بوابة الوفد:
2025-10-30@03:09:37 GMT

اغتيال الصحافة

تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT

لم تكن كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض وحدها التى استخدمت الأسلوب السوقى والسلوك المشين فى ردها على سؤال لمراسل صحيفة هافينجتون بوست حول سبب اختيار مدينة بودابست كموقع محتمل لقمة بين ترامب وبوتين.. بل تبعها فى ذلك وسار على نهجها فى التعامل مع الصحفيين رئيس دائرة الاتصال بالبيت الأبيض وكذلك المتحدث باسم وزارة الدفاع حتى أنهما استخدما نفس الجملة تقريبًا وهى «أمك من فعلت».

وهنا لا يمكن اعتبار ما حدث مجرد خطأ فردى.. بل هو منهج وأسلوب واستيراتيجيه لنظام بأكمله.. استيراتيجية شامله تهدف لاغتيال الصحافة والصحفيين معًا..

ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى تثير فيها هذه السيدة الجدل.. حيث سبق لها أن أثارت العديد من التساؤلات بسبب تصريحاتها الغريبة التى تكشف عن شخصيتها غير المتزنة، حيث ظهرت على قناة «فوكس نيوز»، وهى تصف القاعدة الرئيسة للحزب الديمقراطى بأنها تتكوّن من إرهابيى حماس ومهاجرين غير شرعيين، ومجرمين عنيفين..

وأضافت: الديمقراطيون لا يدافعون عن شىء سوى إرضاء قاعدتهم اليسارية المتطرفة، والتى كما قلت تشمل معادين للسامية وإرهابيى حماس ومهاجرين غير شرعيين ومجرمين عنيفين يريدون إطلاق سراحهم ليجوبوا شوارع أمريكا.. تصريحات تؤكد أن هذه السيدة التى تشغل هذا المنصب الرفيع لا تعدو كونها شخصية موتورة وغير متزنة ولم تتعلم فى حياتها لا السياسة ولا الصحافة.

من هنا يأتى الرد على الأسئلة التى ترددت على ألسنة الكثيرين حول الجريمة التى ارتكبتها مع مراسل صحيفة هافينجتون ومن هنا أيضًا نستطيع أن نتعرف على طبيعة القيادات فى البيت الأبيض حتى أن التزامن فى الرد يؤكد أنها منظومة واحدة تتحدث بخطاب واحد وتحمل رسالة واحدة مفادها «هذه هى أمريكا الجديدة».

تصورت لو أن هذا الذى فعلوه وتفوهوا به حدث فى بلد عربى وخرج مسئول عندنا ليرد على أحد الصحفيين بعبارة «أمك التى فعلت».. لو حدث هذا لانتفض الغرب ومعهم أمريكا ليدافعوا عن حرية الصحافة وليتباكوا على ما حدث ناهيك عن لطم الخدود وشق الجيوب على طريقتهم الخاصة على أساس أن ما حدث هو جريمة لا تغتفر.

هذا هو العالم الذى يكيل بمكيالين وينتفض ليوجه اللوم للآخرين على أى خطأ ولو بسيط بينما هو غارق فى الوحل يرتكب أبشع الجرائم.. بدءًا من التعامل مع الحرب على غزة وانتهاء بالسلوك المشين والانحدار الأخلاقى فى التعامل مع الصحافة.

على أى حال أعجبنى رد الصحفى على كلام المتحدثة باسم البيت الأبيض حيث كتب على منصة إكس قائلًا: «أنا أمارس الصحافة قبل أن تولدى، وإذا كنت لا ترحبين بأسئلتى فهذا أمر مقبول، لكن لى الحق والواجب فى طرحها، فهذه لا تزال أمريكا».

ولكنى اختلف معه فى آخر جملة.. فأمريكا لم تعد أمريكا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب اغتيال الصحافة كارولين ليفيت المتحدثة ب ى ردها على سؤال بسبب تصريحاتها

إقرأ أيضاً:

حماية الصحفيين الفلسطينيين يثمن الحراك العالمي المتصاعد دفاعا عن حرية الصحافة

 

الثورة نت/

ثمّن مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، اليوم الأربعاء، الحراك المتصاعد داخل الأوساط الإعلامية الدولية دفاعًا عن مبادئ حرية الصحافة وحق الشعوب في المعرفة.

واعتبر في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن توقيع أكثر من 150 كاتبًا على تعهّد بعدم الكتابة في قسم الرأي بصحيفة نيويورك تايمز احتجاجًا على تغطيتها المتحيّزة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والحرب على غزة، يمثّل خطوة مهنية مهمة.

وأكد المركز، أن هذه الخطوة الجماعية تمثّل لحظة فارقة في وعي الجسم الصحفي الدولي تجاه ازدواجية المعايير الإعلامية، وانحياز الرواية الغربية لصالح الاحتلال على حساب الحقيقة والضحايا.

وأوضح المركز أن التغطية الغربية للحرب على غزة غالبًا ما تتجاهل الأبعاد الإنسانية والقانونية للصراع، وتقدّم رواية أحادية تبرّر العنف الإسرائيلي وتهمّش معاناة الفلسطينيين، معتبرًا ذلك تشويهًا ممنهجًا للحقائق وانتهاكًا لحق الجمهور العالمي في المعرفة الدقيقة وغير المنقوصة.

وأشار إلى أن أكثر من 250 صحفيًا وصحفية فلسطينية استُشهدوا خلال العامين الماضيين في إطار حملة إبادة إعلامية استهدفت إسكات صوت الحقيقة، مؤكدًا أن استمرار التغطية المنحازة في الإعلام الغربي يسهم في ترسيخ الإفلات من العقاب وتشجيع الاحتلال على مواصلة جرائمه.

وشدّد المركز على أن القانون الدولي الإنساني، ولا سيما المادتين (50) و(79) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، ينصّان على وجوب حماية الصحفيين المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، ويُعدّ استهدافهم جريمة حرب تستوجب الملاحقة أمام المحكمة الجنائية الدولية بموجب نظام روما الأساسي لعام 1998.

كما أشار المركز إلى أن الانحياز الإعلامي ينتهك مبادئ المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، اللذين يكفلان حق الأفراد في الحصول على المعلومات بحرية وعدالة دون توجيه أو تسييس.

ودعا المركز في ختام بيانه إلى مراجعة جذرية للسياسات التحريرية في المؤسسات الإعلامية الغربية، وتبنّي معايير مهنية أكثر توازنًا وعدلًا في تغطية النزاعات، بما يضمن إتاحة مساحة للرواية الفلسطينية التي تم تغييبها عمدًا في كثير من المنصات الدولية.

مقالات مشابهة

  • نقل حاملة طائرات إلى أمريكا الجنوبية يضع واشنطن فى موقف حرج
  • أمريكا تُعيد تموضع قواتها فى أوروبا وتعلن سحب 3000 جندى من رومانيا
  • حماية الصحفيين الفلسطينيين يثمن الحراك العالمي المتصاعد دفاعا عن حرية الصحافة
  • الصحافة الأخلاقية في عصر الذكاء الاصطناعي.. اختبار الضمير أمام سلطة الخوارزمية
  • نقابة الصحفيين التونسيين تندد بتهديد غير مسبوق لحرية التعبير
  • نقابة الصحافيين التونسيين تحذّر من تهديد غير مسبوق لحرية الصحافة وتحمّل السلطات المسؤولية
  • أحمد موسى: دخلت الصحافة غلط وكنت ناوي على هذا المجال
  • وكيل نقابة الصحفيين: الدولة اعترفت مؤخرًا بأزمة الصحافة بعد سنوات من الإنكار
  • إسرائيل تسعى إلى طمس الأدلة وتستعد لـحرب دعاية قبل دخول الصحافة الأجنبية إلى غزة