«منذ الساعات الأولى لفاجعة الزلزال سطر المغاربة ملحمة شعبية وإنسانية سيكتبها التاريخ»؛ هكذا وصف الفاعل المجتمعى الكانى عبد الصمد فى حديثه لـ «البوابة» جهود المغاربة فى المناطق التى لم تصلها الهزات الأرضية، قائلا: «الإخوة المغاربة يقومون بحملات شعبية وحكومية إنسانية مكثفة لدعم أشقائهم فى مناطق الزلزال، بداية من الاصطفاف أمام المستشفيات ومراكز التبرع بالدم وصولا إلى تجميع المعونات الغذائية والمعيشية لإيصالها للمتضررين من الزلزال.

ويضيف فى مدينة الدار البيضاء وتحديدا ساكن حى مولاى رشيد نظموا حملة كبرى للتبرع بالمساعدات العينية والغذائية لنقلها للمناطق المتضررة بفعل الزلزال فى الـ 9 أقاليم، وفى مدينة تيفلت تمكن السكان من تجميع أكثر من 150 باكت مياه والعديد من المواد الغذائية المتنوعة إلى جانب توفير كميات من مواد الإغاثة مثل «البطاطين والسترات والمراتب»؛ لعدد من الناجيبن من الزلزال الذين يقضون لياليهم فى العراء والخيام خوفا من الهزات الارتدادية. 

 


ويقول «عبد الصمد» التلاحم الشعبى الذى شارك فيه آلاف المغاربة من شباب وأطفل وسيدات ونساء؛ كل منهم يحاول جاهدا قدر استطاعته عون المنكوبين من الزلزال؛ مشيرا إلى أن الصور ومقاطع الفيديو التى وثقتها عدسات المصورين للملحمة الشعبية المغربية لدعم أشقائهم المنكوبين تؤكد على معادن المغاربية النفيسة، فمن رحم المحنة خرجت المنحة الشعبية للمغاربة، لافتا إلى الجهود الشعبية فى مناطق متعددة منها «مدينة سلا والدار البيضاء وحى مولاى براهيم نواحى مراكش، وحى مولاى رشيد وحى سيدى سليمان برافو» لتقديم المساعدات بكافة أشكالها وأنواعها للناجين من النكبة.

جهود تسابق الزمن.. لـ الثوانى ثمن باهظ

ومنذ الهزة الأرضية العنيفة التى طالت مناطق متعددة فى المغرب، يواصل رجال الإنقاذ بتكاتف شعبى الليل بالنهار من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه بشأن العالقين تحت الأنقاض؛ أملا فى منح الحياة للأجساد لا تزال تتنفس تحت الأنقاض؛ ومنح التكريم الإنسانى لمن فارق الحياة تحت الأنقاض فى مشاهد مأساوية ترتجف لها القلوب.

وأعلن المغرب عن استجابته للدعم العربى والدولى المقدم لها فى النكبة؛ ومؤخرا دولتى فرنسا والصين عن تقديم مساعدات مالية للمغرب لدعم جهود الإغاثة. وأعلنت الخارجية الفرنسية تقديم مساعدة بقيمة 5 ملايين يورو للمنظمات غير الحكومية المشاركة فى عمليات الإغاثة بالمغرب، أما جمعية الصليب الأحمر الصينية قررت منح الهلال الأحمر المغربى 200 ألف دولار كمساعدات إنسانية طارئة لأعمال الإغاثة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: زلزال المغرب إقليم الحوز الحوز في المغرب ضحايا زلزال المغرب زلزال مراكش

إقرأ أيضاً:

هل تمهّد هزّة قونية لكارثة أكبر؟ خبير زلازل يحسم الجدل

هزّ زلزال بلغت قوته 5.2 درجات على مقياس ريختر قضاء كولو التابع لولاية قونية التركية، وذلك عند الساعة 15:46 من يوم الأربعاء 15 مايو/أيار. وقد شعر سكان الولايات المجاورة بالزلزال، ما تسبب بحالة من الذعر والقلق، رغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.

وفي تعليقه على الزلزال، أوضح خبير الزلازل البروفيسور الدكتور شنر أوشومز سوي، خلال مداخلة مباشرة على قناة TGRT Haber تابعها موقع تركيا الان، أن هذا الزلزال يُعدّ من “انعكاسات زلزال السادس من فبراير”، الذي هزّ مناطق واسعة في جنوب تركيا عام 2023، مؤكدًا أن الضغط الناتج عن ذلك الزلزال لا يزال يؤثر في مناطق مختلفة من البلاد.

اقرأ أيضا

أردوغان وقادة أوروبا يظهرون كأطفال

الجمعة 16 مايو 2025

وأشار شنر أوشومز سوي إلى أن الزلزال وقع على “فالق بحيرة الملح” “توز جول”، لافتًا إلى أن الزلازل التي تقع في قونية بعد زلزال كهرمان مرعش ناجمة عن التوتر الذي أرسله الزلزال الكبير إلى الفوالق الواقعة شمالًا، موضحًا أن هذه الزلازل ليست بالجديدة، إذ سُجلت سابقًا هزات أرضية في هذه المنطقة.

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة إيفيا اليونانية
  • زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب قبالة سواحل نيوزيلندا
  • زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب وادي سوات الباكستاني
  • زلزال بقوة 4.4 درجات يضرب ولاية تشاناكلي التركية
  • دون خسائر بشرية.. زلزال بقوة 4.9 ريختر يضرب إندونيسيا
  • هل يصبح زيت الزيتون سلعة نادرة على مائدة المغاربة؟
  • بعمق 97 كيلومترًا.. زلزال بقوة 6 درجات يضرب وسط البيرو
  • زلزال قوي يهز ميانمار
  • خبير زلازل يطمئن المصريين: لا خطر من تسونامي بعد زلزال البحر المتوسط
  • هل تمهّد هزّة قونية لكارثة أكبر؟ خبير زلازل يحسم الجدل