المرعاش: الحكومة المنتهية تواجه أكبر تحدٍ لها منذ وجودها في السلطة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
قال المحلل السياسي كامل المرعاش، إن فرنسا لم تعد لاعبًا رئيسًا في ليبيا، مشيرًا إلى أن محاولاتها تتركز على إظهار أنها موجودة، أمام الدول الأخرى مثل تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا، خاصة بعد تراجع نفوذها في دول ما وراء الصحراء، حيث مصالحها الحيوية.
المرعاش أوضح في تصريحات صحفية، أن مبعوث ماكرون إلى ليبيا لم يقدم أي جديد إلا الدعم للبعثة الأممية ورئيسها الذي لن يخرج عن الهيمنة الأمريكية، مشيرًا إلى أن اللافت للنظر هو طلب المبعوث الفرنسي لقاء السفير الأمريكي نورلاند والتباحث في الملف الليبي، وهو اعتراف فرنسي ضمني بهيمنة واشنطن ولندن على القرار السياسي الليبي، وأن ما تبحث عنه استجداء دور لها في الملف الليبي، خاصة بعد الموقف الأمريكي غير المساند لفرنسا في النيجر، ورفضها التلويح الفرنسي بالتدخل العسكري في النيجر.
وأشار إلى أنه بالتأكيد يمكن أن تكون الخطوة الفرنسية لتدارك الخسائر التي مُنيت بها في دول ما وراء الصحراء، وتحديدًا النيجر التي لديها حدود مشتركة مع ليبيا، لكن تبقي هذه الخطوة جوفاء، لأن فرنسا فقدت دورها المؤثر، وعلاقاتها القوية التي كانت ترتبط بها مع قيادة الجيش الوطني ، بعد أن حاولت نسج علاقات جيدة مع حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية، لكن الأتراك كانوا لها بالمرصاد وأجهضوا أي تقارب لها مع الحكومة المنتهية.
ورأى أن الحكومة المنتهية تواجه أكبر تحدٍ لها منذ وجودها في السلطة، مشيرًا إلى أنها فتحت مزادًا علنيًا لشراء ذمم وولاءات مسيطرة في مصراتة وطرابلس وبقية مدن الغرب الليبي، لتبقي مسيطرة على العاصمة طرابلس.
وتابع المرعاش حديثه:” لا أعتقد أن الولايات المتحدة وبريطانيا، ستؤثران في تغيير الموقف التركي، وستقبلان به لحسابات أخرى، لضمان موقف تركي محدد في الصراع مع روسيا و أوكرانيا”.
وأوضح أن جنوبي الغرب الليبي، منطقة ملتهبة وتعج بالعصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية وحركات التمرد من تشاد والنيجر ومالي، وتؤثر بشكل مباشر في مناطق نفوذ فرنسية في غاية الأهمية، مشيرًا إلى أنها تواجه فيها تحديات خطيرة.
وأشار إلى أن فرنسا عاجزة عن التأثير في هذه المنطقة من دون التواصل المباشر مع قيادة الجيش الوطني، التي تسيطر على هذه المنطقة عسكريًا وأمنيًا، مؤكدًا أن ذلك يفرض على فرنسا تقديم الدعم الأمني والعسكري للجيش الوطني، وهو ما تتحفظ عليه فرنسا.
وأوضح المرعاش، أن فرنسا هي التي تسببت بتأخر الجيش في دخول طرابلس، عندما طلبت من قيادة الجيش عدم الدخول حتى ترتيب التغطية السياسية للمجتمع الدولي، وحذرت بشكل مبالغ فيه حدوث ضحايا مدنيين، ما منح الوقت الكافي لأنقرة لترتيب صفوفها.
المصدر: قناة ليبيا الحدث
إقرأ أيضاً:
وزير المالية يبحث مع نظيره الليبي سبل تعزيز التعاون وتطوير الشركات المشتركة بين البلدين
الجزائر-سانا
بحث وزير المالية الدكتور محمد يسر برنية مع وزير المالية الليبي خالد المبروك، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجال المالي وتطوير أعمال الشركات المشتركة بين البلدين، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وذلك على هامش اجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في الجزائر.
وناقش الوزير برنية خلال اللقاء مع نظيره الليبي واقع الشركات السورية الليبية المشتركة، وسبل النهوض بها، وتطوير أعمالها وتعزيز استثماراتها في سوريا، كما تم التفاهم على خطة العمل والخطوات القادمة لتطوير التعاون بين الجانبين.
يذكر أن هناك أربع شركات اتحادية بين البلدين في مجالات إعادة التأمين، والتنمية الزراعية، والمقاولات، والنقل البري، إضافة إلى شركة خامسة هي الشركة السورية الليبية للاستثمارات الزراعية، ووزيرا المالية في البلدين هما الوصي على هذه الشركات الخمس.
وفي تصريح له أشار الوزير برنية إلى أن مشاركة سوريا اليوم في الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المنعقد في الجزائر تأتي بعد انقطاع طويل، وقال: “لمسنا كل ترحيب من الدول الأعضاء في المجموعة بعودة سوريا إلى البنك”.
وعبر وزير المالية عن الشكر لإدارة البنك على إعادة عضوية سوريا إلى المجموعة، وسرعة العمل داخل سوريا في عدد من المشاريع، والمنح الإنسانية المقدمة.
وبين الوزير برنية أن هذه المناسبة مهمة لتوجيه التهنئة إلى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في الحصول على تقييم ائتماني AAA، ما يعكس متانة وكفاءة أعمال البنك، مؤكداً أن هناك فرصاً كبيرة للتعاون والاستفادة من خبرات وتمويلات البنك في قطاعات الطاقة، والزراعة، والبنية التحتية، والمالية.
تابعوا أخبار سانا على