ارتفاع حصيلة شهداء غزة لـ89 شخصًا منذ وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم مقتل 14 فلسطينيا وبلوغ حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة إلى 89 قتيلا.
وأفادت الوزارة أن شخصا قتل جراء استهداف مباشر من قوات الجيش الإسرائيلي، و13 آخرين تم انتشالهم من تحت الأنقاض.
وبحسب البيانات الصادرة عن الوزارة، يرتفع بذلك إجمالي عدد القتلى في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 إلى 68,280 قتيلا، فيما بلغ إجمالي الإصابات 170,375 إصابة.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 11 أكتوبر 2025، سجّلت وزارة الصحة 89 قتيلا، بينهم من قضوا جراء القصف المباشر ومن جرى انتشالهم لاحقا، إضافة إلى 317 إصابة، و449 حالة انتشال من تحت الأنقاض، ما يشير إلى استمرار عمليات البحث والإنقاذ في مناطق متضررة لم تُستكشف بالكامل بعد.
وعلى صعيد آخر، قال أوفير كاتس، رئيس الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، إن هناك توجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم تقديم مقترحات بشأن تطبيق السيادة على الضفة الغربية حتى إشعار آخر.
وأوضح أن القرار تم اتخاذه بعد أن "انتهك أعضاء الائتلاف قواعده وصوتوا أمس لصالح مشروع قانون تطبيق السيادة على يهودا والسامرة".
ويأتي هذا الإعلان أيضا بعد انتقادات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صرح في مقابلة مع مجلة "تايم" الأمريكية بأنه لن يسمح لإسرائيل بضم يهودا والسامرة، وبعد أن صرح نائبه، جي دي فانس، بأن "التصويت كان غريبا. لو كان مناورة سياسية، لكان مناورة سياسية غبية، وقد أزعجني ذلك".
وكانت الهيئة العامة للكنيست أقرت في القراءة التمهيدية على مشروع قانون تطبيق السيادة الإسرائيلية على أراضٍ في الضفة الغربية، قدمه النائب آفي ماعوز، بعد تصويت 25 نائبا لصالحه مقابل 24 معارضً.
ورغم توجيهات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأعضاء الائتلاف الحاكم بالتصويت ضد المشروع، صوت عضو الكنيست يولي إدلشتاين من حزب "الليكود" لصالحه. وسيحال المشروع إلى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع لمزيد من النقاش.
في المقابل، رحّب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالمصادقة الأولية، وقال: "أفتخر بتصويت حزب (العظمة اليهودية) لصالح السيادة. أتفهم وجود ضغوط دولية، لكن الحكومة اليمينية تفعل ما هو صائب لسكان دولة إسرائيل، وما هو صائب الآن هو السيادة".
وفي موازاة ذلك، عبر جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، عن استيائه الشديد من تصويت الكنيست، قائلا إنه "شعر بالخداع" بعد أن قيل له إن الخطوة "رمزية فقط".
وأضاف فانس في تصريحات صحفية: "كان الأمر غريبا جدا، وشعرت بالحيرة الشديدة. أخبرت مرارا أن التصويت رمزي ولا يقصد به سوى كسب نقاط سياسية داخلية. إذا كان ذلك صحيحا، فهو تصرف غبي حقا، وأنا مستاء منه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ارتفاع حصيلة شهداء غزة غزة وقف إطلاق النار وزارة الصحة في قطاع غزة القصف وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوعّد «حماس» بنهاية وحشية!
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور عبر منصة “تروث سوشيال”، أن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أبدوا استعدادهم لنشر قوات عسكرية كبيرة في قطاع غزة لـ”تصويب حركة حماس” في حال انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال ترامب: “أبلغني العديد من حلفائنا العظماء في الشرق الأوسط أنهم يرحبون بفرصة إرسال قوات إلى غزة بقوة شديدة إذا استمرت حماس في انتهاك الاتفاق”.
وأضاف: “لم أمنحهم الموافقة بعد، فلا يزال هناك أمل في أن تلتزم حماس بالاتفاق. ولكن إذا لم تفعل، فإن نهايتها ستكون سريعة وشرسة ووحشية”.
وأعرب ترامب عن امتنانه للدول التي عرضت المساعدة، مشيرًا بشكل خاص إلى إندونيسيا ورئيسها، مثنيًا على الدعم الذي تقدمه للشرق الأوسط والولايات المتحدة.
وجاء هذا التصريح في ظل تحذيرات أمريكية رسمية من “انتهاك وشيك” من قبل حماس لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفق بيان الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي، الذي أشار إلى وجود تقارير موثوقة دون الكشف عن مصادرها.
وفي المقابل، رفضت حركة حماس هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها “ادعاءات باطلة تتماشى مع الدعاية الإسرائيلية المضللة”، مؤكدة التزامها الكامل بتنفيذ الاتفاق وأنه لم يقدم أي دليل على خرقها له.
في ذات السياق، حذر المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ أي إجراء قد يعرض المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار للخطر.
وأكد المبعوثان دعم الولايات المتحدة الكامل للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مشددين على أن الدفاع عن النفس مسموح، لكن “المخاطرة غير الضرورية التي قد تؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار مرفوضة تمامًا”.
“واشنطن بوست”: زيارة نائب الرئيس الأمريكي فانس لإسرائيل رسالة لهيمنة واشنطن على الملف الفلسطيني
اعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى إسرائيل تشكل رسالة واضحة من واشنطن إلى جميع الأطراف، مفادها أن الولايات المتحدة تمسك بزمام الأمور في الملف الإسرائيلي الفلسطيني.
وقالت الصحيفة إن الزيارة حملت أيضًا إشارة بأن واشنطن مصممة على ضمان انتقال اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى مرحلته التالية بنجاح، مع مراقبة دقيقة للتطورات السياسية والميدانية.
ونقلت واشنطن بوست عن غيل تالشير، أستاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس، قولها إن زيارة فانس تعد وسيلة لمراقبة تحركات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتأكد من التزامه بعدم استئناف القتال في غزة، واصفة الزيارة بأنها “إشارة إلى ضعف إسرائيل أمام إدارة ترامب”.
بدوره، قال مصدر إسرائيلي للصحيفة، بشرط عدم الكشف عن هويته، إن “ما يحدث أمر غير مسبوق، حيث حوّل نتنياهو إسرائيل إلى دولة تابعة للولايات المتحدة… فكل ما تقوله أمريكا تنفذه إسرائيل”.
وأشار إلى أن التدخل الأمريكي في القرارات الإسرائيلية بلغ مستوى غير مسبوق، وأن زيارة فانس تعكس نفوذ واشنطن القوي حاليًا في إدارة الملف.
فانس يعرب عن تفاؤله بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
في مؤتمر صحفي خلال زيارته، أعرب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس عن تفاؤله بنتائج الاتفاق حتى الآن، قائلاً إن “الأمور تسير بشكل أفضل مما توقعنا”.
يذكر أن هذه الزيارة هي الثانية لفانس إلى تل أبيب منذ توليه منصبه، وتأتي في وقت تشهد فيه المنطقة جهودًا دبلوماسية مكثفة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتسهيل جهود إعادة الإعمار.