رفع الوعي المجتمعي حول مرض السكري بنزوى
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
شهدت ولاية نزوى تنظيم فعالية مجتمعية موسّعة بعنوان "اليوم المجتمعي لصحة مرضى السكري"، نظّمتها كلية التمريض بجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع مدينة نزوى الصحية والمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية ومجمع نزوى الصحي، وبمشاركة مؤسسات صحية حكومية وخاصة وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي حول مرض السكري؛ حيث أُقيمت الفعالية في سور وميدان العقر التراثي بالولاية تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن ناصر الحراصي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى.
وهدفت الفعالية إلى نشر الوعي المجتمعي حول داء السكري ورفع مستوى الثقافة الصحية لدى أفراد المجتمع، إضافة إلى تشجيع تبنّي أنماط حياة صحية تساعد على الوقاية من مضاعفات المرض.
وأوضح الدكتور ناصر السالمي رئيس قسم صحة البالغين والعناية المركزة بكلية التمريض في جامعة السلطان قابوس، أهمية التحكم بمرض السكري وتجنّب مضاعفاته الخطيرة التي قد تصل إلى بتر الأطراف واعتلال الشبكية والفشل الكلوي والجلطات الدماغية والأزمات القلبية. وأشار إلى أن الوقاية من هذه المضاعفات ممكنة بتكاتف الجهود، من خلال اهتمام المريض بصحته، ودعم العائلة والمجتمع، وتكامل الخدمات الصحية لتشمل الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية كافة.
من جانبه، قال الدكتور زاهر بن أحمد العنقودي، استشاري أول طب الأسرة والمجتمع ومقرر لجنة مدينة نزوى الصحية: إن رسالة اليوم العالمي للسكري لهذا العام تتسق مع شعار "السكري والرفاه"، وتركّز على موضوع السكري في بيئة العمل تحت الشعار التنفيذي "اعرف وافعل المزيد من أجل السكري في العمل"، داعيًا أصحاب العمل والعاملين إلى توفير بيئات عمل دامجة وداعمة تمكّن المصابين بالسكري من إدارة حالتهم بكرامة وكفاءة.
كما أوضحت الدكتورة مريم الحراصية مساعدة العميد للشؤون الإكلينيكية بكلية التمريض بجامعة السلطان قابوس، أن شعار هذا العام يركّز على التحكم بالمرض خلال فترة العمل، مشيرةً إلى أن النسبة الأكبر من المصابين بالسكري هم من فئة العاملين، ممن يواجهون تحديات عديدة أبرزها الاعتماد على الوجبات السريعة الغنية بالكربوهيدرات وضغوطات العمل اليومية التي ترفع مستوى السكر في الدم وتزيد مقاومة الإنسولين. وأكدت على أهمية تعزيز الوعي الصحي في بيئات العمل وتبنّي أنماط حياة صحية تسهم في تحسين جودة حياة المصابين بالسكري والوقاية من مضاعفاته.
وأشارت الدكتورة عزة العبرية، رئيسة قسم مكافحة الأمراض غير المعدية، إلى أن أهمية هذه الفعالية تأتي من كونها تجمع مختلف التخصصات المعنية بالوقاية الأولية من مرض السكري والعناية الذاتية والتدخلات العلاجية، إلى جانب التنبه لمضاعفات المرض وعلاجها المبكر.
كما أوضح حمد المنذري، المشرف الفني لمدينة نزوى الصحية، أن الفعالية جاءت تعزيزًا لجهود التوعية الصحية الرامية إلى نشر ثقافة الوقاية من الأمراض المزمنة، وفي مقدمتها داء السكري، مؤكدًا على أهمية تبنّي أنماط الحياة الصحية وممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على الصحة العامة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يشهد إطلاق “الأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031” لتعزيز التماسك المجتمعي وترسيخ القيم
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”، أمس، إطلاق “الأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031″، وذلك ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025، التي تعقد في العاصمة أبوظبي.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم :” مجتمعنا المتماسك عنوان قوتنا ونجاح تجربتنا ورصيد الإمارات الأثمن في حاضرها ومستقبلها.. ترسيخ قيم الأسرة الإماراتية وتعزيز استقرارها ورفاهها مسؤولية وطنية كبرى وغاية كل جهد حكومي.. نمو الأسرة كان وسيبقى هدفاً سامياً في دولتنا والاستثمار في هذا الملف تحصين لما أنجزناه وما نريده من خير لأجيالنا القادمة”.
وثمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جهود وزارة الأسرة والجهات الاتحادية والمحلية التي شاركت في صياغة “الأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031″، معرباً عن ثقته بقدرة فرق العمل الوطنية، على تحقيق مستهدفات الأجندة، لما يمثله ملف الأسرة من أولوية في الخطط الاستراتيجية لحكومة الإمارات.
حضر إطلاق “الأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031″، سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، وسمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم.
واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى عرض قدمته معالي سناء بنت محمد سهيل وزيرة الأسرة حول مستهدفات “الأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031″، والتي تمثل التزاماً وطنياً يعكس وحدة الرؤية بين الحكومة والمجتمع في تحمّل مسؤولية مشتركة لبناء أسر مزدهرة ومستدامة تشكل قاعدة لصون المكتسبات والانطلاق إلى آفاق جديدة من التنمية والرفاه.
وأكدت معاليها أن إطلاق “الأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031” بالتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2026 “عام الأسرة”، يأتي ترجمة لرؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة في دعم وتمكين الأسرة الإماراتية كركيزة أساسية للتنمية وتماسك النسيج المجتمعي وترسيخ القيم، وتعزيز دورها المحوري في بناء مجتمع متوازن ومزدهر للأجيال القادمة.
وأكدت معاليها أن “عام الأسرة” يحمل رسالة نبيلة تدعونا للاحتفاء بالقيم الأسرية التي تجمع كل أفراد الأسرة الإماراتية على المحبة والاحترام والتعاون، وتغرس فيهم أسس التضامن والوحدة، لأن الأسرة هي اللبنة الأولى التي تنشأ فيها القيم وتترسخ، ومن خلالها ننهض بمجتمعنا وتزدهر بلادنا.
وذكرت معالي سناء بنت محمد سهيل، أن “الأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031″، التي تمت صياغتها بالتشاور مع أكثر من 20 جهة اتحادية ومحلية، تسعى إلى تحقيق مجموعة من النتائج بحلول عام 2031، من أبرزها زيادة عدد المواليد الإماراتيين، إلى جانب زيادة نسبة الشباب الذين يفضلون الزواج والإنجاب ضمن أولوياتهم الحياتية، ورفع معدلات الزواج بين المواطنين ، وخفض متوسط العمر عند الزواج.
وأوضحت معاليها أن “الأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031″، تستند إلى 3 ركائز استراتيجية تشكل مجالات العمل الأساسية نحو بناء مجتمع إماراتي مزدهر ومستدام، تبدأ بتعزيز هوية الأسرة من خلال تحفيز المجتمع على تبني عقلية “نمو الأسرة”، من خلال إعادة صياغة السرد حول الحياة الأسرية وإلهام الالتزام بالنمو الأسري كقيمة وطنية أصيلة، وترسيخ الأسس الأسرية عبر تهيئة البيئة الداعمة لتأسيس الأسرة واستمرار نموها واستدامتها من خلال الدعم الاجتماعي والاقتصادي والصحي والسكني، وتمكين الأسرة من خلال دعم الأدوار والعلاقات الأسرية بما يشجع على التوسع الأسري ويعزز تماسك النسيج المجتمعي.
وأوضحت معالي سناء بنت محمد سهيل، أن “الأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031″، ستعمل على تعزيز مفهوم تكوين ونمو الأسر من خلال التركيز على تغيير السلوكيات والفكر وترسيخ القيم الإيجابية، باعتبارها الأساس الذي تبنى عليه قرارات نمو الأسرة، معتبرة أنه من دون تعزيزها لن تتمكن السياسات وحدها من إحداث التغيير المنشود، حيث تشدد الأجندة على الالتزام القوي بالأدوار الأسرية، وهو ما يتمثل في قرار الزواج وتوقيته، والتخطيط والرغبة لإنجاب الطفل الأول، والرغبة في إنجاب المزيد من الأطفال.
وتطمح “الأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031″، إلى ترسيخ قيمة الأسرة كمصدر أساسي للهوية خصوصاً في المراحل الأولى للشباب، ومواجهة الرسائل الإعلامية وغيرها والتي تؤثر على القيم الأسرية، وتعزيز شعور الآباء والأمهات بقيمة دورهم وفخرهم في تربية الجيل القادم، وجعل تكوين الأسر الكبيرة هدفاً أصيلاً في المجتمع، عبر العمل على إقناع هذا الجيل بأن إنجاب عدد أكبر من الأطفال هو خيار مرغوب ومصدر فخر واحتفاء.
ولفتت معالي وزيرة الأسرة، إلى أنه تم تحديد عدد من المبادرات والبرامج ذات أولوية كمرحلة أولى لتنفيذ الأجندة” ضمن محاور رئيسية تشمل مبادرات التوازن بين الأسرة والعمل، وتعزيز الفكر والسلوك الإيجابي، وبرامج الصحة الإنجابية، وغيرها من أنواع الدعم والمزايا الأخرى.وام