واشنطن تضغط على إسرائيل للسماح لعناصر حماس بمغادرة رفح
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست -أمس الأحد- أن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أنه يجب السماح لعناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العالقين في رفح جنوبي قطاع غزة بالخروج بعد تسليم جثة الأسير هدار غولدن، في حين يزور المبعوث الأميركي جاريد كوشنر تل أبيب لبحث هذه المسألة ضمن أمور أخرى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي أن مسؤولين أميركيين أوضحوا مؤخرا أن الولايات المتحدة تريد حل مسألة مقاتلي حماس العالقين برفح التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.
وأوضح أن الفكرة الأميركية هي تنفيذ تجربة من خلال السماح للمقاتلين بنزع سلاحهم ومغادرة المنطقة والبدء في إعادة إعمار منطقة رفح وذلك في إطار برنامج تجريبي لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى نزع سلاح حماس.
وقال المسؤول الإسرائيلي للصحيفة إن الضغوط الأميركية كبيرة ولن يكون أمام إسرائيل خيار سوى التوصل إلى تسوية، وفق تعبيره.
وأضاف أن تقديرات تل أبيب تشير إلى أن ضغوط واشنطن ستدفعها لإبداء مرونة بشأن مقاتلي حماس في رفح.
كذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل لا تستبعد أن تضغط واشنطن للسماح لعناصر حماس بمغادرة رفح عبر ممر آمن.
ولفتت إلى أن مسؤولين إسرائيليين اقترحوا تعهدا لواشنطن بعدم قتل عناصر حماس العالقين في الأنفاق مقابل استسلامهم والتحقيق معهم في إسرائيل.
بدورها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن إدارة ترامب مارست ضغوطا على حركة حماس من أجل إعادة جثمان الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، الذي أُسر خلال حرب عام 2014 وأعيدت جثته أمس الأحد، بهدف تهيئة الظروف للتوصل إلى اتفاق يُنهي أزمة مقاتليها المحاصرين في أنفاق رفح.
زيارة كوشنرعلى صعيد متصل، ذكرت هيئة البث أن الأميركيين يضغطون على إسرائيل لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي التي أدت لوقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
إعلانووصل كوشنر إلى إسرائيل أمس الأحد، ومن المتوقع أن يلتقي اليوم الاثنين برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة قضية مقاتلي حماس العالقين برفح وبدء المرحلة الثانية من الاتفاق، على أن يضل المبعوث ستيفن ويتكوف في وقت لاحق إلى تل أبيب.
في المقابل، حذرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان أمس الأحد، إسرائيل من أي اشتباك محتمل مع عناصرها العالقين برفح، مؤكدة أن "الاستسلام أو تسليم النفس ليسا واردين في قاموس القسام".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات أمس الأحد
إقرأ أيضاً:
ويتكوف وكوشنر اليوم في إسرائيل.. تحرك أمريكي لبحث أزمة مقاتلي حماس في رفح
البلاد (واشنطن)
يصل إلى إسرائيل، اليوم (الاثنين)، المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، لبحث تطورات الأزمة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسبل المضي في تنفيذ اتفاق غزة، في ظل تصاعد التوتر بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس حول مصير مقاتليها في المدينة.
وتأتي الزيارة في وقت تتزايد فيه المؤشرات على تعقّد الموقف الميداني والسياسي في رفح، التي تشهد توتراً متصاعداً منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الماضي، بوساطة أميركية ومصرية وقطرية.
من جانبها، حمّلت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إسرائيل”المسؤولية الكاملة عن الاشتباك الذي وقع مع مقاتليها في مدينة رفح”، مؤكدة أن عناصرها “يدافعون عن أنفسهم داخل مناطق تقع تحت سيطرة الاحتلال”.
وقالت الكتائب، في بيان مقتضب: إن “على إسرائيل أن تدرك أنه لا وجود في قاموس المقاومة لمبدأ الاستسلام أو تسليم النفس”، داعية الوسطاء إلى “تحمّل مسؤولياتهم، وإيجاد حل يضمن استمرار وقف إطلاق النار، ومنع الاحتلال من خرقه أو استغلاله لاستهداف المدنيين في غزة بذريعة واهية”.
وأضاف البيان أن عملية استخراج الجثث خلال المرحلة الماضية تمت في ظروف معقدة وصعبة للغاية، مؤكداً أن الحركة التزمت بما طُلب منها بموجب الاتفاق القائم، لكنها شددت على أن استكمال العملية يتطلب مزيداً من الطواقم والمعدات الفنية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة على جهود الوساطة بأن المقترحات المطروحة تشمل السماح لمقاتلي حماس المتبقين في رفح بتسليم أسلحتهم مقابل خروج آمن إلى مناطق أخرى داخل القطاع، في إطار تسوية تهدف إلى إنهاء الأزمة القائمة.
وأوضح مصدر أمني مصري أن الوسطاء اقترحوا تسليم الأسلحة إلى السلطات المصرية، مع تقديم تفاصيل حول مواقع الأنفاق في المنطقة لتسهيل تدميرها، مقابل ضمانات بخروج المقاتلين بسلام.
ووصف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، المقترح بأنه “اختبار مهم لعملية أوسع تهدف إلى نزع سلاح حركة حماس في جميع أنحاء قطاع غزة”، معتبراً أن نجاح الصفقة في رفح قد يشكل نموذجاً لتسوية مستقبلية شاملة.
ورغم استمرار المحادثات، تشير التطورات الميدانية في رفح إلى هشاشة الهدوء القائم، إذ شهدت المدينة خلال الأسابيع الماضية هجومين على الأقل استهدفا القوات الإسرائيلية، التي اتهمت حركة حماس بالمسؤولية عنها، بينما نفت الأخيرة تلك الاتهامات.
وأدت المواجهات الأخيرة في المدينة إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، تلاها قصف إسرائيلي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين، في أسوأ أعمال عنف منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
وفي تطور منفصل، في المقابل، ذكرت وزارة الصحة في غزة أن إسرائيل أعادت حتى الآن رفات 300 فلسطيني إلى القطاع، في حين أفادت السلطات المحلية أمس بمقتل رجل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة بني سهيلا شرق خان يونس، دون تعليق من الجيش الإسرائيلي حتى الآن.