فضيحة جديدة.. تقارير تكشف استخدام إثيوبيا كهرباء سد النهضة تلويث مياه النيل
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
كشفت تقارير بحثية وإفريقية عن فضيحة جديدة تتعلق باستخدام إثيوبيا للطاقة المولدة من سد النهضة في أنشطة تعدين عملة البيتكوين، في خطوة قال خبراء إنها تتعارض تمامًا مع الوعود الحكومية بشأن “تنمية المجتمع الإثيوبي” و“توفير الكهرباء للمواطن”.
وقال الباحث في شؤون حوض النيل هاني إبراهيم إن أديس أبابا بدأت خلال الأشهر الماضية تشغيل معدات متخصصة لتعدين العملات الرقمية اعتمادًا على كهرباء السد، مستغلة انخفاض تكلفة الكهرباء في البلاد.
وأضاف أن هذه العمليات تدار بالشراكة بين شركات صينية وإماراتية إضافة إلى الشركة الإثيوبية الرسمية، وقد أصبحت تمثل حوالي 18% من عائدات الكهرباء في إثيوبيا.
وأكد إبراهيم أن تعدين بيتكوين واحد يتطلب 6.4 مليون كيلوات/ساعة، وهي كمية تكفي لتشغيل نحو 14,950 منزلًا إثيوبيًا لمدة عام كامل، ما يعكس حجم الطاقة التي تُستنزف لصالح نشاط ربحي قصير الأمد، في وقت لا يحصل فيه نصف الشعب الإثيوبي على الكهرباء.
كما أشار إلى أن تكلفة تعدين البيتكوين في إثيوبيا لا تتجاوز 1,990 دولارًا، مقارنة بأكثر من 100 ألف دولار في الولايات المتحدة، ما شجع شركات أجنبية على نقل نشاطها إلى البلاد بعد حظر بكين التعدين في 2025.
وحذر الباحث من التأثيرات البيئية الخطيرة؛ إذ تنتج أجهزة التعدين نفايات إلكترونية سامة قد تلوث التربة ومياه النيل إن لم تعالج بطريقة صحيحة.
كما تستهلك أنظمة التبريد كميات ضخمة من المياه والطاقة، في ظل أزمة مناخية متصاعدة.
وتقاطعت هذه التحذيرات مع تقرير صادر عن المركز العربي في واشنطن، أكد أن اعتماد إثيوبيا على تعدين العملات الرقمية يمثل انحرافًا عن الهدف التنموي الأساسي للسد، وقد يؤدي إلى تصاعد التوترات مع مصر والسودان، خصوصًا أن المشروع بُني منذ 2011 دون توافق مع دولتي المصب.
وفي ظل هذه المعطيات، تتزايد الأسئلة حول مدى التزام إثيوبيا بالمعايير البيئية، ومدى قدرة السد على خدمة أهداف التنمية بدل تحوله إلى منصة لمشاريع تجارية عالية التلوث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضيحة جديدة إثيوبيا سد النهضة تعدين عملة البيتكوين هاني إبراهيم
إقرأ أيضاً:
استخبارات أميركية تكشف نقاشات إسرائيلية عن استخدام فلسطينيين دروعا بشرية بغزة
أفادت مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة جمعت، العام الماضي، معلومات استخبارية تُظهر أن مسؤولين إسرائيليين ناقشوا قيام جنودهم بإرسال فلسطينيين إلى أنفاق في غزة يُعتقد أنها مفخخة بالمتفجرات.
وقال مسؤولون أمنيون لرويترز، اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، إن المعطيات الاستخبارية تم تحليلها ومشاركتها البيت الأبيض خلال الأسابيع الأخيرة من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عائلة المعارض التونسي جوهر بن مبارك تؤكد تعرضه للضرب داخل السجنlist 2 of 2تنزانيا تُفرج عن معارضين وسط ضغوط دوليةend of listوأوضحت المصادر، أن هذه المعلومات أثارت قلقا داخل الإدارة الأميركية على نطاق استخدام الجنود الإسرائيليين فلسطينيين دروعا بشرية لحمايتهم أثناء العمليات في غزة، وما إذا كان قد تم بتوجيه رسمي من القيادة العسكرية الإسرائيلية.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على ما إذا كانت قد ناقشت هذه المعلومات مع الجانب الأميركي، بينما قالت وزارة الدفاع الإسرائيلي في بيان إنها "تحظر استخدام المدنيين دروعا بشرية أو إجبارهم بأي شكل على المشاركة في العمليات العسكرية"، مؤكدة أن الشرطة العسكرية تحقق في شبهات عن تورط فلسطينيين في مهام عسكرية.
وأشارت رويترز إلى أن المخابرات الأميركية جمعت، في الأشهر الأخيرة من عام 2024، بيانات أخرى تتعلق بالنقاشات الداخلية داخل إسرائيل بشأن سلوكها العسكري في غزة، مضيفة أن بعض المعلومات تضمنت تحذيرات من محامين إسرائيليين عن إمكانية استخدام أدلة تدين الجيش بارتكاب جرائم حرب.
غير أن فريقا من المحامين في عدد من الوكالات الأميركية خلص، في الأسابيع الأخيرة من إدارة بايدن، إلى أن الأدلة المتوافرة لا تُثبت ارتكاب إسرائيل جرائم حرب بشكل ممنهج، وأن واشنطن يمكنها الاستمرار في دعم تل أبيب عسكريا واستخباراتيا.
وسبق أن كشفت تحقيقات للجزيرة استخدام جنود الاحتلال مدنيين فلسطينيين، منهم نساء وأطفال، دروعا بشرية في الحرب على غزة.
إعلان