دبي في 6 أكتوبر / وام / انطلقت في دبي اليوم فعاليات مؤتمر ومعرض التميز في رعاية الأورام " EIOC 2023 " بمشاركة 28 منظمة طبية متخصصة وأكثر من 200 متحدث من الخبراء والأطباء المختصين بأمراض السرطان والأورام من المنطقة والعالم .

يعتبر هذا الحدث - الذي يستمر ثلاثة أيام بفندق "إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي" - منبراً أساسياً لمواجهة التحديات المتنامية في مجال علم الأورام حيث تضم فعالياته هذا العام تقديم 12 جلسة علمية تهدف إلى مشاركة الخبرات وتعزيز سبل التعاون في مجال تشخيص وعلاج الأورام .

ويعد مؤتمر التميز في رعاية الأورام أحد أبرز الإجتماعات السنوية التي تلبي احتياجات التعليم الطبي المستمر لمتخصصي الرعاية الصحية في مجال رعاية السرطان وعلاجه ، إذ يجمع نخبة من الخبراء في تخصصات متعددة في مجال علاج وتشخيص مرض السرطان وسبل الوقاية منه وتقديم منصة تساهم في تعزيز وصول مقدمي الرعاية الصحية إلى المعلومات بهدف ضمان تقديم أفضل رعاية للمرضى.

ويشارك في جلسات المؤتمر ويديرها عدد من كبار الخبراء العالميين الذين يناقشون التحديات المتعلقة بعلاج أمراض السرطان وآخر ما توصل إليه العلم في تخصصات سرطان الثدي وسرطان الرئة وعلم المناعة الوراثي وسرطان الجهاز الهضمي وعلم الأورام الجزيئية والعديد من المواضيع الأخرى.

ويتيح الحدث للمشاركين فيه فرصة وتجربة مميزة للتعرف على أحدث التطورات في رعاية الأورام وذلك من خلال الجلسات التعليمية وورش العمل التي يشرف عليها خبراء من أنحاء العالم فضلا عن التواصل مع رواد القطاع واستكشاف التقنيات الحديثة والتعرف على مختلف أساليب العلاج المبتكرة.

وقالت الدكتورة شاهينة داوود رئيسة المؤتمر: نسعى خلال دورة العام الحالي إلى تسليط الضوء على النهج الرائد الذي تتبعه دولة الإمارات في مكافحة مرض السرطان من خلال إبراز الجهود المستمرة لتنفيذ الاستراتيجيات والمبادرات التي تهدف إلى تقليل معدلات الإصابة بالسرطان والتي تحقق تقدماً ملموساً يدفعنا للاستمرار في البحث العلمي بالإضافة إلى تبادل الآراء والنقاشات من أجل تحقيق أهدافنا في محاربة هذا المرض.

وأضافت أن المؤتمر يمثل مناسبة علمية مميزة حيث يجمع العاملين في قطاع الرعاية الصحية بهدف تعزيز التعاون ومشاركة الخبرات وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات وضمان تقديم أفضل سبل الرعاية والدعم للمرضى منوهة بأن الجلسات والمناقشات بين الخبراء تشمل 12 تخصصاً فرعياً للأورام .

وحرص القائمون على مؤتمر التميز في رعاية الأورام بدورته الحالية على إطلاق مبادرة "القادة الصغار في علم الأورام" التي تعد منصة للإبتكارات المستقبلية وتهدف إلى إتاحة الفرصة أمام القادة الصغار في مجال علم الأورام لعرض أبحاثهم حيث تضمنت هذه المبادرة جلسة تعليمية شارك فيها العديد من المتقدمين من 13 دولة حول العالم.

وتشير التقديرات العالمية إلى وجود نحو 20 مليون إصابة جديدة بمرض السرطان سنوياً حول العالم .. فيما من المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام بنسبة تصل إلى 60% خلال العقدين القادمين حيث سيؤدي هذا الإرتفاع إلى مزيد من الضغوط على المجتمعات وأنظمة الرعاية الصحية.

ويقام مؤتمر التميز في علاج الأورام بتنظيم من "اندكس" للمؤتمرات والمعارض - عضو في "اندكس القابضة" - وبدعم من هيئة الصحة بدبي ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وبالتعاون مع الرابطة العربية لجراحي المسالك البولية والتناسلية "AAU" والمدرسة العربية لجراحة المسالك البولية "ASU" والإتحاد الدولي لجمعيات أورام الرأس والعنق "IFHNOS".

عماد العلي/ حليمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مؤتمر التمیز فی الرعایة الصحیة فی مجال

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تكشف انهيار الرعاية الصحية في سوريا.. أرقام صادمة

أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تفاقم الأزمة الصحية في سوريا، حيث يحتاج نحو 16 مليون شخص إلى دعم صحي إنساني عاجل؛ وهو ما يعادل أكثر من 70 في المئة من السكان.

وبحسب وكالة الأنباء السورية سانا أكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنّ: "الوضع يتطلب زيادة فورية في التمويل الإنساني"، مشيرًا إلى أنّ: "حياة الملايين تعتمد على هذا الدعم".

وفي هذا السياق، أوضح غيبريسوس أنّ: "صندوق التمويل المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ (CERF) التابع للأمم المتحدة قدّم منحة بقيمة 3 ملايين دولار، تستخدم في مبادرة تمتد لستة أشهر، وتهدف إلى تقديم خدمات صحية منقذة للحياة لأكثر من 530,000 شخص، بما في ذلك النازحين داخليًا والعائدين من اللجوء وأفراد المجتمعات المضيفة والأسر الضعيفة".

تشمل الجهود المقدمة، بحسب المدير العام للمنظمة، توفير أكثر من 1.3 مليون دورة علاجية و19,000 مجموعة صحية طارئة للمرافق الصحية، في جميع أنحاء البلاد، كما تم نشر 19 فريقا طبيا متنقلا لتقديم الرعاية المباشرة، بما في ذلك الاستشارات والإحالات والمتابعة، في مناطق مثل حلب والرقة وحماة ودير الزور وحمص واللاذقية وريف دمشق.

بالإضافة إلى ذلك، يتم توسيع خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي من خلال مستشفيات إحالة رئيسية مثل مستشفى أعزاز وابن خلدون، مستهدفة الأشخاص المتأثرين بالنزوح والصدمات.

على الرغم من هذه الجهود، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن حجم الأزمة يتجاوز بكثير الموارد المتاحة حاليًا، داعية المانحين إلى زيادة دعمهم بشكل عاجل.

يذكر أن النظام الصحي في سوريا يعاني من تدهور حاد، حيث أن 59 في المئة فقط من المستشفيات و46 في المئة من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل بكامل طاقتها، كما أن هناك حاجة ماسة إلى تعزيز أنظمة المراقبة الصحية والاستعداد لمواجهة الأمراض في نقاط الدخول، بما في ذلك تحسين البنية التحتية وتوفير المواد الأساسية وتدريب العاملين الصحيين .


ومنذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، شهد النظام الصحي في سوريا تدهورا واسع النطاق، نتيجة استهداف المرافق الصحية، ونقص الكوادر الطبية، وتدهور البنية التحتية، لا سيما في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.

إلى ذلك، تعد الأوضاع في مناطق النزوح الداخلي والمخيمات من بين الأسوأ، حيث يفتقر ملايين السوريين إلى الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك خدمات الأمومة والتطعيمات والعلاج من الأمراض المزمنة.

مقالات مشابهة

  • للتخفيف عن مرضى السرطان.. شفاء الأورام بالأقصر تستقبل 2375 حالة عمليات خلال عام
  • للتخفيف عن مرضى السرطان وإنقاذ الحياة.. شفاء بالأقصر تستقبل 2375 حالة عمليات
  • للتخفيف عن مرضى السرطان وإنقاذ الحياة.. شفاء الأورمان بالأقصر تستقبل 2375 حالة عمليات خلال عام
  • علماء روس يبتكرون طريقة "غير مؤلمة" لعلاج السرطان
  • باحثون: غسل الملابس في المنزل لا يعقم ملابس العاملين في الرعاية الصحية
  • الصحة العالمية تكشف انهيار الرعاية الصحية في سوريا.. أرقام صادمة
  • الجديد: أين ذهبت أدوية الأورام؟ المرضى يشترونها بأسعار باهظة رغم الاعتمادات
  • سالم بن عبد الرحمن يفتتح معهد برجيل للأورام في الشارقة
  • "التضامن الاجتماعي": نعمل على حوكمة منظومة الأسر البديلة لضمان أفضل رعاية للأطفال فاقدي الرعاية الأسرية
  • وفد من جامعة «Essen» الألمانية يزور مستشفيات هيئة الرعاية الصحية بالأقصر لتعزيز التعاون في مجال الأورام