استعراض تجارب المؤسسات في تعزيز الشفافية ودعم التحول الرقمي
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
الرؤية- سارة العبرية
نظّمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، الأحد، لقاء البيانات المفتوحة تحت رعاية سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد، وبحضور سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين وممثلي الجهات الحكومية.
ويأتي تنظيم اللقاء في إطار جهود الوزارة لتعزيز الشفافية وإتاحة البيانات للعامة، ودعم التحول الرقمي والابتكار، وتمكين اتخاذ القرار المبني على البيانات، إلى جانب تطوير القدرات الوطنية في إدارة البيانات ورفع درجة التطور الرقمي للمؤسسات الحكومية.
واستُهل اللقاء بكلمة ألقاها حمدان بن محمد العلوي مدير دائرة برنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أكد فيها أن البوابة الوطنية للبيانات المفتوحة تُعد إحدى المبادرات الرئيسة ضمن البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، الذي أطلقته وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمباركةٍ من مجلس الوزراء الموقر في شهر سبتمبر من عام 2024.
ويضم هذا البرنامج عددًا من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي تستهدف تَبَنّي وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية والتنموية، وبناء القدرات الوطنية، ودعم البحث العلمي، وتمكين الشركات الناشئة العاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب حوكمة هذا القطاع الحيوي بما يضمن استدامته وتكامله مع توجهات التحول الرقمي في سلطنة عُمان.
وأشار العلوي إلى أن الوزارة خلال الفترة الماضية عقدت عددٍ من اللقاءات المتخصصة مع مختلف الجهات الحكومية، جرى خلالها شرح آلية عمل البوابة وتوضيح سياساتها ومتطلباتها الفنية، إلى جانب تدريب فرق العمل على كيفية إدارة ومشاركة بياناتهم من خلال البوابة، ويأتي هذا اللقاء اليوم استكمالا لهذه الجهود في هذا المجال.
وألقى عزان بن قيس الكندي الرئيس التنفيذي لشركة رحّال، كلمة استعرض خلالها دور الشركة في تطوير البوابة الوطنية للبيانات المفتوحة، موضحًا أبرز خصائصها ومميزاتها التي تتيح تبادل البيانات بسهولة وتحسّن تجربة المستخدمين، وتعزز نشر البيانات الحكومية وفق المعايير العالمية التي تضمن الشفافية وسهولة الوصول إلى المعلومات.
وشهد اللقاء تكريم عددٍ من المؤسسات الحكومية المجيدة في البوابة الوطنية للبيانات المفتوحة، تقديرًا لجهودها في نشر وتحديث البيانات وفق معايير الجودة والشفافية؛ حيث شمل التكريم الجهات المتميزة في 4 فئات رئيسية هي: جودة البيانات والتوثيق، حجم المساهمة، الاستمرارية في التحديث، وسرعة الاستجابة، إذ يأتي هذا التكريم تعزيزًا لجهود الجهات الحكومية في رفع جودة البيانات وتحقيق الاستدامة في النشر والتحديث على المنصة الوطنية للبيانات المفتوحة.
وتضمّن اللقاء عرض تجارب عدد من المؤسسات الحكومية في مجال البيانات المفتوحة، حيث جرى تسليط الضوء على أبرز الممارسات والتحديات في تطوير منظومات إدارة البيانات وضمان تحديثها المستمر. وقدّمت الوزارة عرضًا حول معايير تقييم الجهات الحكومية في مجال البيانات المفتوحة ضمن تقييم التحول الرقمي الحكومي، بهدف تعزيز الالتزام بمعايير النشر والتحديث وتشجيع الجهات على تطوير أدائها.
واختُتم اللقاء بجلسة نقاشية موسّعة شارك فيها ممثلو مختلف المؤسسات الحكومية، تم خلالها تبادل الخبرات ومناقشة سبل تعزيز التعاون وتوسيع نطاق البيانات المنشورة بما يخدم متخذي القرار والمجتمع البحثي ورواد الأعمال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بنك ظفار يطوّر بنية تقنية باستخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع التحول الرقمي
مسقط- الرؤية
أعلن بنك ظفار- ثاني أكبر بنك في سلطنة عُمان من حيث شبكة الفروع- دخوله مرحلة جديدة من التحول الرقمي من خلال تطوير بنية تقنية حديثة تعتمد على نهج "الذكاء الاصطناعي أولًا"؛ لتكون الأولى من نوعها على مستوى القطاع المصرفي العُماني وذلك من خلال الدخول في شراكة استراتيجية مع شركة "Reksoft" المتخصصة في الحلول التقنية المتقدمة.
وأتاح دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل المشروع من تسريع عملية التحول بشكل كبير، بدءًا من تحليل البنية التقنية الحالية، وصولًا إلى بناء نموذج أولي للهيكلة المستهدفة في المستقبل، مما ساهم هذا النهج المتطور إلى تكوين قاعدة صلبة للتكيف الرقمي وتعزيز تنافسيته على المدى البعيد، إذ جرى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مراحل مختلفة، واعتمادها كعنصر أساسي في كل خطوة؛ من التصور والتصميم إلى التطوير والاختبار، وبالتالي يتم أتمتة عمليات اتخاذ القرار، وتحسين استخدام الموارد، وتسريع الإنجاز من خلال التعلم الآلي والتحليلات المتقدمة.
وكجزء من استراتيجية التحول الرقمي الشامل، يتجه بنك ظفار إلى الانتقال من بنية تقليدية إلى منصة مرنة قائمة على الخدمات المُصغّرة، وقد تولت "Reksoft" بصفتها الشريك التقني، إجراء مراجعة شاملة للبنية التحتية الحالية، شملت توثيق الأنظمة، وإعدادات الشبكة، وآليات التكامل، إلى جانب تصميم البنية المستهدفة وخارطة طريق لانتقال أكثر من 70 خدمة وتطبيقا.
وجاء تنفيذ المشروع على مرحلتين، تضمنت المرحلة الأولى إعادة هندسة المشهد التقني من الصفر، مع الحفاظ على المتطلبات التشغيلية، وتحليل التقنيات القديمة لإنشاء توثيق تقني شامل، يغطي تدفقات البيانات، والبروتوكولات، ومستويات الأمان.
أما المرحلة الثانية، فقد تم تصميم البنية الجديدة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد الشفرات البرمجية تلقائيًا، وتخطيط مسارات البيانات، ورسم المخططات المختلفة، كما قامت النماذج بتحليل توافق الأنظمة الحالية مع البنية الجديدة وتقدير التعقيدات التقنية والأولويات، مما أدى إلى وضع خارطة طريق واضحة، وتنفيذ نموذج أولي يبرهن على جاهزية التقنية المختارة.
وقال د. طارق طه، مدير عام تقنية المعلومات في بنك ظفار: "يشكل هذا المشروع نقلة استراتيجية في مسيرة البنك نحو التحول الرقمي، ويؤسس لبنية تقنية حديثة تُسرع الابتكار وتقلّص المدة الزمنية للوصول إلى السوق، وبينما أصبحت بنية الخدمات المصغرة معيارًا عالميًا أظهر النهج القائم على الذكاء الاصطناعي فاعلية حقيقية، إذ قدّم رؤية واضحة وخطة تنفيذية قابلة للتطبيق".
وأوضح أليكسي ليبيديف، مدير قسم المصارف والتمويل في Reksoft: "يجمع تعاوننا بين خبرات عميقة وأدوات ذكاء اصطناعي متطورة؛ مما يرفع من كفاءة العمليات التقنية. كما أن نهج الذكاء الاصطناعي يُقلل من تكلفة الموارد بنسبة تتجاوز 40%؛ إذ يتم الإنجاز في ساعات قليلة فقط بشرط توجيهه بالشكل الصحيح".