دراسة تحذر من أنواع غريبة من الدبابير الغازية تنتشر خارج نطاق السيطرة!
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كشف تقييم علمي أنواعا جديدة من الدبابير الغازية تدمر المحاصيل والغابات وتنقل الأمراض، وتنتشر بسرعة كبيرة في أنحاء العالم.
ويكلّف الفشل في الحد من انتشارها، نحو 400 مليار دولار سنويا من الأضرار والدخل المفقود. وقد يكون ذلك "استخفافا فادحا" من قبل الجهات المعنية، وفقا للجنة الاستشارية العلمية الحكومية الدولية لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي (IPBES).
وفهرس التقرير أكثر من 37000 من الأنواع الغازية المزعومة.
ويتجه هذا الرقم إلى الارتفاع بشكل حاد، مع تضاعف تكلفة الأضرار أربعة أضعاف كل عقد، في المتوسط، منذ عام 1970.
وخلص التقرير إلى أن التوسع الاقتصادي والزيادة السكانية وتغير المناخ "سيزيد من وتيرة ومدى الغزوات البيولوجية وتأثيرات الأنواع الغريبة الغازية".
إقرأ المزيدوأوضح أن 17% فقط من الدول لديها قوانين أو لوائح لإدارة هذه الهجمات.
ويقول العلماء إن انتشار الأنواع يعد دليلا قويا على أن التوسع السريع للنشاط البشري قد أدى إلى تغيير جذري في النظم الطبيعية، ما دفع الأرض إلى عصر جيولوجي جديد، الأنثروبوسين.
وعلى سبيل المثال، يعتقد أن الدبابير القاتلة القادرة على القضاء على مستعمرات النحل بأكملها في هجوم واحد، وصلت إلى الولايات المتحدة من آسيا خلال عمليات الشحن.
ويظهر تقرير IPBES أنه بسبب أحجام التجارة الضخمة إلى حد كبير، فإن أوروبا وأمريكا الشمالية لديها أكبر تركيزات في العالم من الأنواع الغازية، والتي تُعرف بأنها تلك الأنواع غير المحلية التي نقلها النشاط البشري.
كما تعد الأنواع الغازية سببا مهما في 60% من جميع حالات انقراض النباتات أو الحيوانات الموثقة، لتكون إحدى خمسة محركات رئيسية إلى جانب فقدان الموائل والاحتباس الحراري والتلوث، وفقا للنتائج.
وحددت معاهدة عالمية لحماية التنوع البيولوجي، عُقدت في مونتريال ديسمبر الماضي، هدفا يتمثل في خفض معدل انتشار الأنواع الغريبة الغازية بمقدار النصف بحلول عام 2030.
ويضع التقرير استراتيجيات عامة لتحقيق هذا الهدف، لكنه لا يقيّم فرص تحقيقه. وكشف عن ثلاثة خطوط دفاع أساسية: الوقاية، والاستئصال، ثم الاحتواء.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات البيئة التغيرات المناخية المناخ بحوث حشرات
إقرأ أيضاً:
“طائر المينا” يهدد التنوع البيئي في الأردن ودعوات لتحرك رسمي
صراحة نيوز– أطلق الباحثان الأردنيان الدكتور إيهاب عيد والدكتور فارس خوري ناقوس الخطر بشأن طائر “المينا”، الذي يشكل انتشاره الواسع في مختلف مناطق المملكة تهديداً حقيقياً للتنوع الحيوي، وفق ما كشفت عنه دراسة حديثة حول الأنواع الدخيلة على البيئة الأردنية.
وقال الدكتور إيهاب عيد، المتخصص في التنوع الحيوي والمحميات، خلال حديثه لإذاعة “جيش إف إم”، إن طائر المينا لا يُعد من الأنواع الأصيلة في الأردن، بل يُصنف ضمن “الأنواع الغريبة الغازية”، ويُرجّح أنه دخل إلى البيئة المحلية من جنوب آسيا أو من مناطق الأغوار عبر فلسطين، بشكل متعمد أو غير متعمد.
وأوضح عيد أن الطائر يتمتع بقدرة كبيرة على التكيّف، وهو ما ساعده على الانتشار السريع، مشيراً إلى أنه مدرج ضمن قائمة أخطر 100 نوع غازي في العالم بسبب تأثيراته السلبية التي طالت دولاً في أوروبا وأستراليا وأمريكا.
وأضاف أن المينا طائر عدواني، خصوصاً في مواسم التكاثر، حيث يهاجم الطيور المحلية مثل البوم والشنار والعصافير الصغيرة ليستولي على أعشاشها، ما يتسبب بخلل في التوازن البيئي. كما يُعرف عنه نقل أمراض مثل السالمونيلا وإنفلونزا الطيور.
ولفت إلى أن الطائر يُحدث إزعاجاً كبيراً في المناطق السكنية بسبب صوته المرتفع، مشيراً إلى شكاوى من السكان بهذا الخصوص، ووثق حالات في بعض الدول هاجم فيها طائر المينا حيوانات أليفة مثل القطط والكلاب.
وفي الجانب الاقتصادي، يتغذى المينا على النفايات والفواكه، ويمثل منافساً شرساً للطيور المحلية على الموارد الغذائية، ما يزيد من تأثيراته السلبية.
ورغم ذكائه وقدرته على تقليد بعض الكلمات، شدد عيد على أن هذه الصفات لا تبرر وجوده في البيئة الأردنية، داعياً إلى التحرك قبل تفاقم الخطر، وتفعيل خطة العمل التي أعدتها وزارة البيئة ضمن “الكتاب الأسود للأنواع الغازية في الأردن”.
وأشار إلى أن هذا الدليل يشمل تصنيفات وخططاً للتعامل مع الأنواع الدخيلة، سواء كانت نباتات أو طيوراً أو ثدييات، مستشهداً بنبات “السلام” الغازي الذي يشكّل تهديداً مائياً وبيئياً رغم مظهره الجذاب.
ودعا عيد إلى تبني خطوات وقائية واستراتيجية، بدلاً من الاكتفاء بردود الفعل، للحفاظ على التوازن البيئي في المملكة.