ترامب: بي بي سي اعترفت بالغش وسأقاضيها بتعويض يصل إلى 5 مليارات دولار
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
قال ترامب إنه لم يتواصل بعد مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بشأن هذا الموضوع، لكنه يعتزم القيام بذلك خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدًا أن محاولة ستارمر التواصل معه كانت "محرجة للغاية".
هدد الرئيس الأميركي ، دونالد ترامب، هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بمقاضاتها والمطالبة بتعويض يتراوح بين مليار و5 مليارات دولار، على خلفية تعديل مقاطع من خطاب له بطريقة وصفها بالمضللة، وذلك رغم اعتذار الهيئة عن الخطأ.
وجاء إعلان ترامب خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، حيث شدد على أن هذه الخطوة ضرورية، مؤكدًا أن "الهيئة اعترفت بالغش" وأن القضية ستتم متابعتها على نحو قانوني وربما في غضون الأسبوع المقبل.
وأوضح ترامب أنه لم يتواصل بعد مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بشأن هذا الموضوع، لكنه يعتزم القيام بذلك خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدًا أن محاولة ستارمر التواصل معه كانت "محرجة للغاية". من جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني، في وقت سابق، البرلمان إلى دعم "بي بي سي" المستقلة، لكنه شدد على ضرورة التزام الهيئة بأعلى المعايير الصحفية وتصحيح الأخطاء بسرعة، قائلاً: "عندما ترتكب أخطاء، عليها ترتيب أمورها وإصلاح وضعها".
الرسائل القانونية لترامب وفريقهسبق أن أرسل فريق ترامب القانوني رسالة إلى "بي بي سي" طالب فيها بسحب الفيلم الوثائقي، وإلا ستواجه دعوى قضائية بمطالبة تعويض لا يقل عن مليار دولار. كما طالبوا بأن تصدر الهيئة اعتذارًا رسميًا وتعوض ترامب عن "ضرر جسيم" ألحق بسمعته وماله.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن التعديل الذي قامت به "بي بي سي" كان "متعمدًا وغير نزيه"، لكنها أكدت أن الرئيس لا يزال يحافظ على علاقة جيدة مع رئيس الوزراء البريطاني.
بدوره، أعلن رئيس مجلس إدارة "بي بي سي"، سمير شاه، اعتذارًا علنيًا عن "خطأ في التقدير" وقع في إخراج الوثائقي، فيما أكدت الهيئة أنها ستراجع رسالة فريق ترامب القانوني قبل اتخاذ أي خطوات لاحقة. وقدّم المدير العام لـ"بي بي سي"، تيم ديفي، ورئيسة قسم الأخبار، ديبورا تورنيس، استقالتهماعلى خلفية الجدل الدائر.
خطاب 6 يناير 2021تعود الأزمة إلى خطاب ألقاه ترامب في 6 كانون الثاني/يناير 2021 أمام مؤيديه، في اليوم الذي شهد الهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي.
وقد عرض وثائقي لهيئة "بي بي سي" مقاطع من الخطاب بطريقة توحي بأن ترامب حث أنصاره على العنف مباشرة، بينما النص الأصلي للخطاب كان يدعو الحضور فقط إلى "السير معه وهتاف الدعم لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب"، وكانت عبارة "القتال بشراسة" قد وردت في سياق آخر غير مرتبط بالدعوة للعنف.
Related 100 موظف في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" يتّهمونها بالتحيز لصالح إسرائيل"أطباء تحت الهجوم".. وثائقي عن غزة يُشعل الجدل حول الـ"بي بي سي".. ما القصة؟بسبب وثائقي حول غزة.. الـ"بي بي سي" تفتح تحقيقًا داخليًا حول "إرشادات الدقة"وأشار الفريق القانوني لترامب إلى أن الوثائقي تجاهل مقاطع عديدة دعا فيها الرئيس أنصاره للتظاهر السلمي، مؤكدًا أن هذا التعديل أعطى انطباعًا خاطئًا للمشاهدين عن محتوى الخطاب، واصفًا الأمر بأنه "خداع للجمهور".
وأضاف المتحدث باسم الفريق أن الرئيس "لن يتهاون مع حملات التضليل الإعلامي التي تهدف إلى تشويه صورته أو التأثير على الانتخابات المقبلة".
كيف تفاعل الرأي العام البريطاني مع الحادثة؟أظهر استطلاع نشر مؤخرًا أن 57% من المواطنين يرون ضرورة تقديم اعتذار مباشر للرئيس الأميركي، بينما عارض ربعهم هذا الشكل من الاعتذار.
وتتزامن الأزمة مع إعادة التفاوض على ميثاق "بي بي سي" الذي ينظم حوكمتها ويحدد استقلاليتها، وينتهي العمل به عام 2027، في وقت يواجه فيه حزب العمال برئاسة ستارمر تحديًا مزدوجًا، يتمثل في دعم استقلالية الهيئة وضمان عدم الانحياز للرئيس الأميركي، مع الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية بين لندن وواشنطن.
وليست هذه المرة الأولى التي يرفع فيها ترامب دعاوى ضد مؤسسات إعلامية، فقد سبق أن رفع دعاوى ضد مؤسسات أميركية مثل "نيويورك تايمز"، و"إيه بي سي"، و"سي بي إس"، متهمًا إياها بـ"التشهير المتعمد". غير أن غالبية هذه القضايا لم تُحسم لصالحه.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصين إسرائيل الصحة دونالد ترامب مراهقون سوريا الصين إسرائيل الصحة دونالد ترامب مراهقون سوريا كير ستارمر أزمة دبلوماسية دونالد ترامب الصين إسرائيل الصحة دونالد ترامب مراهقون سوريا طالبان إيران أفغانستان تغير المناخ نزوح عاصفة رئیس الوزراء البریطانی مؤکد ا أن بی بی سی
إقرأ أيضاً:
عاجل | الرئيس السيسي يجتمع مع رئيس الوزراء ووزير البترول.. ويوجه بتكثيف جهود الاستكشافات
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول الخطة الاستراتيجية والمحاور الرئيسية لعمل وزارة البترول والثروة المعدنية خلال المرحلة الراهنة، خاصة ما يتعلق بأنشطة الإنتاج والاستكشاف، إلى جانب جهود تعزيز قطاع التعدين وزيادة قيمته المضافة. وفي هذا السياق، استعرض المهندس كريم بدوي خطة الوزارة الخاصة بأنشطة الحفر الاستكشافي خلال الفترة من عام 2026 حتى 2030.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن وزير البترول والثروة المعدنية عرض تطورات قطاع التعدين في مصر، مشيراً إلى مقومات نجاحه، وحجم الاحتياطي الجيولوجي، ومؤشرات الاستثمار، فضلاً عن التحديات التي تواجه القطاع والإجراءات المتخذة للتغلب عليها وفقاً لاستراتيجية التطوير، بما في ذلك إصدار قانون تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة عامة اقتصادية، وبناء نموذج تنافسي لجذب المستثمرين من الشركات الكبرى والناشئة، ومعالجة التحديات المالية والاستثمارية ذات الصلة.
وذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول كذلك الجهود المبذولة لتوسيع نطاق عمليات الاستكشاف البري والبحري للبترول والغاز، بما في ذلك الحوافز الموجهة لشركات الاستكشاف، بهدف جعل مصر من أكثر الدول جذباً للاستثمارات في هذا المجال.
وقد وجّه الرئيس بضرورة تكثيف الجهود لتوسيع نطاق الاستكشافات، والاستفادة من التجارب الناجحة، استعرض وزير البترول أنشطة الحفر الاستكشافي بالبحر المتوسط خلال عام 2026، بما في ذلك عدد الآبار المتوقع حفرها، والتكلفة الاستثمارية، وحجم الاحتياطيات المتوقعة من الزيت والغاز، ومعدلات الإنتاج، إضافة إلى الوفر السنوي المتوقع في فاتورة الاستيراد.كما استعرض الوزير تطورات أنشطة المسح السيزمي لعام 2025 والمخطط لها في 2026، إلى جانب معدلات إنتاج الغاز الطبيعي خلال الفترة من يوليو 2024 وحتى أكتوبر 2025، بما في ذلك خطة تنويع مصادر إمدادات الغاز.
أضاف المتحدث الرسمي أن وزير البترول والثروة المعدنية قدم خلال الاجتماع تقريراً حول مُشاركته مُؤخراً في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، التي تأتي في إطار تعزيز التواجد المصري الفعال في المحافل العالمية المُخصصة في الطاقة، والترويج لفرص الاستثمار المُتاحة في السوق المصرية أمام كبرى الشركات الدولية، مُشيراً إلى أن لقاءاته ومداخلاته خلال أعمال المؤتمر تناولت الأولويات والركائز الأساسية لقطاع الطاقة في مصر، مع التأكيد على أهمية التعاون الإقليمي الذى يُعد مُفتاحاً لضمان أمن الطاقة.
وأشار المُتحدث الرسمي إلى أن الرئيس شدد على ضرورة توفير المزيد من الحوافز والتيسيرات للمستثمرين في قطاعات البترول والغاز والتعدين، بما يسهم في تعزيز حجم الاستثمارات وزيادة الإنتاج لتلبية الاحتياجات الاستهلاكية والتنموية المتنامية، مع مواصلة السعي لتوطين الصناعات المرتبطة بهذه القطاعات الحيوية.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يعقد اجتماعًا لمناقشة عددٍ من الموضوعات المُتعلقة بالمنظومتين الشبابية والرياضية في مصر
عاجل.. الرئيس السيسي يصدر قانون الإجراءات الجنائية الجديد بعد تعديله في مجلس النواب