صحيفة الاتحاد:
2025-11-16@22:21:53 GMT

شيخة الجابري تكتب: هل هناك صح وخطأ؟

تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT

من يملك الرد، أو الحكم أوالتقييم، تقييم الخطأ من الصواب، هل نستطيع إصدار الأحكام أو نملك مفاتيحها؟، هل نحن في الزمن الخطأ؟، أم أننا نحن الخطأ في الزمن الصح؟ أشياء كثيرة تدور حولنا لا صلة لنا بها، ولا علاقة لها بنا، نشعرُ بالاغتراب أحياناً، ونُصاب بالدهشة وربما الصدمة عندما نقف على مواقف بعينها تصدر عن آخرين نعرفهم، أو يعيشون بيننا، لكنهم لا يشبهوننا ولا نشبههم، نحن نلتقي كبشر ونختلف في السلوك والقناعات والقيم والمثل والأخلاق، لا نتساوى بقدر ما نختلف، ولا نختلف بقدر ما نلتقي، لأن لقاءاتنا محدودة أو تكاد تكون معدومة.


هي الصدف تضعنا أمام آخرين طلعوا علينا في هذا الزمان، بعضهم نعرفه وأكثرهم نجهلهم، بعضهم ليسوا هم الذين قاربت بيننا وبينهم الأيام، وآخرين اقتربنا منهم كثيراً لكنهم أصبحوا آخرين في زمن الصّدف الغريبة، والتواصل عبر الشاشات، والمصالح الشخصية، والمفاجآت التي قطعت علينا حتى ذاكرة الوقت، فلم نعُد نصدق أن ما نراهُ اليوم في صورة جديدة هو الذي كان معنا في صورنا القديمة.
الذي يصير في منطقة الوعي التي نعبرُ نحوها هو شعور بالاغتراب في الزمن الجديد، كثيراً ما نتساءل لماذا؟ وكيف؟ ولمَ؟ يحدث كل ذلك، أفراد يقاسموننا هذه الحياة أصدقاء وصديقات عرفناهم وغيرهم لا نعرفه أصبحوا اليوم وجوه جديدة أخذتهم الحياة المادية الزائفة، صاروا يركضون خلف موضة الترند صاروا يهدرون الوقت في الحديث الفارغ، يطرحون موضوعات تافهة، ويروجون لبضائع بعضها تقليد، وبعضها قديم، وبعضها فيه من عيوب التصنيع ما فيه، ويصورون للناس أنها أفضل ما في السوق، وهي عكس ذلك، ولا رادع لهم.
هذا هو الواقع الذي نعيشه ونعايشه وأصبح مفروضاً علينا شئنا ذلك أم أبينا، نحن في زمن الصورة ليست تلك المسماة فوتوغرافية لأن هذه أيضاً أصبحت من الزمن القديم، الآن الساحة أصبحت للتصوير الحيّ والمباشر، حتى الصور القديمة ابتكروا لها برامج تجعل منها جديدة ومتحركة، صار بإمكان المرء أن يسترجع صوره القديمة مع أهله الراحلين وتحركهم الآلة وكأنهم معه، ألم أقل إننا نعيش في زمن الدهشة الذي لم يُحسن كثيرون التعامل مع ما جاء به من تطورات في وسائل الاتصال والتواصل.
من هنا يشعر بعضنا في الاغتراب لأن ما حوله ليس الذي اعتاده، هناك ألوان ومتلونون، وهناك حكايات لا يمكن لمخيلة الإنسان العادي أن تستوعبها، تغيّر كثيرون ممن نعرف صار همّهم الظهور على حساب العلاقات الإنسانية الجميلة، أصبحت الأسئلة كثيرة، والإجابات مفقودة.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: ⁨هوس الكتابة وهزالة المُنتج⁩ شيخة الجابري تكتب: متحف مصر الكبير

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال

إقرأ أيضاً:

سيدة أمريكية تفوز بخمسين ألف دولار رغم ضغطها على الزر الغلط

#سواليف

أفاد موقع يونايتد برس إنترناشونال، بأن #امرأة من ولاية #أوهايو الأمريكية ربحت #جائزة نقدية قدرها 50 ألف دولار بعدما ضغطت على #الزر_الخطأ في آلة بيع تذاكر اليانصيب.

وجاء في خبر الموقع: “قالت نانسي، وهي من سكان مينستر، لمسؤولي يانصيب ولاية أوهايو، إن الحظ بدأ يحالفها عندما ضغطت عن طريق الصدفة على الزر الخطأ أثناء استخدام ماكينة الدفع الذاتي، وانتهى بها الأمر بحصولها على تذكرة Cash Explosion لم تكن تنوي شراءها”.

في الجولة الأولى من اليانصيب، فازت نانسي بسبعة آلاف وخمسمئة دولار، ثم في سحب “الفرصة الثانية”، حصلت على خمسين ألف دولار.

مقالات ذات صلة لماذا نرى أحيانًا قمرين في السماء؟ تفسير الظاهرة البصرية 2025/11/15

وأشارت السيدة في حديثها إلى أنها تخطط لإنفاق الأموال التي فازت بها في بناء ملحق لمنزلها.

مقالات مشابهة

  • النقض تؤيد سجن سائق ميكروباص معدية أبو غالب المتهم في غرق 17 ضحية
  • نادر السيد: «هناك توجيهات للهجوم على حسام حسن»
  • لو اشتريت تلفزيون OLED جديد.. 5 أخطاء قاتلة لازم تتجنبها
  • كاتس: لن تكون هناك دولة فلسطينية
  • الاعتذار لا يُنقص الكرامة
  • بعد قرن ‏من الزمن.. بنتلي ‏Supersports‏ الأسطورية تعود بقوة خارقة
  • الامتناع عن علاج المرضى.. كيف حدَّد القانون معايير الخطأ الطبي الجسيم؟
  • د. هبة عيد تكتب: أشياء لا نراها إلا حين نكبر
  • سيدة أمريكية تفوز بخمسين ألف دولار رغم ضغطها على الزر الغلط