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
حاورتها - فاطمة العوفية
في ميدان لا يقبل إلا الأقوياء، صنعت هبة بنت حمود العاصمية لنفسها اسمًا يُحترم ويُحتذى به. لاعبة المنتخب الوطني لألعاب القوى في مسابقة رمي الرمح، رسمت طريقها بالإصرار، وتجاوزت التحديات بالعزيمة، ووقفت شامخة على منصات التتويج وهي ترفع علم سلطنة عُمان عاليا. في هذا الحوار، تكشف هبة عن بداياتها، وتشاركنا تفاصيل رحلتها، وتفتح نافذة على مستقبل الرياضة النسائية في سلطنة عُمان.
العاصمية أكدت أنها بدأت رياضة رمي الرمح منذ طفولتها وكانت الشعلة التي كبرت معها حتى تحوّلت إلى هوية ورسالة، وكانت الشعلة بدأت حين لاحظ أحد المدربين أن لدي قوة وليونة مناسبة لهذه الرياضة، مما جذبني للتحدي الذي تمثله رمية واحدة تختزل القوة، والتركيز والدقة ومنذ تلك اللحظة، أصبحت كل رمية هدفًا جديدًا أطمح لتجاوزه.
وأضافت: الذي يميز هذه الرياضة عن غيرها، هو أن رمي الرمح ليس مجرد قوة بدنية، بل هو فن بحد ذاته، ويتطلب تكنيكًا دقيقًا، وتوقيتًا مثاليًا، وتركيزًا عاليًا، واللحظة التي ينطلق فيها الرمح في الهواء تمثل خلاصة ساعات من التدريب والطموح، وهي أكثر ما يميز هذه الرياضة بالنسبة لي.
وحول المستوى الشخصي، قالت العاصمية: تمثل لي رياضة رمي الرمحي شغف ورسالةٌ وتحدٍّ مستمر، كما علّمتني الصبر والانضباط، وأعطتني الثقة، وكل رمية هي فرصة جديدة لإثبات الذات، والانتصار على النفس قبل أي خصم آخر.
أما عن إنجازاتها فقالت: أفخر بتحقيقي لعدة بطولات محلية وإقليمية، وتسجيل أرقام شخصية متقدمة، لكن الإنجاز الأسمى في نظري هو تمثيل سلطنة عُمان في المحافل الخارجية والتواجد في منصات التتويج فتلك اللحظات لا تُقدّر بثمن، وكانت أول مشاركة خارجية لي كانت في بطولة المدارس بالكويت ويومها أحرزت المركز الأول ووقفت على منصة التتويج والعلم العُماني يرفرف خلفي وهو شعور لا يوصف، أدركت حينها أن كل تعب بذلته لم يذهب سُدى.
تطور ألعاب القوى
هبة العاصمية أكدت أن كل عمل لا بد أن يصاحبه صعوبات وتحديات كثيرة، وأضاف: واجهت صعوبات تتعلق بقلة الدعم أحيانًا، والتوفيق بين العمل والتدريب، لكن بالإصرار، وتنظيم الوقت، ودعم أسرتي ومدربيني، استطعت الاستمرار والمضي قدمًا، وبلا شك أن تدريب يكون بشكل مكثف ويومي، ويجمع بين الجري، القوة، وتمارين الرمي التقنية، كما يتطلب الأمر التزامًا بنمط حياة صحي من حيث التغذية والنوم والتركيز الذهني، وهو أسلوب حياة متكامل، لا مجرد هواية.
واسترسلت في حديثها بالقول: بدأنا نرى تطورًا في دعم قطاع ألعاب القوى في سلطنة عُمان، لكن ما زال الطريق طويلًا ونحتاج إلى مرافق أفضل، ومعسكرات خارجية لصقل المواهب، كما أن البيئة الداعمة هي الأساس لصناعة الأبطال، كذلك في حاجة لمدربين متخصصين لأن دورهم محوري وأساسي، فالمدرب هو المرآة التي ترى فيها أدائك، ويصحّح ويوجّه، ويعزز الثقة.
تطور ملحوظ
لاعبة رمي الرمح أكدت أن هناك تطورا ملحوظا في مشاركة المرأة في منافسات ألعاب القوى، فالفتاة العُمانية حاضرة بقوة في ميدان اللعبة، وهناك وعي متزايد بدور المرأة الرياضي، وهذا دافع كبير للاستمرار وتحقيق المزيد. العاصمية أكدت أن قدوتها في الرياضة، هي كل فتاة كسرت الحواجز وحققت النجاح رغم الصعوبات وأستلهم من العديد من الفتيات العربيات والعالمية القدوة بحكم أنهن واجهت التحديات وواصلت التألق في مختلف المحافل الخارجية في هذه الرياضة.
البطولة العُمانية هبة العاصمة أوضحت أن لديها طموحا كبيرا وهو السعي لتحقيق أرقام قياسية ورفع علم سلطنة عُمان في البطولات العالمية، وكذلك سعيها لأن تكون صوتًا ملهمًا لكل فتاة تحلم بالتميز في المجال الرياضي. وحول مستقبل الرياضة النسائية في سلطنة عُمان، قالت: المستقبل مبشّر بشكل جيد ولدينا مواهب شابة وطموحة، ومع الاستمرار في الدعم والتمكين، لا شك أن البطلات العُمانيات سيصنعن الفارق في مختلف المحافل.
وختمت حديثها بتوجيه رسالة للفتيات الراغبات في دخول عالم ألعاب القوى، وهي ألا ينتظرن التوقيت المثالي، فالرياضة ستمنحهن شعورًا بالإنجاز والثقة لا يمكن وصفه، فالطريق قد يكون صعبًا، لكن النتيجة تستحق كل تعب، فكوني أنتِ البطلة القادمة في اللعبة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ألعاب القوى رمی الرمح أکدت أن
إقرأ أيضاً:
منزل متنقل برفاهية فندقية.. سيارة Liberra تتحدى الطرق الوعرة
لاشك أن السيارات الخاصة بعشاق التخييم، تحمل معها طابع فريد ومميز، للباحثين عن التنقل من مكان إلى اخر دون فقدان الخصوصية، الأمر الذي بات قريبًا من المنزل المتنقل، بل تعدى هذا الحدود وأصبح فندق متجول بالفعل.
حيث كشفت شركة Torsus عن الحافلة الفندقية المعدلة صاحبة اللقب Liberra RV، والتي تأتي بقدرات فنية عالية الأداء تمنحها الأفضلية في التعامل مع الطرق الوعرة، بالإضافة إلى التجهيزات الداخلية الاستثنائية، حيث تحتوي على مقصورة فريدة من نوعها.
تعتمد حافلة Liberra RV من الناحية الفنية على محرك توربيني ديزل، مكون من 6 اسطوانات، سعة 6900 سي سي، يستطيع أن ينتج قوة قدرها 286 حصانًا، و1.151 نيوتن متر من العزم الاقصى للدوران، مع ناقل سرعات أوتوماتيكي الأداء 12 غيار.
حصلت Liberra RV على مرحاض خاص، مرفق بمكان مخصص للاستحمام، مساحة للنوم يمكن أن تتسع إلى 4 أشخاص أو فردين بشكل منفصل، كما حصلت السيارة على مقصورة عصرية تحتوى على نظام صوتي ترفيهي مكبرات، شاشات.
زودت ايضا Liberra RV بطالولات قابلة للطي، مع مساحة للتخزين، ومقاعد، بالإضافة إلى ثلاجة للحفظ، موقد لاستخدامة في تقنيات الطهي، مع إضاءة محيطة تضيف لمسحة ساحرة، إلى جانب اللمسات الخشبية المستخدمة في أرجاء الحافلة من الداخل.
تبدأ أسعار Liberra RV من 580 ألف يورو، ما يعادل 662 ألف دولار أمريكي.