روسيا تؤكد عدم نيتها مهاجمة دول الناتو وأوكرانيا تطالب بضغط على الصين
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أكدت روسيا، اليوم الثلاثاء، عدم نيتها مهاجمة أيّ من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو أوروبا، في حين طالبت أوكرانيا الولايات المتحدة بالضغط على الصين لخفض دعمها إلى موسكو، مؤكدة حاجتها إلى الدعم المادي لمواصلة القتال.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو مستعدة لترسيخ عدم نيتها مهاجمة دول الناتو أو أوروبا بضمانات أمنية.
لكنه أضاف أن توسع الناتو لم يتوقف لحظة رغم كل الالتزامات، مشيرا إلى أن الغرب لا يخفي استعداداته لحرب أوروبية كبرى، وفق وصفه.
وأعرب عن أمله أن يظل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ملتزما بتسوية الصراع في أوكرانيا استنادا إلى قمة ألاسكا التي جمعت الرئيسين الأميركي والروسي فلاديمير بوتين في أغسطس/آب الماضي.
وعن المفاوضات، قال الكرملين، إن توقف عملية التفاوض بشأن أوكرانيا سببه عدم رغبة كييف في مواصلة العملية، حسب قوله.
مطالبة بدعم أوروبيفي المقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف تحتاج إلى دعم مالي أوروبي لمواصلة القتال ضد القوات الروسية عامين آخرين أو ثلاثة أعوام.
وقال زيلينسكي في تصريحات نشرت الثلاثاء "أكدت ذلك من جديد لجميع القادة الأوروبيين. أبلغتهم أننا لن نقاتل عقودا، لكن عليكم أن تظهروا أن بإمكانكم تقديم دعم مالي مستقر لأوكرانيا لبعض الوقت".
وأضاف "لذا، لديهم هذا البرنامج في بالهم، عامان إلى ثلاثة أعوام"، في إشارة إلى مقترح للمفوضية الأوروبية للإفراج تدريجيا عن أصول روسية مجمّدة لتمويل أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي "إذا انتهت الحرب في غضون شهر، فسننفق هذه الأموال على التعافي. وإن لم تنته في غضون شهر، فسننفقها على الأسلحة. بكل بساطة، لا يوجد خيار آخر لدينا".
وأقر زيلينسكي، أن القوات الروسية دخلت مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا وكانت تعد في الماضي مركزا مهما للسكك الحديد، علما أن موسكو تحاول السيطرة عليها منذ أكثر من عام.
إعلانكما حض الرئيس الأوكراني أيضا نظيره الأميركي على الضغط على الرئيس الصيني شي جين بينغ لخفض دعمه إلى روسيا عندما يلتقي الرئيسان في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وفرض ترامب عقوبات على شركتي نفط روسيتين، الأسبوع الماضي، وحض البلدان التي تشتري صادرات موسكو الحيوية من الطاقة، تحديدا الصين والهند، على خفض عمليات الشراء التي تقول واشنطن وكييف إنها تموّل روسيا في حربها.
وأوكل قادة الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، المفوضية الأوروبية مهمة المضي قدما بخيارات تمويل أوكرانيا عامين إضافيين، ما ترك الباب مفتوحا لقرض ضخم يستخدم عشرات مليارات اليورو من أصول الدولة الروسية التي جمدها التكتل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
صربيا تقترح استضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا
اقترح وزير الخارجية الصربي ماركو ديوريتش، اليوم السبت، أن تستضيف بلاده مُحادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا.
وفي مقابلة حصرية مع قناة "فوكس نيوز"، قال ديوريتش إن بلاده يمكنها أن تلعب دورًا مُتميزًا، نظرًا لخلفيتها، وصداقتها مع جميع الأطراف المعنية، لاستضافة أي نوع من المحادثات، حول كيفية إنهاء هذه المأساة المروعة التي أسفرت عن هذا العدد الكبير من القتلى والدمار.
وقال ديوريتش إن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي فورًا، مُشيرًا إلى أن صربيا تدعم وحدة أراضي جميع الدول وسيادتها بما يتماشى مع الحدود التي تعترف بها الأمم المتحدة، بما في ذلك أوكرانيا.
يأتي عرض وزير الخارجية باستضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا، بعد تأجيل قمة مُقترحة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في المجر.
ويرى بعض المحللين أن صربيا ستكون خيارًا مفاجئًا لاستضافة الجولة القادمة من مُحادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، نظرًا للروابط التاريخية التي تجمع بين روسيا وصربيا، والتي تتجذر في الروابط الثقافية والدينية من خلال الكنيسة الأرثوذكسية الصربية.