صمت دهرا وأخيراً نطق البرهان مدعيا بأن من فض الاعتصام هو الدعم السريع وهذا هو رأس جبل الجليد ... كمل جميلك ياجنرال واعترف ببقية الجبل الغاطس تحت الماء من وراءه ؟! ... عشان الأستاذ نبيل اديب يشوف شغله وبعدين يحول المكرفون لزميله المدعي العام للمحكمة الجنائ

لا بد أن هذا اليوم الثلاثون من شهر سبتمبر فيه سر دفين لم يكشف النقاب عنه بعد وفيه رأي البرهان بعد صمت رهيب وتعتيم مريب أن يفجر قنبلة عنقودية تتطاير شظاياها لتعلن للعالم أجمع إن الدعم السريع هو من فض الاعتصام في الثالث من شهر يونيو من العام ٢٠١٩ في آخر شهر رمضان والمعتصمون يغطون في نوم عميق بعد أداء شعائرهم من افطار جماعي وأداء صلاتي المغرب والعشاء وصلاة القيام في جماعة واخلدوا للراحة حتي يحل عليهم وقت السحور وصلاة الفجر .

..
ولكن في ذاك اليوم الحزين حلت عليهم جحافل التتار بالهراوات والسياط والأسلحة النارية وضربا بالأحذية الثقيلة ( البوت ) وباعقاب البنادق مع الشتم باقذع الألفاظ والاغتصاب وكانت الجثث تربط علي ( بلوكات الأسمنت ) ويرمي بها في النيل !!..
إن هذا الإعلان الذي صرحت به في هذا اليوم بعد صمت طويل بأن الدعم السريع هو من فض الاعتصام ... ليس فيه جديد فالراعي في خلاه يعرف هذه الحقيقة التي وثقها الدعم السريع في فديوهات عمت القري والحضر والجند الذين هجموا علي الثوار العزل المعتصمين كانوا يقومون بعملهم في كامل الثقة ووجوهم واضحة المعالم لكل ذي بصر ولم يخفوا هويتهم وكل هذا التصرف منهم بهذا السفور يدل علي أنهم في مهمة موكلة لهم من جهة تستفيد من خدماتهم اللاانسانية وتتستر عليهم وتحميهم من أي ملاحقة قانونية أو مساءلة جنائية ... وأيضاً أن الدعم السريع الذي قال عنه من صنعوه أنه من رحمهم وهذا الإعتراف به جعله قوة ضاربة مسلطة علي الشعب عموما وعلي الثوار خصوصا !!..
الحديث الذي كان يدور في أروقة المدينة في ذاك الوقت الذي قتل فيه شباب وشابات السودان بدم بارد أن هؤلاء الشهداء قبل أن تصعد أرواحهم الطاهرة الي بارئها هرولوا الي بوابات القيادة العامة ظنا منهم أن الجيش سيحميهم وقد انطلت عليهم الحيلة بأنه منحاز للثورة بحق وحقيق تحت شعار ( جيش واحد وشعب واحد ) ولكن بان الخذلان واتضحت معالم الخديعة ليجدوا الأبواب تغلق في وجوههم وقد تم سحب عسكر القيادة الي الداخل بعد أن أفرغت البنادق من الذخيرة وكانت لحظات حصد فيها الموت بالجملة الآلاف وتم رمي الأجساد البريئة في النيل بعد أن وثقت بالحبال علي بلوكات الأسمنت لاخفاء معالم الجريمة الشنيعة التي لم يري لها وطننا الحبيب مثيل !!..
الدعم السريع نعم متهم بفض الاعتصام من زمان ولم يجرؤ كائن من كان أن ينبس ولو بكلمة خاصة وأن هنالك جهات نافذة كانت وراء هذا الجرم الفظيع والكل يعرف هذه الجهات التي تسنمت أريكة الوطن ونصبت نفسها حاكماً من غير برلمان ولا شرعية ومن ذلك الزمان قبل أربعة سنين وأربعة أشهر تدهور حال البلاد التي انعدمت فيها الحكومة والدولة وتوجت الفوضى الخلاقة بحرب الجنرالين ... وهل من اشعل حرباً بهذا الحجم يخاف أن يعترف بأنه من وراء فض الاعتصام وهذا الذي اتهمته بالجريمة أليس هو من صنعكم ورحمكم كما قلتم بعضمة لسانكم ... ام تريد أن تقنع العالم بدموية الدعم السريع حتي يدرج في قائمة الإرهاب ؟!
العالم عارف كل حاجة وعنده أطنان من الملفات عن كل الذين اذوا السودان وهذه المرة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حالف ان تاخذ العدالة مجراها وقد شعر بالذنب في أنه حقا فرط في حق الأبرياء والشهداء ضحية العسكر والجنجويد والحركات المسلحة !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

[email protected]
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

البرهان يقترح العودة لعلم السودان القديم

البرهان قال إن العودة لهذا العلم تمثل جزءاً من إعادة صياغة الدولة السودانية “من الأول” وبناء أسس جديدة لإدارة البلاد.

بورتسودان: التغيير

اقترح قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال احتفال تأبيني نظمته حركة جيش تحرير السودان – قيادة منى أركو مناوي، يوم الإثنين، إرجاع علم السودان القديم (علم الاستقلال)، والدعوة إلى اعتماد العلم الثلاثي الألوان الذي رُفع عند نيل البلاد استقلالها.

وقال البرهان إن العودة لهذا العلم تمثل جزءاً من إعادة صياغة الدولة السودانية “من الأول” وبناء أسس جديدة لإدارة البلاد.

وأشار إلى أن الخيارات والحلول باتت محدودة أمام حجم الدماء والمعاناة التي طالت مناطق واسعة من السودان، خصوصاً في إقليم دارفور ومدينة الفاشر.

وشدّد على أن أي مبادرة لا تتضمن تفكيك قوات الدعم السريع وتجريدها من السلاح – والتي وصفها في خطابه بـ“المليشيا” – تُعد “مرفوضة تماماً”، مؤكداً أن هذا الموقف “قناعة راسخة”.

وتعهد البرهان بـ“القصاص من المجرمين والقتلة” الذين قال إنهم ارتكبوا انتهاكات جسيمة، مؤكداً أنهم “لا يستحقون أن يعيشوا مع الشعب السوداني” بحسب تعبيره.

يأتي حديث البرهان في ظل حرب ممتدة منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى انهيار واسع في مؤسسات الدولة وتفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة في دارفور والخرطوم ومناطق النزاع الأخرى.

وخلال الأشهر الماضية تصاعدت الدعوات للإنخراط في المبادرات الإقليمية والدولية للبحث عن مخرج للأزمة.

كما يرتبط حديث البرهان بتأكيده المستمر على أن نزع سلاح قوات الدعم السريع شرط أساسي لأي عملية سياسية أو تسوية مقبلة، وهو مطلب تتبناه قيادات الجيش منذ بداية الحرب وتعتبره مدخلاً لإعادة بناء الدولة وضمان عدم تكرار الصراعات المسلحة.

الوسومالبرهان علم السودان القديم مني أركو مناوي

مقالات مشابهة

  • عاجل .. البرهان : أي حل او مبادرة لا تضمن تفكيك الدعم السريع وتجريدها من السلاح مرفوض ويدعو لاعادة صياغة الدولة السودانية من جديد
  • الدعم السريع تتحدث عن تقدم غرب كردفان والبرهان يطالب بتفكيك هذه القوات
  • البرهان يقترح عودة السودان إلى علم الاستقلال.. ويريد تفكيك الدعم السريع
  • البرهان: أي حل لا يضمن تفكيك الدعم السريع وتجريدها من السلاح غير مقبول
  • السيادة السوداني: أي حل لا يضمن تفكيك الدعم السريع وتجريدها من السلاح غير مقبول
  • البرهان يقترح العودة لعلم السودان القديم
  • شاهد بالفيديو.. البرهان يشيد بمناوي ويقول: نقدم مقترحاً لإرجاع علم السودان القديم الذي رفعه أجدادنا وآباؤنا في زمن الاستقلال
  • "الدعم السريع" تسيطر على المواد الإغاثية التي تصل إلى دافور
  • البرهان يرسل رسائل مهمة عبر مقال في “وول ستريت جورنال” .. يكشف كيف اندلعت شرارة الحرب في السودان ولماذا يحارب الدعم السريع .. نشر مقال قائد الجيش السوداني
  • البرهان يستقبل الرئيس الإريتري ومعارك بين الجيش والدعم السريع