في وقتٍ يشهد فيه عالم الألعاب طفرة في عناوين القتال الجديدة، يبدو أن نهاية هذا العام ستكون مليئة بالإثارة لمحبي الأكشن، خاصة مع اقتراب إصدار لعبة Marvel Cosmic Invasion التي تعد واحدة من أكثر الألعاب المنتظرة في 2025. 

فبعد النجاح الكبير الذي حققته لعبة Absolum خلال الشهر الجاري، والتي أعادت سحر الألعاب ثنائية الأبعاد بروحٍ فانتازية فريدة، تعود مارفل لتأخذ موقعها في ساحة القتال من جديد بلعبة مليئة بالأبطال الخارقين والذكريات الكلاسيكية.

من المقرر أن تصدر Marvel Cosmic Invasion رسميًا في الأول من ديسمبر على جميع المنصات تقريبًا، بما في ذلك أجهزة PlayStation 5 وPlayStation 4 وXbox وSwitch وSwitch 2، إلى جانب الحواسيب الشخصية. وتعد اللعبة بمزيج مميز من القتال الحماسي والرسومات الكلاسيكية بأسلوب "البكسل آرت" الذي يعيدنا إلى أجواء التسعينيات الذهبية لعالم مارفل.

تعتمد اللعبة على أسلوب قتال ثنائي الأبعاد سريع الإيقاع، حيث يمكن للاعبين اختيار فريق مكون من بطلين خارقين من بين قائمة تضم 15 شخصية قابلة للعب، مع إمكانية التبديل بين الأبطال أثناء المعارك في الوقت الفعلي. هذا النظام يمنح اللاعبين تنوعًا استراتيجيًا واسعًا في أسلوب اللعب، ويُضفي على المعارك طابعًا ديناميكيًا يُذكّر بعناوين القتال الكلاسيكية مثل Marvel vs Capcom.

أما المفاجأة الأبرز، فهي عودة شخصيات شهيرة من عالم مارفل إلى ساحة القتال، حيث يظهر الرجل الحديدي ببدلته الأيقونية إلى جانب فينيكس/جين غراي، التي تجسدها الممثلة الصوتية جينيفر هيل المعروفة بدورها في مسلسل X-Men ’97. وتنضم هذه الشخصيات إلى تشكيلة الأبطال التي تم الكشف عنها سابقًا، والتي تشمل أسماء أسطورية مثل سبايدرمان، وولفرين، وكابتن أمريكا، ما يجعل اللعبة بمثابة احتفال كامل بتاريخ مارفل المليء بالأبطال.

تأتي Marvel Cosmic Invasion من تطوير Tribute Games، الاستوديو الذي أثبت جدارته سابقًا مع لعبة Teenage Mutant Ninja Turtles: Shredder’s Revenge، وهي واحدة من أكثر ألعاب القتال الكلاسيكية نجاحًا في السنوات الأخيرة. أما النشر فيتولاه فريق Dotemu، الذي واصل خلال العام تقديم عناوين نالت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، مثل Absolum وNinja Gaiden: Ragebound. هذا التعاون بين Tribute وDotemu يمنح اللعبة ثقة إضافية بأنها ستحافظ على روح الألعاب القديمة مع تقديم تجربة حديثة ومشوقة.

تتميز اللعبة أيضًا بخاصية اللعب التعاوني التي تتيح لما يصل إلى أربعة لاعبين خوض المعارك معًا سواء على نفس الجهاز أو عبر الإنترنت، مع دعم ميزة اللعب المشترك بين المنصات المختلفة، وهي ميزة أصبحت ضرورية في هذا الجيل من الألعاب. هذه الخطوة تجعل Marvel Cosmic Invasion أكثر انفتاحًا على مجتمع اللاعبين حول العالم، وتمنحها فرصة أكبر للانتشار والنجاح.

ومن الناحية البصرية، تبدو اللعبة وكأنها رسالة حب لعصر المجلات المصورة في التسعينيات. فالألوان الزاهية، والتفاصيل الدقيقة في تصميم الشخصيات، وحركات القتال السريعة تجعلها تحافظ على هويتها الكلاسيكية دون أن تفقد حداثتها. ومع الموسيقى التصويرية المميزة التي تمزج بين الإيقاعات الإلكترونية وروح الأبطال الخارقين، يبدو أن مارفل تستعد لتقديم تجربة قتال فريدة تجمع بين الحنين والإبداع الحديث.

باختصار، لعبة Marvel Cosmic Invasion ليست مجرد عودة لعالم القتال، بل هي احتفال بتاريخ مارفل وأبطالها الأسطوريين. وإذا كانت التجارب السابقة لـ Tribute Games وDotemu مؤشراً على الجودة، فيمكن القول إن ديسمبر المقبل سيشهد واحدة من أقوى ألعاب القتال لعام 2025، حيث تمتزج الرسومات الكلاسيكية مع المتعة الحديثة في تجربة لا تُفوّت لعشاق الأبطال الخارقين ومحبي التنافس.


 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

السودان يواجه أشد حالات الطوارئ في العالم بعد 900 يوم من القتال

يستمر للعام الثالث على التوالي الاقتتال الضاري في السودان، مخلفا أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح، بينما دمرت الحرب على مدى 900 يوم الخدمات الأساسية بما فيها التعليم والرعاية الصحية، حيث قٌصفت العديد من المستشفيات والمدارس والمؤسسات الخدمية.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا دامية، وعرفت الأسابيع الأخيرة اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة كردفان.

وتراجعت مناطق سيطرة قوات الدعم السريع بشكل متسارع في الفترة الأخيرة بمختلف ولايات السودان، لصالح الجيش الذي وسّع من نطاق انتصاراته لتشمل بالإضافة إلى الخرطوم ولاية النيل الأبيض.

حالات طوارئ هي الأشد في العالم

أربع وكالات أممية هي المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، أكدت أن السودان بات يواجه واحدة من أشد حالات الطوارئ في العالم.

وقالت هذه المنظمات الأممية في تقرير لها صدر أمس، إن أكثر من 30 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، بما في ذلك أكثر من 9.6 مليون نازح داخلي وحوالي 15 مليون طفل.

وأوضحت الوكالات الأممية أنه وبينما عاد حوالي 2.6 مليون شخص إلى ديارهم مع تراجع حدة القتال في الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد، يجد الكثيرون منازلهم وأحيائهم متضررة أو مدمرة ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية.

نزوح مجتمعات بأكملها
ولفتت الوكالات الأممية إلى أنه وفي عامه الثالث "دمر النزاع الضاري في السودان الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم" مشيرة إلى أن  14 من أصل 17 مليون طفل في سن الدراسة هم خارج المدرسة.

وأضاف تقرير الوكالات الأممية أن "مجتمعات بكاملها نزحت وفرّت العائلات لإنقاذ حياتها في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان ومخاطر جسيمة متعلقة بالحماية، بينما تأكدت المجاعة في أجزاء من السودان العام الماضي، ولا يزال وضع الجوع كارثيًا، والأطفال من بين الأكثر تضررًا.


رغم الدمار الواسع الذي طال مختلف أحياء العاصمة الخرطوم، إلا أن أصوات الرصاص تراجعت وباتت المدينة تعيش حالة من الهدوء والاستقرار النسبيين، وهو ما دفع أكثر من مليون نازح للعودة إليها خلال الفترة الأخيرة.

لكن الوكالات الأممية أكدت في تقريرها أن هذا العدد الكبير من العائدين إلى الخرطوم رغم أنه علامة على الصمود إلا أنه تحذير في الوقت نفسه.

وقال أوغوتشي دانيلز، نائب المدير العام للعمليات في المنظمة الدولية للهجرة، الذي عاد لتوه من زيارة إلى السودان "التقيتُ بأشخاص عائدين إلى مدينة لا تزال تعاني من آثار النزاع، حيث المنازل مدمرة والخدمات الأساسية بالكاد تعمل".

وأضاف: "إن تصميمهم على إعادة الإعمار أمرٌ مثيرٌ للإعجاب، لكن الحياة لا تزال هشة للغاية، تنتشر الكوليرا وحمى الضنك والملاريا في جميع أنحاء السودان، مما يجعل الاستثمار في المياه النظيفة والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية أكثر إلحاحًا حتى يتمكن الناس من البدء من جديد فعلاً".

المسؤول الأممي أشار إلى أن عودة العائلات إلى الخرطوم تعكس رغبتها في إعادة الإعمار وبناء ما دمرته الحرب.

دعم ضئيل
بدورها قالت كيلي  كليمنتس، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عقب زيارة لمواقع النزوح في بورتسودان وخارج الخرطوم "ينزح الملايين داخل البلاد وخارجها، وليس لدى العائلات العائدة إلا دعم ضئيل في ظل غياب الخيارات الأخرى" مضيفة أنها تحدثتُ مع عائلات فرّت مؤخرًا من الفاشر، وسردوا قصصًا مروعة عن "إجبارهم على ترك كل شيء وراءهم، وسلوك طرق خطرة معرضين أنفسهم لمخاطر جمة. إنها بيئة متغيرة، والدعم مطلوب في كل مكان" تضيف المسؤولة الأممية.

الوكالات الأممية قالت إن الوضع في ولايات دارفور وكردفان يثير قلقًا بالغًا، موضحة أنه "مع تصاعد الاحتياجات الإنسانية، تزداد عزلة المجتمعات المحلية، ويترك انهيار الخدمات الأساسية الملايين في وضع هش".

ولفتت إلى أنه في الفاشر، يُحاصَر أكثر من 260 ألف مدني، بينهم 130 ألف طفل، منذ أكثر من 16 شهرًا، محرومين من الغذاء والماء والرعاية الصحية، بينما "انهارت المرافق الصحية، ويعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية الحاد الوخيم، وتتزايد التقارير يوميًا عن أعمال القتل والعنف".


وأوضحت أنه في كردفان "تُعزل مدن مثل الدلنج وكادوقلي منذ أشهر، حيث تعاني العائلات من تدمير شبكات المياه وتعطل الخدمات الصحية. ينتشر وباء الكوليرا والحصبة".

وأورد التقرير تصريحات لنائب المديرة التنفيذية لليونيسف تيد شيبان، قال فيها إن "مجتمعات بكاملها تعيش في ظروف تتنافى مع الكرامة، ويعاني الأطفال من سوء التغذية، ويتعرضون للعنف، ويموتون بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، بينما تبذل الأسر كل ما في وسعها للبقاء على قيد الحياة، مُظهرةً عزيمةً استثنائيةً في مواجهة مصاعب لا يمكن تخيلها".

نقص التمويل يفاقم الأزمة

التقرير الاممي قال إن نقص التمويلات يفاقم الأزمة في السودان "حيث ما تزال خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2025، التي يبلغ مجموعها 4.2 مليار دولار أمريكي، تعاني من نقصٍ حادٍّ في التمويل بنسبة 25 بالمئة، مما يُهدد حجم عمليات الطوارئ واستمراريتها".

ودعت الوكالات الأممية الأربعة في تقريرها إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين، وخاصة الأطفال، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السكان المتضررين، بما في ذلك وجود الأمم المتحدة في جميع أنحاء البلاد.

كما طالبت بتمويل عاجل ومرن لتوسيع نطاق التدخلات المنقذة للحياة، والعمل من أجل مرونة إيصال المساعدات وحركة الموظفين.

مقالات مشابهة

  • Assassin’s Creed Shadows تصل إلى Nintendo Switch 2 في ديسمبر
  • اجتماع رباعي في واشنطن للضغط على طرفي النزاع السوداني لوقف القتال
  • السودان يواجه أشد حالات الطوارئ في العالم بعد 900 يوم من القتال
  • سونيك رامبل تنطلق عالميًا في 5 نوفمبر
  • Luigi’s Mansion تطل على Nintendo Switch 2 في الهالوين
  • طارق العريان وزوجته وأبطال الفيلم التونسي وين ياخدنا الريح على ريد كاربت الجونة
  • اليوم.. عروض "لورنس" و"بيروت Stop Calling" تنطلق ضمن فعاليات مهرجان دي-كاف
  • بإطلالة كلاسيكية.. أسماء جلال تخطف الأنظار من مهرجان الجونة
  • Halo: Infinite تعيد إحياء السلسلة بلعبة خدمية مستوحاة من فورتنايت