أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الوزير عباس عراقجي وجّه رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن مايكل عمران كانو، أشار فيها إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واعترافه بقيادة بلاده الاعتداءات الإسرائيلية على إيران تمثل دليلاً قانونياً واضحاً على تورطه المباشر في إدارة وتوجيه تلك الاعتداءات.

وأوضحت الوزارة أن الوزير عراقجي شدد في رسالته على أن العدوان الأمريكي والإسرائيلي على إيران يشكل انتهاكاً صارخاً للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الضربات التي نفذت في يونيو الماضي استهدفت المدنيين والمنشآت المدنية، بما فيها المنشآت النووية السلمية الخاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف عراقجي أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتحملان المسؤولية القانونية الكاملة عن الانتهاكات، داعياً واشنطن إلى تعويض الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمواطنين الإيرانيين عن الأضرار المادية والمعنوية الناتجة عن العدوان.

كما أشار إلى أن الاعتراف الأمريكي بالهجمات يترتب عليه مسؤولية جنائية فردية لرئيس الولايات المتحدة والمسؤولين المتورطين، معتبراً أن الجرائم شملت العدوان واستهداف المدنيين والعلماء والصحافيين والبنى التحتية للطاقة والمنشآت الطبية والإعلامية.

وأكد الوزير أن إيران تحتفظ بحقها في ملاحقة هذه الجرائم عبر جميع القنوات القانونية والدولية المتاحة، داعياً الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساءلة الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي وضمان تحقيق العدالة الدولية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح مؤخراً بمسؤوليته المباشرة عن الهجوم الإسرائيلي الأولي على إيران، قائلاً إن الهجوم كان قوياً للغاية وأنه كان مسؤولاً عنه بالكامل.

مجموعة السبع تدعو إيران لاستئناف التعاون النووي وتلتزم بإعادة العقوبات الدولية

دعا وزراء خارجية مجموعة السبع جميع أعضاء الأمم المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتهم بعد دخول آلية إعادة فرض القيود الدولية على إيران حيز التنفيذ، وذلك عقب اجتماعهم في كندا.

وأكد الوزراء في بيان مشترك ضرورة استئناف إيران التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك السماح بتفتيش جميع المنشآت والمواد النووية.

وأوضح البيان أن دول مجموعة السبع طالبت إيران بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، بدعم من الدول الأوروبية الثلاث (الترويكا)، بشأن برنامج طهران النووي، مع التأكيد على الالتزام بالقوانين الدولية وتنفيذ العقوبات المفروضة.

يأتي ذلك بعد إعادة فرض قرارات مجلس الأمن التي ألغيت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، والتي تشمل حظر توريد التكنولوجيات والمواد النووية، وحظر نقل الأسلحة الثقيلة التقليدية وتكنولوجيات إنتاج الصواريخ الباليستية، إضافة إلى تجميد الأصول الإيرانية في الخارج.

وردت إيران على ذلك، معتبرة أن “الترويكا” الأوروبية انتهجت نهجًا غير مسؤول ومدمر، مشددة على أن الدول الأوروبية لم تف بتعهداتها التجارية والاقتصادية منذ توقيع الاتفاق النووي، فيما أكدت روسيا رفضها لشرعية هذه الإجراءات واعتبارها انتهاكات للاتفاق النووي.

وأكد البيان أن الهدف من إعادة فرض العقوبات هو منع إيران من تطوير أسلحة نووية، فيما تتهم إيران الدول الأوروبية بالتنصل من التزاماتها، معتبرة القرارات الدولية الأخيرة “انتقائية ومخالفة للاتفاق المبرم عام 2015”.

الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة على 32 شخصاً وكياناً لدعم الصناعات العسكرية الإيرانية

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض حزمة عقوبات جديدة تستهدف 32 شخصاً وكياناً في إيران والإمارات وتركيا والصين وهونغ كونغ والهند وألمانيا وأوكرانيا، بتهمة إدارة شبكات مشتريات تدعم إنتاج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية.

وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في بيان إن المستهدفين “يديرون شبكات متعددة لدعم الصناعات العسكرية الإيرانية”، مشيراً إلى أن العقوبات تشمل ميسرين ماليين إيرانيين وأشخاص وكيانات تنسق نقل الأموال، بما في ذلك عوائد بيع نفط إيراني، لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع الإيرانية.

يذكر أن هذه العقوبات تأتي بعد حزمة سابقة منتصف الشهر قبل الماضي شملت 4 أشخاص و12 كيانا، بتهمة ضلوعهم في نقل أموال لدعم أنشطة عسكرية إيرانية، بينما كانت أكبر حزمة عقوبات أميركية مرتبطة بإيران منذ 2018 قد استهدفت أكثر من 100 فرد وكيان وسفن شحن نفط تابعة لعلي شمخاني ونجله حسين.

وأدانت إيران مراراً سياسة العقوبات الأميركية، مؤكدة أن هذه الإجراءات لن توقف برامجها النووية والصاروخية، ولن تعرقل تجارتها النفطية.

الحرس الثوري الإيراني يختبر مسيرة جديدة من طراز شاهد 161 بقدرات قتالية واستطلاعية

نشر الحرس الثوري الإيراني مقطع فيديو يظهر اختبار طائرة مسيرة جديدة من طراز شاهد 161.

وأجرى خبراء الطائرات المسيرة في القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري اختباراً لمحرك المسيرة خلال معرض إنجازات القوة في الواحة الوطنية للفضاء.

وتتمتع المسيرة بمدى عملياتي يبلغ 150 كيلومتراً، وزمن تحليق مستمر قدره ساعتان، وسقف طيران يصل إلى 26 ألف قدم، وصممت لأداء مهام الاستطلاع والمراقبة والمهام القتالية.

وبثت وسائل الإعلام الإيرانية لقطات حصرية للمسيرة التي تُستنسخ من الطائرة الأمريكية سنتينال، ما يؤكد نجاح إيران في تطوير قدراتها العسكرية المحلية عبر الهندسة العكسية.

وتعد إيران من أبرز منتجي الطائرات المسيرة في المنطقة، مع تركيز على التنوع بين الطائرات الاستطلاعية والهجومية والانتحارية، واستخدامها كأداة ردع استراتيجي وسياسي في ظل استمرار العقوبات الدولية.

آخر تحديث: 13 نوفمبر 2025 - 14:41

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل الرئيس الإيراني دونالد ترامب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الولایات المتحدة على إیران إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.. ماذا كشف؟

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير اطلعت عليه "أسوشييتد برس" أنها لم تتمكن من التحقق من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب منذ الحرب التي شنتها إسرائيل في حزيران/يونيو.

كشفت وكالة "أسوشييتد برس" أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت في تقرير سري أنها لم تتمكن من التحقق من وضع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب منذ أن استهدفت إسرائيل والولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً في حزيران/يونيو، وذلك وفقاً لوثيقة سرية اطّلعت عليها الوكالة اليوم الأربعاء 12 تشرين الثاني/أكتوبر.

وذكرت الوكالة أنها دعت طهران طوال الأشهر الماضية إلى توضيح ما حدث لمخزونها والسماح باستئناف عمليات التفتيش بالكامل في أسرع وقت ممكن.

فقدان استمرارية المعرفة

أكد التقرير أن الوكالة "فقدت استمرارية المعرفة" بشأن المخزونات المعلنة سابقاً من المواد النووية في المنشآت التي تضررت بالحرب، مؤكداً أن هذه المسألة يجب أن "تُعالج بشكل عاجل"، وأن عدم الوصول إلى تلك المواد منذ خمسة أشهر يجعل عملية التحقق "متأخرة للغاية وفقاً للممارسات القياسية للضمانات".

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يستمع إلى شرح خلال زيارته لمعرض للإنجازات النووية للبلاد، 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 AP/AP تفتيش محدود بعد اتفاق القاهرة

أشار التقرير إلى أن إيران لم تسمح للمفتشين بزيارة المواقع المتضررة، لكنها سمحت بتفتيش منشآت لم تتعرض للقصف بعد اتفاق بين المدير العام للوكالة رافائيل غروسي ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في القاهرة مطلع أيلول/سبتمبر.

Related عُمان تدعو واشنطن وطهران لاستئناف المفاوضات النووية.. وعراقجي: لا نرغب بمحادثات مباشرة مع أميركا إيران تؤكد سعيها للسلام.. بزشكيان يرفض أي تراجع عن البرامج النووية والصاروخيةبزشكيان: طهران ستعيد بناء منشآتها النووية "بقوة أكبر" ولا تسعى أبداً لامتلاك سلاح نووي

وتشمل هذه المنشآت محطة بوشهر للطاقة النووية ومفاعل طهران البحثي وثلاث منشآت أخرى في العاصمة.

وأوضح التقرير أن مفتشي الوكالة يتوجهون إلى إيران لإجراء عمليات تفتيش في مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية، الذي يضم آلاف العلماء وثلاثة مفاعلات صينية للأبحاث. وكان الموقع قد تعرض لقصف إسرائيلي وأميركي خلال الحرب.

مخزون اليورانيوم

أشارت الوكالة إلى أن إيران كانت تملك، حتى 13 حزيران/يونيو، نحو 440.9 كيلوغراما من اليورانيوم المخصّب بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من مستوى 90% اللازم لصنع الأسلحة النووية، لكنها لم تتمكن من التحقق من ذلك منذ ذلك الحين.

وقال غروسي في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس"، في وقت سابق، إن هذا المخزون يمكن أن يسمح لإيران بصنع ما يصل إلى عشر قنابل نووية إذا قررت تحويل برنامجها إلى إنتاج سلاح، لكنه أكد أن إيران لا تمتلك سلاحاً نووياً.

تقرير خاص

الوكالة طلبت من طهران إعداد "تقرير خاص" يوضح مكان وحالة المواد النووية بعد الحرب، لكن إيران أبلغت في رسالة بتاريخ 11 تشرين الثاني أن "أي تعاون مع الوكالة مشروط بقرار المجلس الأعلى للأمن القومي".

وأعادت الأمم المتحدة فرض عقوبات مشددة على إيران في أيلول/سبتمبر بعد فشلها في استئناف التعاون الكامل مع الوكالة ورفضها الدخول في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة.

وتشمل العقوبات تجميد الأصول الإيرانية في الخارج، ووقف صفقات الأسلحة، وفرض قيود على تطوير الصواريخ الباليستية، مما زاد من عزلة طهران بعد قصف منشآتها النووية خلال الحرب مع إسرائيل.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • حزمة عقوبات أمريكية جديدة تضرب إيران وشبكاتها في المنطقة
  • واشنطن تفرض عقوبات على 32 فردا وكيانا على علاقة بتهديد الملاحة الدولية
  • واشنطن تفرض عقوبات على شبكة دولية تدعم برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية
  • طهران تؤكد جديتها في المفاوضات النووية.. إيران بين أزمتي الجفاف والعقوبات
  • تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.. ماذا كشف؟
  • الإدارة الأميركية تفرض عقوبات على شبكات إيرانية لشراء مكونات الصواريخ والطائرات المسيرة
  • واشنطن: سنستخدم كل الوسائل لتعطيل برامج إيران للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة
  • توتر متصاعد بين إيران وإسرائيل بعد فشل المفاوضات النووية وعودة العقوبات
  • وسط توتر مع واشنطن.. إيران تسعى للتوصل لاتفاق نووي سلمي