185 يومًا على طاولة النقاش.. جدل متجدد حول الخريطة الزمنية للعام الدراسي
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
أكدت داليا الحزاوي، الخبيرة التربوية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أن ما أُثير مؤخرًا بشأن زيادة عدد أيام الدراسة في العام المقبل لا يزال قيد الدراسة داخل وزارة التربية والتعليم ولم يُحسم بعد، إلا أن شريحة واسعة من أولياء الأمور تُبدي ترحيبًا بهذه الخطوة حال تطبيقها بشكل مدروس، لما قد تحمله من آثار إيجابية على جودة العملية التعليمية.
وأوضحت الحزاوي أن أحد أبرز التحديات التي واجهتها المنظومة التعليمية خلال السنوات الأخيرة هو قصر مدة العام الدراسي مقارنة بحجم المناهج، الأمر الذي شكّل عبئًا على المعلمين والطلاب وأثر على كفاءة الشرح داخل الفصول.
وأضافت أن زيادة عدد الأيام الفعلية للدراسة من شأنها إطالة زمن الحصة الدراسية، مما يمنح الطلاب فرصة أكبر للفهم والتطبيق، كما يتيح مساحة مناسبة لممارسة الأنشطة التي تُسهم في بناء شخصية المتعلم وتعزيز دور المدرسة بوصفها بيئة تعليمية وتربوية متكاملة.
وأشارت إلى أن العديد من الأسر تعاني من ضيق الوقت اليومي لدى أبنائها ما بين الدراسة والمذاكرة، وهو ما يحول دون ممارسة الهوايات أو الأنشطة الاجتماعية، ويتسبب في ضغط نفسي متواصل.
واعتبرت الحزاوي أن توزيع المناهج على عام دراسي أطول قد يسهم في تخفيف هذا الضغط، ويجعل العملية التعليمية أكثر توازنًا وفاعلية.
واختتمت الحزاوي تصريحاتها بالتأكيد على ضرورة دراسة القرار بعناية قبل تطبيقه، مع التشديد على تفعيل الرقابة الجادة على المدارس لضمان التزامها بالدورين التربوي والتعليمي، بما يحقق استفادة حقيقية للطلاب وأسرهم من أي زيادة محتملة في عدد أيام الدراسة.
وفي السياق نفسه، نفت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن صدور قرار رسمي بزيادة عدد أيام الدراسة في العام الدراسي المقبل لتتجاوز 185 يومًا، مؤكدة أن ما نُشر مجرد شائعة لا تستند إلى أي مستندات أو إعلانات رسمية. وأوضحت المصادر أن التصريح المنسوب لوزير التربية والتعليم فُسّر على نحو غير دقيق، إذ لم يعلن الوزير اتخاذ قرار فعلي بزيادة الأيام، وإنما أشار إلى وجود تطلعات لتعزيز العملية التعليمية وتحسين زمن التعلم داخل المدارس، على غرار الممارسات المتبعة عالميًا.
وأضافت المصادر أن هذه التطلعات لا تزال قيد الدراسة ولم يُحسم بعد موعد تنفيذها، مشددة على أهمية تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات، لافتة إلى أن أي قرارات تتعلق بالخريطة الزمنية أو عدد أيام الدراسة سيتم الإعلان عنها رسميًا فور اعتمادها.
وكان الوزير قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن عدد أيام الدراسة في مصر ما يزال أقل من المعدلات الدولية البالغة نحو 185 يومًا، مؤكدًا أن تمديد مدة الدراسة في تجارب سابقة لم يكن مجرد زيادة رقمية، بل حقق فوائد مباشرة، من بينها تقليل عدد الحصص الأسبوعية والمساهمة في معالجة أزمة عجز المعلمين بنسبة وصلت إلى 33%.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العام الدراسي وزارة التربية والتعليم الخريطة الزمنية للعام الدراسي داليا الحزاوي عدد أيام العام الدراسي عدد أیام الدراسة الدراسة فی
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: مؤتمر السكان والتنمية البشرية يضع مصر على الخريطة الصحية العالمية
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025 أصبح أحد أكبر المؤتمرات المتخصصة على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن النسخة الحالية شهدت مشاركة قياسية بلغت 46 ألف مشارك من مختلف دول العالم.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" على فضائية "إم بي سي مصر"، أن المؤتمر ناقش على مدار أربعة أيام في 11 قاعة متوازية، حيث تم عقد 198 جلسة حوارية وورشة عمل بمشاركة 794 محاضرًا وخبيرًا دوليًا.
وتابع وزير الصحة أن المؤتمر لم يقتصر على الجانب الصحي فقط، بل امتد ليشمل محاور التنمية البشرية التي حظيت باهتمام كبير في الجلسات الحوارية وورش العمل.
وأشار إلى أن المؤتمر تضمن أكثر من 15 محورًا رئيسيًا تم تناولها، مؤكدًا أن هناك لجنة خاصة تُشكل سنويًا لمتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر، مع متابعة دورية لتحقيق الاستفادة القصوى من مخرجاته على المستويين المحلي والدولي.
كما أشار عبد الغفار إلى الإشادات الدولية التي حظيت بها مصر في المجال الصحي، موضحًا أن مدير عام منظمة الصحة العالمية أشاد خلال مشاركته في المؤتمر بالإنجازات المصرية في القضاء على أمراض مثل الحصبة والتهاب الكبد الوبائي والسيطرة على الملاريا وشلل الأطفال.
وأضاف أن مصر حصلت مؤخرًا على شهادة القضاء على مرض التراكوما، وهو العدوى البكتيرية التي تسبب العمى، مما يعكس تقدم النظام الصحي المصري على المستوى العالمي.
ولفت وزير الصحة إلى أحد أهم المحاور التي ناقشها المؤتمر وهو موضوع "العمر الطويل والصحي" (Healthy Longevity)، مؤكدًا أن هذا المحور يحظى باهتمام عالمي متزايد.
وتابع: "نحن في مصر بنينا هذا الموضوع من أكثر من ثلاث سنوات"، مشيرًا إلى أن متوسط العمر في مصر ارتفع إلى 72-73 سنة مقارنة بما كان عليه في الستينيات، حيث تمت إضافة 20 سنة لعمر المصريين بفضل تطور الرعاية الصحية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مرض التراكوما الدكتور خالد عبد الغفار المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية عمرو أديب أحدث الموضوعاتفيديو قد يعجبك:
قد يعجبك
أخبار مصر الإعلامي أحمد سالم يحتفل بعقد قرانه منذ 29 دقيقة