اليوم.. تتويج الفائز بنهائي "كأس جلالة السلطان للهوكي"
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
مسقط- الرؤية
بتكليف سامٍ من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- يرعى صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس، المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي 2025 في نسختها الـ55 بين نادي العامرات ونادي أهلي سداب، اليوم الإثنين الساعة السابعة مساء بملعب هوكي عُمان بولاية العامرات.
وأنهت اللجنة المشرفة على المباراة النهائية والمشكلة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العُماني للهوكي كافة الجوانب التنظيمية والإدارية واللوجستية استعدادا لنهائي أغلى الكؤوس مساء اليوم، كما أكد ناديا العامرات وأهلي سداب على جاهزيتهما الفنية والبدنية والتكتيكية للنهائي وذلك من خلال تطعيم الفريقين بلاعبين محترفين من جنسيات مختلفة، وكذلك التركيز على المهارات الفردية والاحتراف من العمق والأطراف، بهدف نيل شرف الحصول على لقب "مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي".
وسيحصل النادي الفائز بلقب المسابقة على الكأس و30 ميدالية ذهبية ومكافأة مالية قدرها 40,000 ريال عُماني، فيما سيحصل النادي الفائز بالمركز الثاني على 30 ميدالية فضية ومكافأة مالية قدرها 25,000 ريال عُماني، فيما سيحصل النادي الفائز بالمركز الثالث على الميداليات البرونزية ومكافأة مالية قدرها 15,000 ريال عُماني، كما سيحصل كل من (أفضل لاعب - الهداف - أفضل حارس) على هدية تذكارية ومكافأة مالية قدرها 100 ريال عُماني.
وكانت أندية العامرات وأهلي سداب وصلالة وصحار، قد تأهلت للدور نصف نهائي المسابقة، بعدما قدمت هذه الأندية الأربعة مستويات فنية كبيرة في الأدوار النهائية للمسابقة.
وانطلقت الأدوار النهائية لكأس جلالة السُّلطان للهوكي بفوز كبير لنادي أهلي سداب على نادي مصيرة بنتيجة 6 / 1 وتعادل نادي ظفار أمام نادي صلالة بنتيجة 4 / 4، بينما حقق نادي العامرات فوزًا ساحقًا 14 / 4 على نظيره قريات، وتغلب صحار على السيب 4 / 3، بينما اكتسح العامرات نظيره صحار بنتيجة كبيرة بلغت قوامها 6 صفر، وتعادل ناديا السيب وقريات 4 /4، أما لقاء أهلي سداب مع صلالة فقد انتهى بالتعادل 2/ 2 وكسب ظفار نظيره مصيرة بـ 8/ 2 وتفوق صحار على قريات 4/ 2 وفي آخر لقاءات الأدوار النهائية حقق نادي العامرات فوزًا صعبًا على نادي السيب بنتيجة 4/ 3.
وجاء تأهل أهلي سداب للمباراة النهائية بعد فوزه على صحار بنتيجة 5 - صفر في لقاء نصف نهائي المسابقة، بينما تأهل العامرات للنهائي بعدما تمكن من التغلب على صلالة بنتيجة 8 – صفر.
وكانت منافسات الأسبوع الأول من الأدوار التمهيدية من المسابقة قد خلصت إلى فوز نادي قريات على نزوى بنتيجة 8 أهداف دون مقابل، فيما فاز مرباط على فنجاء 1 / 3، وتعادل الرستاق مع النهضة 2 / 2، وفاز مصيرة على نادي عبري بهدفين دون رد، كما فاز نادي ظفار على الاتحاد 1 / 4، فيما تغلّب نادي عُمان على نادي مسقط 1 / 3، كما حقق نادي صحار فوزًا كبيرًا على نادي السلام بأربعة أهداف دون مقابل، وفاز نادي صحم على نادي مجيس بنتيجة 1 / 5.
وحققت أندية قريات وظفار والنهضة ومصيرة الفوز ضمن منافسات الأسبوع الثاني من المسابقة، حيث تفوّق نادي مصيرة على نادي الرستاق بنتيجة 3 / 1، فيما فاز نادي ظفار على نادي الاتحاد بنتيجة 2 / 1، وحقق نادي قريات فوزًا كبيرًا على نادي مسقط بنتيجة 8 / صفر، في حين تغلّب نادي النهضة على نادي عبري بنتيجة 6 / صفر، وفاز نادي صحار على نادي صحم بنتيجة 5 / صفر، وحقق نادي السلام الفوز على نادي مجيس بنتيجة 2 / 1، فيما فاز نادي الاتحاد على نادي فنجاء بنتيجة 5 / صفر، بينما تعادل نادي عُمان أمام نادي نزوى بنتيجة 3 / 3.
وفي منافسات الأسبوع الثالث فاز نادي نزوى على نظيره مسقط بنتيجة 5 / 2، فيما تغلب نادي ظفار على نادي فنجاء 4 / صفر، وفي مواجهة أخرى، انسحب نادي عبري أمام نادي الرستاق، ليُحتسب اللقاء لصالح الرستاق بنتيجة 5 / صفر، بينما فاز نادي مصيرة على نظيره نادي النهضة 10 / 1، وفاز قريات على نادي عُمان 6 / صفر، وفاز نادي صحار على نادي مجيس 6 / 1، وتغلب صحم على السلام 2 / 1، بينما حقق نادي مرباط فوزه على نادي الاتحاد 2 / 1.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: جلالة السلطان ریال ع مانی نادی ظفار أهلی سداب حقق نادی على نادی صحار على فاز نادی بنتیجة 5 نادی ع
إقرأ أيضاً:
حمير العامرات والمدينة العرجاء!
على صوت نهيق الحمير في العامرات استيقظنا صباحًا. نهيقٌ حزينٌ يشقُّ السماء، ربما ضاع ابنٌ لأمٍّ منها، أو تعرض أحدها لحادث دهس! ذلك يحدث دائمًا.
وكم يبدو مؤلمًا أن نجد واحدًا منها مُعلِّقًا ساقه المكسور دون ضماد، بينما العينان الحزينتان تقولان الكلام الناقص!
نهيقٌ يُذكّرنا بأن وجودها سابقٌ لوجود المدينة. إذ لم يُقذف بها من مجرة أخرى، نحن من داهم حياتها بجرافات صمّاء وأسماء مشاريع براقة، نحن من أحال فضاءها الحر إلى إسمنت وأرصفة، والهضاب إلى تقسيم سكني مجحف!
نغضبُ من أصواتها المنفرة، من قطعها للطريق غير مبالية بزحامنا البشري، من اعتدائها السافر على حدائقنا، ثم نسأل أنفسنا: من أين تنبثق؟ فبينما تحاولُ المدينة الظهور ككيان مُتحضر؛ شوارع مُنظمة، بوابات حديدية، مراكز تسوق، ولوحات إعلانية لامعة؛ تتسرب الحقيقة كل صباح عبر حوافرها الصغيرة التي تُذكّرنا بتاريخ لم يُمحَ بعد!
فالحميرُ، وإن بدت رمزًا لترييف المدينة المُتخيلة، فهي أيضًا رمزٌ لعجلات المدينة اللاهثة فوق الطبيعة. فقد لا يكون وجودها هو الخلل؛ وإنّما محاولتنا المستمرة محو صورتها عن وجه المكان!
تذكرتُ قصة «منازل مضيئة» من المجموعة القصصية «رقصة الظلال السعيدة» لأليس مونرو، التي تحكي قصة المرأة التي كانت تُربي الدجاج، ولديها عنزة تعتني بها، وراكون اعتادت إطعامه.
كان الجيران في غاية الاستياء منها، لشعورهم العارم بأنّها تُشوّه المدينة. بدا لهم الأمر وكأن منازلهم الراقية تجاور حظيرة!
فكروا بكل الحلول المتاحة للتخلص منها، لدرجة أن أحدهم قال: «لو كنتُ أجاور كوخها، لكنتُ أرسلتُ أطفالي ليلعبوا بالثقاب». بينما قال آخر: «سأتوقفُ عن شراء البيض منها، فالمتجر الكبير يبيعه بثمن أرخص، ثم من يعبأ بكونه طازجًا!». إلا أن صوتًا عاقلًا واحدًا قال: «لقد عاشت هذه المرأة هنا قبل أن يُولد معظمنا!»
فبدلًا من الوقوع في شرك الشكوى والتندر، يمكننا التفكير في مقاربة أخرى: لماذا لا نصنع مكانًا لائقًا لها؟ محمية صغيرة تُتيح لأطفالنا الذين لا يرفعون رؤوسهم عن أجهزتهم، تأمل هذا الحيوان الذي يتقاطع تاريخه مع تاريخ البشر منذ آلاف السنين، والتمتع ولو قليلًا بفسحة إطعامها والاقتراب منها وامتطائها، والاتصال بسمات الحياة البرية دون خوف، مقابل تذاكر رمزية للدخول تُساعدُ على تأمين غذائها ودوائها والتفاصيل الخدمية الأخرى.
حمير العامرات ليست «نكتة» على هامش الأحاديث، وليست وصمة عار على الأهالي الذين يشاركونها الحيز المكاني المُشترك، بل فرصة لأن تتعلم المدينة وأبناؤها كيف يتصالحون مع الطبيعة التي يمضي العالمُ لإلغائها!
ورغم أنّ هذا المقترح قد يُحوّل «الطبيعة إلى عرض يُشاهد فقط، لا كائنًا يعيش»، كما يقول المصور والكاتب Zed Nelson في أحد مقالاته، مُنتقدًا كيف أصبحنا نستبدل الطبيعة الحقيقية بعروض حضرية مصطنعة، إلا أنّه أيضا محاولة ضئيلة لترميم ما اقترفه الإنسان، فقد تراجعت علاقته بالطبيعة بأكثر من 60% خلال قرنين من الزمان.
ولكم أن تتخيلوا كيف أنّ اختفاء بعض الكائنات من حياتنا يعني اختفاء كلمات من معجمنا، بل يعني انفصالًا نفسيًا وثقافيًا عن البيئة الأصلية!
ولا أدري حقا لماذا يظهر تناقضنا عارمًا؛ إذ نُسارع لإنقاذ طائر مُهدد بالانقراض، ونبني الأسوار العالية لغزالٍ خائفٍ من الصيادين، ونتسابقُ لتصوير سلاحف تفقسُ من بيضها على الشاطئ، بل إن النجوم في عليائها حصلت على محمية تقي فضاءها من تلوث المدن. ولكن عندما نقول «محمية للحمير»، يتغامز البعض ضاحكين لمجرد تخيل رغبتنا في حمايتها!
تشير دراسة نُشرت في مجلة Science Advances، نقلتها The Guardian، إلى أن توسع المُدن لا يؤدي إلى بناء الطرق وشبكات العمران فقط، بل يؤدي إلى تقليص المساحات الحيوية التي تعتمدُ عليها الكائنات الأصلية، مما يدفعها إلى الاقتراب أكثر من المناطق السكنية بحثًا عن الغذاء وفرص البقاء!
الحمار الذي حمل أثقالنا منذ فجر الحقول البعيدة، في السراء والضراء، في السفر والحروب، قرنته الآداب العالمية والعربية - للأسف - بصفة الغباء والشقاء، وحرمته قاعدة «التنوع الحيوي» من مقعده الأصيل!
إنّ الصورة التي لا أستطيع تجاوزها حقًا، هي صورة الحمير العرجاء الجافلة والخائفة، وأنين حوافرها فوق رصيف صلب، حميرٌ عرجاء كعرج المدينة!
هدى حمد كاتبة عُمانية ومديرة تحرير مجلة «نزوى»