"ملتقى الصحفيات الخليجيات" يسلط الضوء على دور وإنجازات المرأة في الإعلام
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
الكويت- فايزة الكلبانية
انطلقت بالكويت، أمس، فعاليات وجلسات الملتقى الرابع للصحفيات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت عنوان "السردية الخليجية للمرأة في الصحافة والإعلام"، والذي يقام تحت رعاية عبدالرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة بالكويت ووزير الدولة لشؤون الشباب.
وأكد وزير الإعلام والثقافة الكويتي أن الملتقى ينعقد في ظل الدعم المستمر لمسيرة الإعلام الخليجي والعربي المشترك ولجهود تمكين المرأة وتعزيز حضورها الفاعل في مختلف ميادين العمل الوطني، مضيفا: "يأتي هذا الحدث ضمن ما تشهده دولة الكويت من حراك ثقافي وإعلامي متواصل باعتبارها عاصمة الثقافة والإعلام العربي للعام 2025 ، كما يجسد موضوع الملتقى السردية الخليجية للمرأة في الصحافة والإعلام الإيمان العميق بأهمية دور المرأة في مسيرة الإعلام الخليجي، فهي كانت ولا تزال ركنا أصيلا في بناء المشهد الإعلامي وعنصرا مؤثرا في صياغة الخطاب الإنساني الذي يقوم على المصداقية والمسؤولية ويعبر عن واقع مجتمعاتنا وتطلعاتها".
وأكد أن المرأة الخليجية تواصل حضورها المتميز في مختلف مجالات العمل الإعلامي من الصحافة المكتوبة إلى المنصات الرقمية ومن ميادين الإعداد والتحرير إلى مواقع القيادة وصناعة القرار، مؤكدة كفاءتها وقدرتها على التطوير والابتكار والإبداع، مشرا إلى أن الجلسات والحلقات النقاشية التي ستقام على هامش الملتقى تكتسب أهمية خاصة لما تمثله من منصة حوارية تتيح تبادل الخبرات واستعراض التجارب المتميزة وبحث سبل تطوير العمل الصحفي والإعلامي الخليجي بما يعزز جودة المحتوى ويرسخ الوعي المهني ويواكب التطورات المتسارعة في صناعة الإعلام.
يدوره، قال رئيس اتحاد الصحفيين الخليجيين ورئيس جمعية الصحفيين البحرينية، عيسى الشايجي، إن الملتقى سيكون إضافة نوعية كبيرة في مسار العمل الإعلامي والصحفي الخليجي المشترك خصوصا أن المرأة الخليجية أثبتت قدرتها على الإبداع والتأثير بما يتخطى المسافات والحدود ويقدم صورة مشرفة لقدرات المرأة الخليجية في الصحافة والإعلام.
وأقيمت جلسة حوارية بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل الصحافة الخليجية.. بين التمكين والتحدي"، شاركت فيها الدكتورة خديجة الشحية رئيسة لجنة الصحفيات العمانيات، والتي تحدثت عن الذكاء الاصطناعي الذي يعد إضافة للذكاء الإنساني، وضرورة وجود وعي رقمي كافي لاستخدامه بشكل صحيح، وأهمية دور الصحفيات في نشر الوعي المعرفي حول استخدامات الذكاء الاصطناعي.
وذكرت فضيلة المعيني رئيسة جمعية الصحفيين الإماراتية، أن إعادة تشكيل العمل الصحفي بالاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي يحقق السرعة والدقة والكفاءة ويوفر الوقت والمال والجهد، مضيفة أن مزج الذكاء الاصطناعي مع الذكاء الإنساني في التحليل البياني وغيرها من الأدوات بات ضروريا، إذ إن المرحلة القادمة تحتاج الى جهد كبير لتناول هذه الأدوات واستغلالها بشكل أمثل.
وتناولت موزة آل إسحاق، كاتبة ومحللة قطرية من المركز الوطني للصحافة، آلية توظيف الذكاء الاصطناعي في المواضيع الصحفية. وناقشت الجلسة المغلقة الثانية الأطر الاستراتيجية ودمج وتمكين المرأة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تقرير يسلط الضوء على سيناريوهات عودة الحرب على اسرائيل والخليج
محذّراً من أن أي تحرك عسكري عدواني إسرائيلي مرتقب ضد اليمن سيعيد إشعال صراع تتجاوز ارتداداته البحر الأحمر إلى عمق الخليج.
التقرير، رغم لغته التي تحاول إظهار "الخشية الدولية"، يقدّم اعترافاً ضمنياً بأن صنعاء باتت رقماً صعباً يصعب تجاوزه في حسابات الأمن الإقليمي، وأن أي مغامرة عسكرية إسرائيلية لن تمرّ دون تداعيات واسعة على الملاحة الدولية وعلى بنية التحالفات التي تشكّلت خلال العامين الماضيين.
ويبدأ التقرير بالإشارة إلى تهديدات إسرائيلية مباشرة، صادرة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تتحدث عن الاستعداد لعمل عسكري جديد ضد اليمن، في حين ردّ قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي برسالة واضحة مفادها أن المواجهة جزء من "الصراع المفتوح مع إسرائيل"، وأن أي اعتداء سيقابل بردّ مباشر.
هذه المعادلة، كما يوضح التقرير، تعزز من احتمال عودة هجمات صنعاء على السفن المرتبطة بالكيان وعمليات الاستهداف الباليستي والطائرات المسيّرة، خصوصاً إذا ما استؤنفت عمليات الاحتلال في غزة.
ويشير التقرير إلى أن صنعاء، رغم خفض نسبي في العمليات عقب وقف إطلاق النار، لم تعلن رسمياً وقفاً للعمليات، وأن القبائل اليمنية في الشمال تشهد تعبئة واسعة خلال الأسابيع الأخيرة،بما يوحي بأن الاستعدادات قائمة على قاعدة "الاشتباك المؤجل وليس المنتهي".
ويقرّ التقرير بأن اليمن شكّل خلال العامين الماضيين محوراً رئيسياً في الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل وبأن عمليات الاستهداف الدقيقة على سفن غربية وإسرائيلية، وضعت البحر الأحمر في قلب الصراع، ودَفعت واشنطن إلى إعادة تشكيل وجودها العسكري دون أن تنجح في وقف تأثير الضربات اليمنية.
ويعيد التقرير التذكير بأن واشنطن أنهت عملياتها العسكرية الواسعة ضد صنعاء في مايو الماضي بعد فشل استراتيجية "الردع بالقصف"، فيما استمرت صنعاء في ضرب أهداف مرتبطة بالاحتلال بشكل متقطع.
ويستعرض التقرير حالة التشظّي داخل معسكر المرتزقة في اليمن.. فالمرتزقة الموالين للسعودية والإمارات، رغم محاولة اظهار ان هذه القوات تبدو متحدة اسماً، تعيش تنافساً حاداً على النفوذ والأرض.
أبوظبي – حسب التقرير – صعّدت من دعمها للفصائل الموالية لها، ، بينما تحافظ الرياض على سياسة أكثر حذراً، انطلاقاً من خشيتها من انتقال المعركة إلى حدودها الجنوبية مجدداً.
ويطرح التقرير سيناريو يعتبره "مرجّحاً جداً": أن تلجأ تل أبيب إلى شن عمليات اغتيال وضربات مركّزة ضد قيادات يمنية بارزة، على غرار العمليات التي طالت رئيس الوزراء ورئيس الأركان في صنعاء خلال الأشهر الماضية.
لكنه يقرّ في الوقت نفسه بأن القدرات الاستخبارية الإسرائيلية في اليمن محدودة، وأن الأرض الجبلية الوعرة وغياب أي حاضنة محلية تجعل أي عملية عسكرية طويلة الأمد "مكلفة وغير قابلة للاستمرار".
وفي المقابل، تتوقع الدراسة أن ترد صنعاء بهجمات باليستية وطائرات مسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، إلى جانب إعادة تفعيل الحصار البحري ضد السفن المرتبطة بالاحتلال.
ويُبرز التقرير خطورة هذا السيناريو على الملاحة العالمية، مذكّراً بأن شركات كبرى كـ MSC وCMA CGM وMaersk ما تزال تتجنب البحر الأحمر رغم انحسار الهجمات مؤخراً، وأن أي عودة للتصعيد ستدفع خطوط الملاحة للالتفاف عبر رأس الرجاء الصالح، ما سيضاعف الكلفة الزمنية والمالية للتجارة بين آسيا وأوروبا.