معهد تيودور بلهارس يشارك في المؤتمر الدولي للميكروسكوب الإلكتروني 2025
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تنظيم المؤتمرات العلمية المتخصصة يعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز منظومة البحث العلمي التطبيقي، ودعم تبادل الخبرات بين الباحثين المصريين والدوليين، مشيرًا إلى أن المؤتمر الدولي للجمعية المصرية للميكروسكوب الإلكتروني لعام 2025، يمثل نموذجًا متميزًا للتعاون بين الجامعات والمراكز البحثية في مجال التقنيات الحديثة.
وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير البنية التحتية البحثية وإنشاء مراكز وطنية للتميز العلمي في المجالات ذات الأولوية، من بينها تكنولوجيا التصوير المجهري والتحليل الإلكتروني، بما يسهم في تمكين العلماء والباحثين من مواكبة التطورات العالمية ودعم الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.
وفي هذا الإطار، شارك معهد تيودور بلهارس للأبحاث في فعاليات المؤتمر الدولي للجمعية المصرية للميكروسكوب الإلكتروني لعام 2025، والذي عُقد هذا العام تحت شعار "دور الميكروسكوب الإلكتروني في إظهار غير المرئي" (The Role of Electron Microscopy in Enlightening the Invisible)، وذلك بالتعاون مع جامعتي طنطا وأسيوط، واستضاف فعالياته معهد تيودور بلهارس للأبحاث.
انعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور أحمد عبدالعزيز القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث ورئيس مجلس الإدارة، والدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات ترحيب من الرعاة، الذين أكدوا أهمية هذا الحدث العلمي المرموق في دعم التعاون الأكاديمي، وتبادل الخبرات بين المؤسسات البحثية المصرية والدولية، وأشاروا إلى أن الشراكة بين معهد تيودور بلهارس والجامعات المصرية تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل في مجالات البحث العلمي والتطبيقات المتقدمة.
وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد عبدالعزيز القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، أن استضافة المعهد لهذا الحدث الدولي تأتي ضمن رؤية معهد تيودور بلهارس للأبحاث لتعزيز دوره كمركز بحثي رائد في العلوم الطبية والتطبيقية، وسعيه الدائم لمد جسور التعاون العلمي بين الباحثين المصريين والدوليين، مشيرًا إلى أن الميكروسكوب الإلكتروني أصبح اليوم أداة علمية متكاملة تتيح فهمًا أعمق للبنية الخلوية والجزيئية وتسهم في تطوير التشخيص والعلاج والابتكار الطبي.
وأقيمت فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام متتالية، وتضمن برنامجًا علميًا مكثفًا شمل 10 جلسات رئيسية وأكثر من 25 محاضرة متخصصة تناولت أحدث الاتجاهات في تقنيات التصوير والتحليل الإلكتروني، بدءًا من توظيف الميكروسكوب الإلكتروني في مختلف التخصصات الطبية والعلمية، مرورًا بدوره الحيوي في دراسة الفيروسات والبكتيريا ومساهمته الفعّالة في مواجهة الأوبئة، لاسيما خلال جائحة كورونا، إلى جانب الأبحاث الجارية حول ميكروب السل.
كما تناولت الجلسات تطبيق التقنيات المناعية في التصوير المجهري (Immunoelectron-labelling)، وتم استعراض أحدث الأساليب في تحديد المكونات الخلوية الدقيقة باستخدام المؤشرات المناعية، فضلاً عن تنظيم جلسة عملية تناولت استخدام تطبيقات النانو تكنولوجي في تنقية المياه، وقد اختتمت المناقشات باستعراض التطبيقات الطبية الدقيقة للميكروسكوب الإلكتروني في الكشف عن البنية الخلوية والجزيئية وسبل دمج هذه التقنيات مع وسائل تحليل متقدمة أخرى، بما يبرز الدور المحوري للميكروسكوب الإلكتروني كأداة بحثية رائدة تسهم في تطوير العلوم الأساسية والتطبيقية، وتعزز الاكتشافات الحديثة في مجالات التشخيص والعلاج.
وشهد المؤتمر مشاركة دولية واسعة من خبراء من ألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وهولندا، وإنجلترا، إضافة إلى باحثين من دول عربية شملت السعودية والإمارات والبحرين والسودان، إلى جانب مشاركة متميزة من عدد كبير من الجامعات المصرية، ومنها جامعات مرسى مطروح، الإسكندرية، سيناء، طنطا، سوهاج، بنها، الجلالة، المنوفية، دمياط، كفر الشيخ، العريش، جنوب الوادي، قناة السويس، المنصورة، والقاهرة، وطنطا، والجامعة الألمانية، وبني سويف، وأسيوط، ومعهد تيودور بلهارس للأبحاث، والمركز القومي للبحوث، ومعهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية، ومعهد بحوث البترول، مما أضفى على المؤتمر طابعًا علميًا يعكس مكانة مصر في مجالات البحث العلمي المتقدم، ورسخ الدور الريادي له في دعم مسيرة البحث العلمي والتقني وتعزيز التكامل الأكاديمي بين المؤسسات البحثية.
واختُتمت فعاليات المؤتمر بإصدار مجموعة من التوصيات التي ركزت على ضرورة تعزيز مستقبل المجهر الإلكتروني في مصر من خلال إنشاء 4 مراكز وطنية للتميز في مجال المجهر الإلكتروني يكون معهد تيودور بلهارس أحدها، لتوحيد الجهود البحثية وتبادل الخبرات بين المؤسسات العلمية، وتطوير بنية تحتية مستقرة وآليات تمويل مستدامة لضمان استمرارية العمل داخل هذه المراكز، وإنشاء صندوق خاص لصيانة وتشغيل أجهزة المجهر الإلكتروني' فضلًا عن تعزيز القدرات البشرية من خلال التدريب المستمر للفنيين والمهندسين والباحثين لمواكبة التطورات العالمية في هذا المجال الحيوي.
وترأست المؤتمر' الدكتورة سهير منسي رئيس الجمعية المصرية للميكروسكوب الإلكتروني ورئيس قسم الميكروسكوب الإلكتروني ووكيل شعبة البحوث المعملية الإكلينيكية الأسبق بمعهد تيودور بلهارس، والتي أكدت أن انعقاد المؤتمر للمرة الثالثة بالتعاون مع الجمعية، يعكس نجاح واستمرارية الشراكة العلمية المثمرة، ويؤكد الدور الريادي للمعهد في دعم الكوادر البحثية الشابة وتمكينها من مواكبة التطورات العلمية الحديثة' بينما تولت الدكتورة نجلاء إبراهيم، رئيس قسم الهستولوجي وبيولوجيا الخلية بكلية الطب جامعة طنطا، مهام السكرتير العام للمؤتمر، بحضور نخبة من العلماء والخبراء من مختلف الجامعات والمراكز البحثية المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التعليم العالي التعليم العالي البحث العلمي معهد تیودور بلهارس للأبحاث المیکروسکوب الإلکترونی الإلکترونی فی البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
القومي للمرأة ينظم لقاءًا لاعلان جوائز المسابقة البحثية التمكين السياسي للمرأة المصرية
كتبت- نور العمروسي:
نظم المجلس القومي للمرأة، اليوم لقاءًا لإعلان جوائز المسابقة البحثية "التمكين السياسي للمرأة المصرية تحديات ومؤشرات"، وذلك بحضور الدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس ، والدكتورة رشا المهدي عضوة المجلس ومقررة لجنة المشاركة السياسية، واللواء رفعت قمصان عضو لجنة المشاركة السياسية والدكتورة دينا الجندي مقرر مناوب لجنة المشاركة السياسية بالمجلس، والأستاذة عبير أبو العلا المديرة العامة للإدارة العامة للبحوث في المجلس.
وافتتحت الدكتورة نسرين البغدادي اللقاء بنقل تحيات المستشارة أمل عمار للباحثات والباحثين معبرة عن سعادتها اليوم لتكريم الفكر والمعرفة، وتسليط الضوء على قضية من أهم قضايا التمكين، وهي التمكين السياسي للمرأة المصرية، باعتباره ركيزة أساسية في بناء دولة حديثة تؤمن بالعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
كما أكدت الدكتورة نسرين البغدادي أن هذه المسابقة البحثية تأتي في إطار اهتمام المجلس المستمر بتعزيز البحث العلمي كأداة فاعلة لدعم صانعي القرار وتطوير السياسات العامة المبنية على المعرفة والبيانات الدقيقة، إيمانًا بأن التمكين الحقيقي يبدأ من الوعي والعلم والتحليل الموضوعي للتحديات والفرص، فقد شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في ملف تمكين المرأة، في ظل القيادة السياسية الواعية، التو جعلت من دعم المرأة وتمكينها هدفًا وطنيًا وإستراتيجية دولة، وقد تُرجمت هذه الإرادة إلى واقع ملموس تمثل في تولي المرأة مواقع قيادية لم تصل إليها من قبل، مضيفة إنها مرحلة جديدة من تاريخ المرأة المصرية، لم تعد فيها المرأة شريكًا في التنفيذ فحسب، بل صاحبة قرار ومؤثرة في صياغة مستقبل الوطن.
وأشارت الدكتورة نسرين البغدادي أن هذه المسابقة البحثية تتزامن مع اقتراب الانتخابات البرلمانية القادمة، في تأكيد واضح على أن التمكين السياسي للمرأة لا يتحقق فقط عبر التشريعات، بل من خلال العلم والفكر والوعي، فكل ورقة بحثية شاركت في هذه المسابقة تمثل خطوة نحو مشاركة نسائية أوسع وأكثر فاعلية في الحياة السياسية والبرلمانية، ومثالًا حيًا على كيف يمكن للمعرفة أن تتحول إلى قوة تأثير وصنع قرار.
وأكدت الدكتورة نسرين البغدادي أن المجلس القومي للمرأة سيظل داعمًا ومساندًا لكل ما يعزز مشاركة المرأة السياسية، من خلال برامج التوعية وبناء القدرات وتنمية مهارات القيادة، وإتاحة المساحات الآمنة للحوار والمشاركة المجتمعية، فتمكين المرأة لا يُختزل في المناصب، بل يُبنى على الوعي، والإدراك، والقدرة على التأثير الواعي في مجريات الحياة العامة، ومن هنا تأتي أهمية هذه المسابقة البحثية، التي نحتفل اليوم بنتائجها باعتبارها منصة فكرية لدراسة واقع المشاركة السياسية للمرأة المصرية، واستشراف سبل تعزيزها نحو مستقبل أكثر شمولًا وعدالة.
وأكدت الدكتورة نسرين البغدادي أن المجلس يؤمن بأن البحث العلمي والمعرفة هما حجر الأساس لأي نهضة حقيقية، وأن الشباب والباحثين شركاء أصيلون في مسيرة التمكين، من خلال ما يقدمونه من رؤى وأفكار تسهم في دعم جهود الدولة لبناء مجتمع يُقدّر طاقات المرأة ويمنحها فرص القيادة والمشاركة.
واختتمت الدكتورة نسرين البغدادي كلمتها بتوجيه خالص الشكر والتقدير إلى الإدارة العامة للبحوث بالمجلس لإطلاقها هذه المسابقة البحثية الهامة، وإلى لجان التحكيم الموقّرة وجميع المشاركين، وهنأت الفائزين والفائزات على ما قدموه من أعمال متميزة تثري هذا الملف الحيوي.
فيما أكدت الدكتورة رشا المهدي أن لقاء اليوم يعد احتفال بثمرة وعى جديد تشكل في ظل قيادة حكيمة آمنت بقدرات المرأة المصرية وراهنت على وطنيتها، فكانت النتائج واقعاً يلمؤنا جميعاً فخراً واعتزازاً، حيث حصلت المرأة المصرية على العديد من المكتسبات، لتصبح المرأة المصرية اليوم نموذجاً حياً للقيادة، والإدارة، والقدرة على المشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل وطنها.
وأكدت الدكتورة رشا المهدى، على أن هذه الأبحاث ليست مجرد أوراق علمية، بل هى شهادات وعى وتوثيق لمرحلة مضيئة في تاريخ المرأة المصرية، فلقد تقدم للمسابقة 75 بحثاً من 25 محافظة، منهم 56 من إعداد سيدات فضليات في مختلف وظائف الدولة و16 بحث تقدم بهم رجال فضلاء آمنوا بأهمية تمكين المرأة، وإننا نكرم اليوم فكراً وطنياً مؤمناً بالمرأة المصرية، ونكرم جهداً علمياً يعكس وعى شباب هذا الوطن وإصراره على المساهمة في مسيرة التنوير والبناء.
واختتمت الدكتورة رشا المهدي كلمتها بتقديم خالص الشكر والتقدير للمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة على اتاحة الفرصة لإطلاق مثل هذه المسابقات، حيث تعد هذه المسابقة باكورة سلسلة كبيرة من الأنشطة والبرامج التي سيقدمها المجلس تباعا لنستطيع معا بناء مرحلة جديدة من الوعى السياسي لدى جيل كامل.
وفاز بالمركز الأول الدكتور محمد حساني يونس دكتوراه الإعلام وتكنولوجيا الاتصال من محافظة الأقصر، وفازت بالمركز الثاني إيمان علي حسين متولي مدرب الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والناشر الدولي في مجال التأمين ضد الاختراق الإلكتروني من محافظة الجيزة، وبالمركز الثالث فاز الدكتور عبداللطيف ابو بكر احمد مدرس العلوم السياسية المساعد بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بنى سويف من محافظة أسيوط.
تضمن اللقاء تكريم جميع الباحثات والباحثين الذين تقدموا بأبحاث علمية ثرية ولم يحالفهم الحظ بالفوز في المسابقة.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المجلس القومي للمرأة المرأة المصرية رشا المهدي أمل عمار أخبار ذات صلة