وهكذا يثبت الجيش السوداني أنه ظل ركيزة الدولة وحارس وحدتها الوطنية
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
الحقيقة التي سيسطّرها التاريخ بأحرف من نور أن الجيش السوداني استطاع، ببسالة نادرة، أن يقف رابط الجأش، موحد القيادة، ومتماسك الصفوف أمام واحدة من أعقد المؤامرات التي واجهتها دولة وجيش في العصر الحديث.
مؤامرة متعددة الأطراف:
مؤامرة ذات تمويل إقليمي مفتوح، يبدأ من الوجبات الجاهزة وصولا إلى المسيّرات والمدرعات.
مؤامرة وجدت في بعض دول الجوار منصات ومعابر لتدفق المرتزقة المأجورين والأسلحة والعتاد.
مؤامرة ذات ذراع سياسي داخلي، يوفر الغطاء، ويروّج السرديات المضادة للجيش، ويزينها بشعارات الحياد وبيانات الإدانة الخجولة.
غير أن حسابات البغاة والغزاة وقوم تبع جاءت عكس ما تمنوا:
كان رهانهم على انقسام الجيش على أسس جهوية وإثنية، فكان الرد صلابة وتماسكا، وتوسيعا لقاعدة التنوع الوطني بانضمام الحركات المسلحة تحت لوائه.
وكان رهانهم على انحياز ضباط الجيش إلى المليشيا، فوقع العكس؛ إذ خرج الضباط من تحت عباءتها وعادوا إلى صفوف مؤسستهم الأم.
اليوم تجد المليشيا نفسها في مواجهة الأغلبية الساحقة من المكونات السودانية: من الإسلاميين بكل تياراتهم – كيزانا وسلفية وصوفية – إلى لجان المقاومة الثورية في الخرطوم الغاضبة، مرورا بملوك الاشتباك ومن ورائهم مجموعات اليسار النقي الذي لم يتلوث بأموال المنظمات المشبوهة.
وهكذا يثبت الجيش السوداني أنه ظل ركيزة الدولة وحارس وحدتها الوطنية، وأنه السند الذي يستند إليه الشعب في مواجهة المؤامرات، والضامن لمسار السودان نحو مستقبل أكثر استقرارا وأمنا.
ضياء الدين بلال ضياء الدين بلال
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عبد الحي يوسف يتحدث عن مفهوم الشهادة ومعارك الجيش السوداني
متابعات- تاق برس- أكد الداعية السوداني الشيخ عبد الحي يوسف أن قتلى الجيش السوداني في معركة الكرامة ضد قوات الدعم السريع يُعدون شهداء، مستندًا إلى الحديث النبوي: “من قُتل دون نفسه فهو شهيد، ومن قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون أهله فهو شهيد”.
وجاء ذلك في رده على سؤال أحد المتابعين حول صحة القول بعدم اعتبار قتلى الجيش شهداء، حيث شدد على أن الدفاع عن النفس والوطن والقيم الشرعية يُنسب له أجر الشهادة، وأن التضحية في سبيل هذه المبادئ تحقق منزلة الشهادة.
وأشار مراقبون إلى أن الفتوى تهدف لتقديم دعم معنوي لجنود الجيش السوداني في هذه المرحلة الحرجة، كما تساعد في توضيح الجدل الديني حول الشهادة في سياق الحرب الحالية.
وأكد عبد الحي أن الشهادة لا تُنال بالتمني، بل بالصبر والثبات في ميادين المواجهة.
عبد الحي يوسفقتلى الجيش السودانينيل الشهادة