غلاكسي إس 26 ألترا.. كل ما نعرفه عن الهاتف الرائد القادم من سامسونغ
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
بعد أن تم إطلاق "غلاكسي زد فولد 7″ (Galaxy Z Fold 7) و"غلاكسي زد فليب 7" (Galaxy Z Flip 7)، بدأ الاهتمام يتجه نحو الهاتف الرائد الكبير القادم من "سامسونغ"، سلسلة "غلاكسي إس 26" (Galaxy S26).
وكما جرت العادة، من المتوقع أن يكون العضو الأبرز في هذه العائلة هو "غلاكسي إس 26 ألترا" (Galaxy S26 Ultra)، الذي يُتوقع أن يجمع بين أحدث الابتكارات التقنية والأداء الفائق.
ورغم أن موعد الإطلاق الرسمي ما زال بعيدا بعض الشيء، إلا أن التسريبات والمعلومات الأولية بدأت ترسم صورة لهاتف قد يكون من أقوى المنافسين في السوق، سواء من حيث المعالج، أو الشاشة فائقة الدقة، أو قدرات التصوير الاحترافية.
في السنوات الأخيرة، حافظت سامسونغ على ثبات نسبي في مواعيد إطلاق هواتف سلسلة "إس" الخاصة بها، حيث كانت تصل عادة في يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط، بعد أن كانت تُطرح في الربيع مثل "غلاكسي إس 3" عام 2012.
وقد وصل "غلاكسي إس 24″ في 31 يناير/كانون الثاني، و"غلاكسي إس 25" في السابع من فبراير/شباط، وبناءً على هذا النمط، من المرجح أن يتوفر "غلاكسي إس 26 ألترا" في منتصف فبراير/شباط 2026 مع حدث إطلاق يسبق الموعد بأسبوعين تقريبا.
أما بالنسبة للسعر، فإن "إس 25 ألترا" بدأ من 1299 دولارا وارتفع إلى 1419 دولارا لنسخة 512 غيغابايتا و1659 دولارا لنسخة واحد تيرابايت، وهي الأسعار الرسمية نفسها للعام السابق، ما يشير إلى استقرار محتمل في 2026.
ويؤكد مؤشر آخر هذا الاستقرار، حيث تشير التقارير إلى أن معالج "كوالكوم سناب دراغون 8 إليت جين 2" (Qualcomm Snapdragon 8 Elite Gen 2) لن يزيد تكلفة الإنتاج، ما قد يحافظ على السعر النهائي بدون تغيير.
تغييرات طفيفة في التصميمهواتف "غلاكسي ألترا" من سامسونغ لم تشهد تغييرات كبيرة في الشكل خلال السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن يحتفظ "غلاكسي إس 26 ألترا" بتصميم مشابه، مع بعض التغييرات الطفيفة، أبرزها تراجع سماكة الهاتف.
إعلانإذ يعتقد المسرّب الموثوق آيس يونيفرس أن السُمك سيتراوح بين 7-8 مليمترات مع زيادة طفيفة في العرض والارتفاع مقارنة بـ"إس 25 ألترا" الذي يبلغ سُمكه 8.1 مليمترات، ما قد يكون ملحوظا أو غير ملحوظٍ حسب الاستخدام.
لكن هذه النحافة قد تؤثر على محبي قلم "إس بن" (S Pen)، حيث ادعى المسرب "باندا فلاش برو" (PandaFlashPro) في يونيو/حزيران احتمال إزالة وحدة التحسس الخاصة بالقلم، المسؤولة عن حساسية الضغط وخيارات التحويم (Hovering)، لكنه عدّل لاحقا مؤكدا أن سامسونغ لم تكن راضية عن نتائج الاختبارات، ما يترك الباب مفتوحا أمام إمكانية الحفاظ على هذه الميزة.
أما بالنسبة للكاميرا الأمامية، فقد ذكر المسرب الكوري كرو أن الهاتف قد يصبح أول هاتف غير قابل للطي من سامسونغ يعتمد كاميرا تحت الشاشة، بدلا من الثقب التقليدي.
لكن من الأفضل التعامل مع هذه المعلومة بحذر، خصوصا بعد أن تخلت سامسونغ مؤخرا عن الكاميرا تحت الشاشة بدقة 4 ميغابكسلات في هاتف "غلاكسي زد فولد 7".
تحسينات متوقعة في الشاشةمن المرجح أن يحتفظ الهاتف بلوحة "أموليد" (AMOLED) بحجم 6.9 بوصات، لكن المسرب آيس يونيفرس يشير إلى أنها قد تأتي هذه المرة مع تقنية "سي أو إي ديبولارايزر" (CoE depolarizer) وزُجاج مضاد للانعكاس من الجيل الثالث.
وصحيح أن شاشة "إس 25 ألترا" كانت بالفعل حادّة ومثالية لمشاهدة الفيديوهات، إلا أن اعتماد الزجاج الجديد قد يقلل بشكل أكبر من الانعكاسات عند استخدام الجهاز في الإضاءة الساطعة أو في الهواء الطلق، وهو ما قد يرفع من تجربة المشاهدة اليومية.
أما التحدي الأكبر فيبقى في مستوى السطوع، إذ إن ذروة سطوع "إس 25 ألترا" في الاختبارات وصلت إلى 1860 شمعة، ما جعله من بين أكثر الهواتف الرائدة سطوعا، ولم يتفوق عليه سوى "بيكسل 9 برو إكس إل" الذي وصل إلى 2649 شمعة.
ومن الصعب حاليا تحديد ما إذا كانت سامسونغ ستُضيف تحسينات كبيرة أخرى على الشاشة، لكن أي خطوة إضافية في هذا الاتجاه ستعزّز من مكانة الجهاز بين أقوى شاشات الهواتف الذكية.
تشير التسريبات إلى أن سامسونغ قد تعيد ميزة فتحة العدسة المتغيرة في "إس 26 ألترا"، التي غابت منذ "غلاكسي إس 10″، رغم أن "إس 25 ألترا" قدم تحكما افتراضيا فيها.
كما ستأتي الكاميرا الرئيسة بفتحة "إف/1.4" (f/1.4) مع نفس مستشعر 200 ميغابكسل من الجيل السابق، وهو ما يسمح بدخول ضوء أكثر بنسبة 47%، ما يحسن الأداء في الإضاءة المنخفضة ويقلل الضوضاء.
أما الكاميرا المقربة بقدرة 3 أضعاف (x3) فقد تحصل على مستشعر 12 ميغابكسلا بدلا من 10، إلى جانب مستشعر "إيه إف" (Autofocus-AF) ليزر جديد لتسريع عملية التركيز، بالإضافة إلى محرك "برو فيجوال إنجاين" (ProVisual Engine) من الجيل التالي لتحسين معالجة الصور.
ومن المتوقع أن تظل عدسة 50 ميغابكسلا فائقة العرض، والعدسة المقربة بقدرة 5 أضعاف (5x) بدون تغيير، بينما تحصل الكاميرا الأمامية على تحسينات مميزة مثل تسجيل فيديو بالحركة البطيئة "4 كيه" (4K) بمعدل 120 إطارا في الثانية.
أداء أقوى وذاكرة متقدمةمن المتوقع أن يعتمد "غلاكسي إس 26 ألترا" على معالج "سناب دراغون 8 إليت جين 2" (Snapdragon 8 Elite Gen 2) في معظم الأسواق، مع احتمال طرح نسخة "إكزينوس 2600" (Exynos 2600) محدودة لأوروبا وبعض المناطق الأخرى، ما يمثل عودة لنهج سامسونغ السابق في تقسيم المعالجات حسب السوق.
إعلانوتشير التسريبات أيضا إلى أن وحدة المعالجة المركزية ستصل إلى تردد 4.6 غيغاهيرتزات، بينما تعمل وحدة معالجة الرسوميات عند 1.2 غيغاهيرتز، وقد حقق المعالج نحو 4 ملايين نقطة في اختبار "أنتوتو" (AnTuTu)، مقارنة بأسرع هواتف أندرويد الحالية التي تسجل حوالي 2.66 مليون نقطة فقط.
وبالنسبة لذاكرة الوصول العشوائي، فقد تأتي بسعة 16 غيغابايتا بدلا من 12، وهو أمر منطقي مع تزايد متطلبات تقنيات الذكاء الاصطناعي وجهود سامسونغ لدفع "غلاكسي إيه آي"، وهناك حديث عن دمج تقنية "بربليكسيتي" في المساعد الرقمي "بينغ" (Bing) الخاص بالشركة.
أما مساحة التخزين، فلم تُكشف تفاصيل جديدة حتى الآن، ومن المرجح أن التكوينات ستظل 256 غيغابايتا، و512 غيغابايتا، أو واحد تيرابايت كما في الجيل السابق.
بطارية محسنة وسرعة شحن أعلىاحتفظت هواتف "غلاكسي ألترا" بسعة 5000 مللي أمبير منذ "غلاكسي إس 20 ألترا" عام 2020، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه مع "إس 26 ألترا"، رغم أن سامسونغ كانت تدرس اعتماد بطاريات "سيليكون-كربون" القادرة على توفير سعة أكبر في المساحة نفسها.
كما يبدو أن الشركة ستستخدم هذه التقنية الجديدة لتقليل حجم البطارية بدون التأثير على السعة الفعلية، وفقا لتسريبات "غلاكسي كلوب" (Galaxy Club) وآيس يونيفرس.
أما الأخبار الجيدة فتتعلق بسرعة الشحن، إذ تشير تعليمات برمجية مسربة من "وان يو آي 8.5" (One UI 8.5) إلى أنها قد تصل إلى 60 واطا، أي زيادة بمقدار 15 واطا مقارنة بـ45 واطا في "إس 25 ألترا"، وهذا يعني شحنا أسرع للمستخدمين الذين يعتمدون على طاقتهم اليومية بكثافة.
ومع كل هذه التوقعات، يبدو أن "غلاكسي إس 26 ألترا" يعد بتحسينات ملموسة في الأداء والكاميرا والشاشة والبطارية. فهل سيكون بالفعل قفزة نوعية أم مجرد تحديث آخر يغذي سباق العلامات التجارية؟ فلنترقّب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات من المتوقع أن إس 25 ألترا إلى أن
إقرأ أيضاً:
يسري جبر يرد على فهم خاطئ للحديث من كانت له أرض فليزرعها
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه، فإن أبى فليمسك أرضه»، الذي رواه الإمام البخاري عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه، لا يعني النهي المطلق عن كراء الأرض، وإنما النهي عن صور معينة من التأجير التي كانت تؤدي إلى النزاع بين المالك والزارع.
معنى حديث "من كانت له أرض فليزرعها"وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن الصحابي جابر بن عبد الله كان من الأنصار الذين احترفوا الزراعة، ولهذا وردت عنهم أغلب الأحاديث المتعلقة بالأراضي والزراعة، كما أن المهاجرين أكثر من رووا أحاديث التجارة والربا لأنهم كانوا تجارًا بطبيعتهم، لافتًا إلى أن هذا الحديث الشريف نزل في سياق معالجة مشكلات واقعية وقعت بين الأنصار حول تأجير الأراضي الزراعية.
وبيّن الدكتور يسري جبر أن النهي في الحديث جاء بسبب طريقة التأجير القديمة التي كانت تُحدّد للزارع جزءًا معينًا من الأرض يأخذ ما يخرج منه فقط، فيُفضّل خدمته ويُهمل باقي الأرض، مما أحدث شقاقًا بينه وبين المالك، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الصورة من المعاملة التي تزرع الخصومة بين المسلمين.
يسري جبر: لا تربط بين الابتلاء وغضب الله.. فربما أراد الله أن يطهّرك ويرفعك
عبادة عظيمة.. يسري جبر يوضح حكم الصلاة على النبي بنية طلب شيء معين
ما سر التيامن في ضيافة النبي ﷺ؟.. يسري جبر يجيب
كيف يتعلق قلب المريد بالحبيب النبي ﷺ؟.. يسري جبر يجيب
وأضاف الدكتور يسري جبر أن صور التأجير الجائزة نوعان: الأولى أن يتفق الطرفان على نسبة مشاعة من الناتج مثل النصف أو الثلث، والثانية أن تُؤجر الأرض بمبلغ معلوم من النقود، مشيرًا إلى أن هاتين الصورتين معمول بهما الآن في القرى المصرية، ولا حرج فيهما شرعًا.
وأوضح الدكتور يسري جبر أن الحديث يحث على استثمار الأرض وعدم تركها بورًا، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فليزرعها أو ليمنحها أخاه»، أي ليمنحها أخاه المسلم لينتفع بها بلا مقابل حتى يحتاجها صاحبها، وهذا من باب الهبة المؤقتة للمنفعة لا للتمليك.
وأكد الدكتور يسري جبر أن مقصود النبي صلى الله عليه وسلم هو منع أسباب الخصومة بين الناس، وتشجيعهم على عمارة الأرض، فقال: "من كانت له أرض فليزرعها بنفسه أو لينفع بها أخاه، فإن خاف من النزاع أو المماطلة فله أن يمسكها، فالإسلام لا يحرّم التأجير، وإنما ينهى عما يثير الشقاق ويقطع المودة".