خبير عسكري سوداني: تراجع الدعم الخارجي للدعم السريع بداية لانهيار القوات
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
قال اللواء معتصم عبدالقادر، الخبير العسكري السوداني، إن الجيش تمكن قبل أكثر من عام من السيطرة على أكثر من عشر ولايات، لكن انتقال العمليات إلى دارفور تزامن مع زيادة كبيرة في الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع، ما مكّنها من الصمود لفترة أطول.
وأوضح عبدالقادر، خلال مداخلته في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، مع الإعلامية أمل الحناوي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تراجع هذا الدعم في الفترة الأخيرة يمثل بداية لانهيار هذه القوات، لافتًا إلى وجود تغيّرات واضحة في مواقف الرباعية المنخرطة في الملف السوداني.
واعتبر أن السعودية والولايات المتحدة طرفان أساسيان في الأزمة، وأنهما ضمّا إلى جانبهما مصر ودولًا أخرى تشكل جزءًا أساسيًا من مسار إدارة الصراع.
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه التحولات قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة يمكن أن تُسهم في تغيير موازين القوى على الأرض، شريطة وقف التدخلات الخارجية التي أدت إلى تفاقم الصراع منذ بدايته.
وأضاف أن وقف هذا التدخل الخارجي سيتيح إمكانية إعادة توجيه مسار الأحداث نحو حل سياسي يضمن للسودان استعادة سيادته على موارده وموانئه الحيوية، وإنهاء حالة الاستنزاف التي فرضتها القوى الإقليمية والدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان دارفور الدعم السريع قوات الدعم السريع السعودية
إقرأ أيضاً:
السودان.. الأزمة تتصاعد والضغط الدولي يتزايد على قوات الدعم السريع
تصاعدت الأزمة الإنسانية والأمنية في السودان بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف المسلحة وتنامٍ مستمر للعنف ضد المدنيين.
ويأتي ذلك في وقت يحاول المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة والأمم المتحدة، ممارسة ضغط دبلوماسي للحد من تدفق الأسلحة والمقاتلين على الأراضي السودانية، والسعي نحو حل تفاوضي يوقف نزيف الدم المستمر ويتيح إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين.
تتمركز الأزمة الحالية حول الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي تلعب دورًا محوريًا في النزاع، حيث تتهمها المنظمات الدولية بارتكاب فظائع جماعية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، خاصة في مناطق الفاشر وكردفان.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن التدخل الخارجي عبر تزويد هذه القوات بالأسلحة والمقاتلين يفاقم العنف ويعرقل جهود الحل السلمي، داعيًا إلى وقف تدفق الأسلحة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
الموقف الأمريكيهاجم ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، قوات الدعم السريع، مؤكدًا أنها تتحمل مسؤولية التصعيد الدموي في السودان، وأنها لا تفي بالتزاماتها، داعيًا إلى حظر تزويدها بالأسلحة.
وأضاف روبيو، خلال لقائه صحفيين على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن هذه القوات توافق على التزامات ثم تتراجع عن تنفيذها، محملاً بعض الدول الخارجية مسؤولية تسليحها.
وأكد أن واشنطن ستتواصل مع هذه الدول لتوضيح أن استمرار الدعم العسكري سينعكس سلبًا عليها وعلى العالم.
الدعوات الدولية للحلفي سياق متصل، دعا جوتيريش القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى التعاون مع مبعوثه الخاص إلى السودان، رمطان لعمامرة، واتخاذ خطوات سريعة وملموسة نحو تسوية تفاوضية.
وشدد على ضرورة تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، ووقف الأعمال العدائية فورًا، في رسالة تعكس القلق الدولي المتزايد إزاء تدهور الوضع الإنساني في السودان.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن السودان يواجه مرحلة حرجة قد تحدد مسار البلاد خلال الأشهر المقبلة، حيث يجتمع العنف المستمر مع تدخلات خارجية، ما يجعل الضغط الدولي ضروريًا لإيقاف التصعيد وحماية المدنيين، مع التذكير بأن الحل السياسي التفاوضي يبقى السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة واستعادة الاستقرار.