أعلنت المحكمة الوطنية في إسبانيا الجمعة أنها فتحت تحقيقا بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية أو في إبادة جماعية، بحق مسؤولين تنفيذيين في شركة صناعة الصلب "سيدينور" بسبب تعاملها مع شركة أسلحة إسرائيلية.

وكانت إسبانيا التي تعد من أشد المنتقدين للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، أعلنت أنها أوقفت تبادل الأسلحة مع إسرائيل بعد بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حقوقيون يتحدثون عن انتهاكات بمحاكمات معتقلي "جيل زد" في المغربlist 2 of 2860 هجوما عنيفا للمستوطنين على الضفة في أقل من عامend of list

وأصبح الحظر قانونا هذا الشهر في إطار التدابير الرامية إلى وقف ما وصفه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بـ"الإبادة الجماعية" في القطاع الفلسطيني المدمر.

وقالت المحكمة، وهي أعلى سلطة قضائية جنائية في البلاد، إن رئيس مجلس إدارة شركة سيدينور خوسي أنتونيو شايناغا ومديرَين تنفيذيَين آخرين يخضعون للتحقيق بتهمة التهريب والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية، وذلك على خلفية بيع الصلب لشركة صناعة عسكرية إسرائيلية.

وأضافت المحكمة -في بيان- أن الشركة الإسبانية باعت معادن من دون طلب إذن الحكومة ومن دون تسجيل الصفقة، وكانت تعلم أن الصلب "سيُستخدم في تصنيع الأسلحة".

وأشارت إلى أن التحقيق لا يطال الشركة في ذاتها، بسبب المبلغين عن المخالفات الذين ساهموا في الشكوى المقدمة ضدها، وساعدوا في "منع استمرار النشاط الإجرامي المفترض".

واستدعى قاضي التحقيق ثلاثة مشتبه بهم للإدلاء بشهادتهم في 12 نوفمبر/تشرين الثاني في القضية التي فتحت بعد شكوى تقدمت بها جمعية مؤيدة للفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات حريات

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: عشرات الدول متورطة في تمكين الاحتلال من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة

#سواليف

كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني عن صدور تقرير جديد للأمم المتحدة يحمّل عشرات #الدول #مسؤولية #دعم وتمكين #إسرائيل من ارتكاب #جريمة #الإبادة_الجماعية ضد #الفلسطينيين في قطاع #غزة.

التقرير، الذي أعدّته المقرّرة الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، وصدر بنسخته المحدثة الاثنين الماضي، وصف الإبادة الجارية بأنها “جريمة جماعية مدعومة بتواطؤ دول ثالثة مؤثرة”، ساهمت في تمكين إسرائيل من ارتكاب انتهاكات “منهجية وطويلة الأمد” للقانون الدولي.

وقالت ألبانيز إن “الفظائع التي تُبث مباشرة أمام العالم، والمؤطرة بروايات استعمارية تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم، ما كانت لتحدث لولا الدعم السياسي والعسكري والدبلوماسي والاقتصادي الذي تقدمه دول غربية لإسرائيل”.

مقالات ذات صلة هل تجبر التحقيقات في 7 أكتوبر رئيس الاستخبارات العسكرية على الاستقالة؟  2025/10/25

وأوضح التقرير أن هذا التواطؤ الدولي يتجلى في أربع صور رئيسية: الدعم الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي والإنساني. وأشار إلى أن غياب المحاسبة الدولية وتواطؤ الإعلام الغربي في تبنّي السردية الإسرائيلية سمحا لتل أبيب بمواصلة جرائمها دون عقاب.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن سبع مرات لمنع قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار، فيما وفّرت دول مثل بريطانيا وألمانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وهولندا غطاءً سياسياً للاحتلال عبر مشاريع قرارات “مخففة” أو بالامتناع عن التصويت، مما خلق “وهم التقدم” في المسار الدبلوماسي.

وفي المقابل، انتقد التقرير الموقف العربي والإسلامي، مشيراً إلى أن دعم هذه الدول للقضية الفلسطينية لم يُترجم إلى خطوات حاسمة. كما اتهم بعض الدول الإقليمية بتسهيل مرور شحنات إسرائيلية عبر البحر الأحمر، في حين واصلت مصر تعاونها الاقتصادي مع تل أبيب وأبقت معبر رفح مغلقاً.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا تُعد من أبرز موردي السلاح لإسرائيل، رغم قرارات الأمم المتحدة التي دعت منذ عام 1976 إلى وقف توريد الأسلحة إليها، حيث تقدّم واشنطن سنوياً 3.3 مليارات دولار من التمويل العسكري و500 مليون دولار إضافية للدفاع الصاروخي حتى عام 2028.

كما كشف عن تعاون عسكري بريطاني واسع مع الاحتلال، شمل أكثر من 600 رحلة استطلاعية وتبادلاً للمعلومات الاستخباراتية، إضافة إلى تواطؤ 26 دولة في إرسال شحنات أسلحة، من بينها الصين والهند وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا.

واتهمت ألبانيز تسع عشرة دولة – بينها أستراليا وكندا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة – بالمشاركة في برنامج الطائرة الشبح “إف-35” التي استخدمت في قصف غزة.

وفي الجانب الاقتصادي، أكد التقرير أن استمرار العلاقات التجارية مع إسرائيل “يُضفي الشرعية على نظام الفصل العنصري”، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي ما يزال أكبر شريك تجاري لتل أبيب، في حين زادت بعض الدول العربية، مثل الإمارات والأردن والمغرب، من تبادلاتها التجارية معها خلال الحرب، بينما أوقفت تركيا تعاملاتها في أيار/مايو 2024 باستثناء بعض القنوات غير المباشرة.

واتهم التقرير 18 دولة، بينها كندا وبريطانيا وبلجيكا والدنمارك، بتعليق تمويلها لوكالة الأونروا استناداً إلى مزاعم إسرائيلية غير مثبتة، واصفاً عمليات إسقاط المساعدات جواً بأنها “إجراء استعراضي غير فعّال”.

وفي ختام التقرير، شددت ألبانيز على أن “العنف الإبادي في غزة هو تتويج لتاريخ طويل من التواطؤ الغربي”، مؤكدة أن الدول المتورطة تواصل “إعادة إنتاج ممارسات استعمارية وعنصرية سمحت لإسرائيل بالإفلات من العقاب لعقود”.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: عشرات الدول متورطة في تمكين الاحتلال من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة
  • إسبانيا تحقيق مع شركة “سيدينور” لتواطؤها بصناعة أسلحة إسرائيلية
  • إسبانيا تحقق مع شركة لصناعة الصلب بشبهة التعامل مع شركة أسلحة إسرائيلية
  • تقرير أممي: أكثر من 60 دولة مكنت الاحتلال من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة
  • تقرير أممي يتهم دولا كبرى بالتواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة
  • للاحتراف الخارجي.. حسام عبدالمجيد يوقع عقدا تسويقيا مع شركة إسبانية
  • الأورومتوسطي يوثق إحصاءات صادمة بعد عامين من جريمة الإبادة الجماعية في غزة
  • المرصد الأورومتوسطي يوثّق إحصاءات صادمة بعد عامين من جريمة الإبادة الجماعية في غزة
  • إحصاءات صادمة بعد عامين من الإبادة الجماعية في غزة