حراك سياسي لإعفاء الإطاري (علي العلاق)من منصب محافظ البنك المركزي لفشله
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
آخر تحديث: 1 أكتوبر 2023 - 2:48 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- في الرابع والعشرين من شهر يناير للعام الجاري، أعاد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تكليف علي محسن العلاق بمنصب محافظ البنك المركزي، بعد أكثر من عامين على إقالته من المنصب ذاته الذي شغله لنحو ست سنوات، منذ 2014 ولغاية 2020.ومع تفاقم أزمة أسعار صرف الدولار الأمريكي واستمراره بالارتفاع قبالة الدينار العراقي فضلا عن ارتفاع نسبة الفائدة على القروض التي تمنح من البنك المركزي، تصاعدت أصوات داخل مجلس النواب العراقيّ للمطالبة بإقالة المحافظ علي العلاق من منصبه واستبداله بآخر لمعالجة ارتفاع سعر الصرف والإصلاحات المالية والاقتصادية بعد اخفاق العلاق في حل هذه الأزمات.
حسب رأي النواب.وبهذا الشأن يؤكد النائب المستقل هادي السلامي، اليوم الأحد (1 تشرين الأول 2023)، استمرار الحراك البرلماني الهادف الى إبعاد علي العلاق من مهام إدارة البنك المركزي العراقي.ويقول السلامي، في حديث صحفي، ان “الكثير من النواب لديهم ملاحظات مختلفة بشأن إدارة العلاق البنك المركزي العراقي، فهناك اخفاق كبير بهذه الإدارة ورغم كل الوعود والإجراءات المتخذة من قبل العلاق فان البنك المركزي مازال غير مسيطر على قضية ارتفاع سعر الصرف الدولار وهناك تفاقم لهذه الازمة”.وشهدت فترة رئاسة العلاق للبنك عدداً من الإخفاقات المالية، كان أبرزها غرق مبلغ 7 مليارات دينار عراقي في مخزن الأموال داخل بناية المركزي وسط بغداد، والكشف عن تضرر مبالغ أخرى كبيرة نتيجة الرطوبة ومياه الأمطار.ويرى النائب، ان “هناك ملاحظات على قضية رفع الفائدة على القروض الإسكانية، فهذا الامر سوف يقلل من قضية التقديم على تلك القروض، التي تهدف الى تقليل ازمة السكن، فهذا الامر سبب غضب شعبي كبير، فهكذا إجراءات تفاقم ازمة السكن لا تحد منها، رغم تفاقم هذه الازمة بكل المدن العراقية، مع الارتفاع الكبير في أسعار العقارات”.وبينما يشاطر الباحث في الشأن الاقتصادي ناصر الكناني، النائب السلامي الرأي بالقول، ان زيادة الفائدة على القروض الإسكانية سيفاقم ازمة السكن في العراق، يؤكد في حديث ، أن” زيادة الفائدة على القروض الإسكانية، سوف يقلل بشكل كبير تقديم المواطنين على الحصول على تلك القروض، فالفائدة ستكون كبيرة جداً، واكيد ان هذه الخطوة تعارض كل المساعي للحد من ازمة السكن بل هي ستكون عاملة لتفاقم الازمة”. ويكمل الباحث قوله، ان “حل ازمة السكن في العراق، تتطلب تقديم عروض متعددة للمواطنين والموظفين بشان القروض الإسكانية، من خلال فترة تسديد القرض ونسبة الفائدة، وغيرها من العوامل المشجعة لدفع المواطن على سحب القروض من أجل شراء سكن له، فهكذا تحل وتدار الازمة وليس عكس ذلك”.وشغل علي العلاق بين 2006 و2014 منصب أمين عام مجلس الوزراء، خلال حكومتي المالكي الأولى والثانية، قبل أن تتم تسميته محافظا للبنك المركزي بالوكالة لمدة 6 سنوات بدءا من 2014، إضافة إلى تسميته رئيساً لـ”المجلس المشترك لمكافحة الفساد في العراق”.ويحمل العلاق (62 عاما) شهادة الدبلوم العالي في العلوم المالية، من جامعة بغداد. وخلال فترة توليه منصب محافظ البنك المركزي، شهد العراق العديد من الأزمات المتعلقة بإدارة البنك، كان أبرزها فضيحة مستندات الاستيراد الوهمية التي يتم بموجبها الحصول على الدولار من مزاد العملة في البنك المركزي، دون أن تقوم الشركات المعنية باستيراد أي مواد إلى داخل العراق.يأتي ذلك إلى جانب فضيحة غرق مبلغ أكثر من 7 مليارات دينار نتيجة مياه الأمطار في مخزن البنك المركزي عام 2018، وتلف مبالغ أخرى بفعل الرطوبة، كما أدت خطوة كتابة العلاق اسمه على الأوراق النقدية من فئة 250 دينارا و1000 دينار، على خلاف القانون العراقي المعتمد بذكر عبارة المحافظ وتوقيعه على العملة، إلى لغط متزايد، إلى جانب ملف تمويل البنك المركزي صفقات حكومية شابها الفساد.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الفائدة على القروض البنک المرکزی ازمة السکن
إقرأ أيضاً:
المركزي الأوروبي قد يبقي أسعار الفائدة وفق مستوياتها الحالية
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت عضوة مجلس إدارةالبنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، إنه ينبغي على البنك المركزي الأوروبي التوقف عن خفض تكاليف الاقتراض، إذ إن الاضطرابات في الاقتصاد العالمي تُغذي ضغوط الأسعار، وأن التضخم مُعرّض لخطر تجاوز هدف البنك البالغ 2% على المدى المتوسط.
خفّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة سبع مرات خلال العام الماضي، في ظل تراجع التضخم بسرعة، وبدأ صانعو السياسات بالفعل في تمهيد الطريق لخفض آخر في 5 يونيو/حزيران، ليصل سعر الفائدة على الودائع إلى 2%.
لكن شنابل، وهي من أشدّ مُؤيدي السياسات، هدمت هذه التوقعات، مُقدّمةً حجةً واضحةً لإبقاء سعر الفائدةدون تغيير، لأنه منخفض بالفعل بما يكفي لعدم كبح جماح الاقتصاد، وفق رويترز.
وفي مؤتمر بجامعة ستانفورد، قالت: "الآن هو الوقت المناسب للتمسك بالثبات". وأضاف: "الإجراء الأمثل هو إبقاء أسعار الفائدة قريبة من مستواها الحالي - أي في منطقة محايدة تماماً".
تتوقع الأسواق المالية خفض أسعار الفائدة بنسبة 90% في يونيو، وخفضاً أو خفضين آخرين في الأشهر اللاحقة، مما يشير إلى أن وجهة نظر شنابل تتعارض مع توقعات المستثمرين.
تكمن المشكلة التي تواجه صانعي السياسات في اختلاف قوى التضخم قصيرة ومتوسطة الأجل اختلافاً كبيراً.
واعتبرت شنابل بأنه على المدى القريب، قد ينخفض التضخم إلى ما دون هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، نظراً لانخفاض تكاليف الطاقة، وقوة اليورو، وضعف النمو الاقتصادي، وحالة عدم اليقين الكبيرة الناجمة عن الحرب التجارية للإدارة الأميركية.
لكن السياسة النقدية تؤثر على الاقتصاد لفترات طويلة، وبحلول الوقت الذي يُحدث فيه المزيد من تخفيف السياسات تأثيراً حقيقياً على الاقتصاد، ربما يكون تأثير التضخم قد تلاشى، ليحل محله قوى مختلفة تماماً تدفع التكاليف، كما جادلت.
مخاطر ارتفاع التضخم
قد يرتفع التضخم بفضل زيادة متوقعة في الإنفاق الحكومي، مدفوعةً بتعهد ألمانيا بتعزيز الاستثمار في الدفاع والبنية التحتية. ولكن الأهم من ذلك، أن تجزئة التجارة، وهي نتيجة ثانوية للرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، قد تدفع أيضاً التكاليف وترفع الأسعار.
وقالت شنابل: "على المدى المتوسط، من المرجح أن تميل مخاطر التضخم في منطقة اليورو نحو الارتفاع، مما يعكس كلاً من زيادة الإنفاق المالي ومخاطر تجدد صدمات ارتفاع التكاليف الناجمة عن الرسوم الجمركية المنتشرة عبر سلاسل القيمة العالمية".
حتى أن شنابل طعنت في الحجة القائلة بأن الرسوم الجمركية الأميركية دون رد أوروبي تُعدّ انكماشية صافية لمنطقة اليورو.
وشرحت قائلةً: "حتى لو لم يقم الاتحاد الأوروبي بالرد، فإن ارتفاع تكاليف الإنتاج المنقولة عبر سلاسل القيمة العالمية قد يُعوّض ضغط الانكماش الناتج عن انخفاض الطلب الأجنبي، مما يجعل الرسوم الجمركية تضخمية بشكل عام".
وكما أوضح الاتحاد الأوروبي، فإن الرد لن يؤدي إلا إلى تضخيم هذه العملية وإبقاء الضغط على الأسعار لفترة أطول.
وبحسب شنابل فأنه من خلال الحفاظ على موقف ثابت، يمكن للبنك المركزي الأوروبي شراء ضمان ضد مجموعة واسعة من النتائج المحتملة، وسيكون هذا النهج قوياً بما يكفي للتعامل مع سيناريوهات مختلفة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام