النهار أونلاين:
2025-10-20@03:06:25 GMT

سؤحرم من حقي في الحياة بسبب خجلي الزائد

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

سؤحرم من حقي في الحياة بسبب خجلي الزائد

سؤحرم من حقي في الحياة بسبب خجلي الزائد

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، صدقيني سيدتي هي شجاعة كبيرة تحليت بها اليوم إذ راسلتكم لأفضي إليكم بما يؤرقني. ويتعبني في الحياة، فأنا فتاة في الـ23 من عمري، لازلت طالبة جامعية، لكنني أعاني من خجل مفرط جعل حياتي ضيقة جدا. معارفي محدودة، لأنني ببساطة كيف أبني علاقات ناجحة مع من حولي، فدوما أقع في مطبة الخجل.

الذي يجعلني لا أعرف كيف أتصرف، وأتراجع مستسلمة من الخوض في أي تجربة قد تضعني في إحراج مع نفسي. فحتى وأنا في الجامعة لست متفتحة، فبجرد أن تنتهي دروسي أعود إلى المنزل عكس زميلاتي يذهبن للتفسح، والتسوق. وكل من يقترب مني ينفر لأنهم تروني مملة، اعلم أنه لي حدود في الحياة، وان الحياء زينة المرأة، لكن ما أعانيه هو الخجل المفرط. الذي يجعلني أتنازل حتى على حقوقي، فكيف أتخلص من هذه الصفة؟ وأكسب ثقة في النفس أكثر.
وفاء من المدية

الـــــرد:

وعليكم السلم ورحمة الله تعالى وبركاته حبيبتي، في البداية يجب أن نفرق بين الحشمة التي تعتبر قيمة أخلاقية. والخجل المفرط الذي يعتبر مرض نفسي لابد إعادة النظر فيه باكتساب مهارات التواصل المجدي. فالخجل المفرط حقا كما أسلفت الذكر يمنعنا من حقوقنا في هذه الحياة، لكن في الأول.

اعلمي حبيبتي أن الكمال لله وحده عزّ وجل، وأننا كلنا نعاني من نقص ما في شخصيتنا، وأننا كلنا كالقمر لنا جانب مظلم. لا نحب أن يلج إليه أحد، لذا وبعد قرائتي لرسالتك اطن أنك تعانين من نقص الثقة في النفس، وتخافين من انتقادات الغير. لهذا تفضلين التقوقع، وعدم المخالطة لتتجنبي التعثر أمام الناس.
حبيبتي فيما يلي أقد لك بعض النقاط التي يجب العمل بها. لتزيد ثقتك بنفسك وتتخلصي من صفة الخجل السلبية وتنعمين بحياة كلها تألق ونجاح بحول الله:

1/ لا تركز كثيرًا على ذاتك بل كن على طبيعتك
فمن المقلق التركيز على الذات كثيرا وقياس كل حركة وفعل يصدر منك، لأن هذا الأمر ينبع عن عدم الثقة في النفس. والحاجة للحصول على إعجاب الآخرين والخوف الشديد من النقد. ولكن في الوقت ذاته هذا السلوك يقيدك، لذا الحل بسيط فقط كوني على طبيعتك واعتز بنفسك مع أخطائك وعيوبك. وأنت لست ملزمة ومسؤولة عن أذواق الآخرين.

2/ الإبقاء على المواقف التي منعك بها الخجل

أجل هي تلك المواقف المزعجة التي مررت بها نتيجة الخجل الشديد، والأمور التي لم تستمع بها بسببه. تذكريها وأعيدي حساباتك فيها وصححي ما يمكن تصحيحه بتطوير المهارات سيدتي.

3/ لا تلقي جل اهتمامك على رأي ونظرة الآخرين لك
تأكدي من أن لكل شخص رأيه الذي يبنيه على أفكاره الخاصة، وتأكدي من أنه إرضاء الناس غاية لا تدرك. لذا عليكِ أن تكوني واثقة من نفسك، وأن تنظري إلى أي نقد على أنه درس سوف يعلمك الكثير.
حاولي حبيبتي، وبالتأكيد سوف تنجحين في تطوير ذاتك، وتهذيب هذا الخجل الذي سوف يمنعك من الكثير من الحقوق. في الحياة، حاولي بالمقابل أن تصارحي شخصا اهلا للثقة ويتحلى بالحكمة الكبيرة وفاتحيه في الموضوع. لتكسري حاجز الخجل، ومؤكد سوف ترتاحين، ثم تصالحي مع نفسك وأحبيها. وبدلا من الجلوس وتعداد سلبياتك، غيريها وتميزي عزيزتي، وبالتوفيق ان شاء الله.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: فی الحیاة

إقرأ أيضاً:

عندما كانت مرآة الحياة «أمي»!

«مرضتُ يومًا فنام الجميع، وبقيت أمي.. عندما أتكلم عن أمي.. فأنا أتكلم عن عالم مختلف في كل شيء، أتكلم عن دنيا بأكملها، وجنة تحت أقدامها، أتكلم عن وطن كبير لا حدود يفصله عن بعضه البعض، وعن حب لا يموت أبدًا مهما أكل الزمان عليه وشرب».. بهذه العبارة الخالدة في عمق الوجدان الإنساني، أبدأ الحديث عن هذه الشخصية التي لا يمكن أن تتكرر ثانية إذا رحلت عن عالمنا، بل يظل الوجد رفيقًا دائمًا لها.. فأمِّي هي ذلك النبع الصافي الذي نستمد منه أسمى مبادئ الحياة وسكون الألم وفرحة اللقاء ووجع الموت.

أتفق تمامًا مع كل الذين سبقوني في الكتابة ملايين المرات عن هذا الكائن الرحيم، كتبوا بدمائهم ونبض أرواحهم إلى أمهاتهم اللاتي يشبهن كثيرًا حديثنا اليومي عن الأشجار والطبيعة الساحرة، الأم تحتاج إلى طاقة الرسام والمصور والسينمائي والطبيب الجراح الماهر، لتجعل من عمق الروح والنفس وجهًا معجونا بالماء العذب والعطر والوفاء الذي لا حدود له بزمان أو مكان.

إذا كانت الحياة لا تدع البشر يفرحون طويلًا أو ينعمون بالراحة أكثر من أقدارهم، فإن الغياب الذي يمارسه القدر هو أصعب اللحظات التي تمر على البشر، ينزع من بين ثناياهم أشخاصًا لا نريد أن يفارقونا نحو البعيد أو يتوارون مع قرص الشمس في نهاية نهار قصير.

لكن الله منحنا الكثير من الصبر من أجل الرضا بهذه الأقدار التي هي جزء من فلسفة الحياة والموت معًا، ولذا لم تكن الأم يومًا شخصًا عاديًا أو حالة إنسانية طبيعية بغيابها لا يتأثر البناء أو نشعر بفقد عادي، بل كانت وما زالت أمهاتنا نسيجًا مخمليًا من كل شيء جميل يجري في دمائنا، فيمنحنا القوة أمام كل شيء صعب يهاجمنا في كافة حالاتنا وسكناتنا وانغماسنا اليومي مع الحياة.

يقول الكاتب تيسير أبو عودة في مقال كتبه منذ أكثر من تسع سنوات في موقع إلكتروني، اقتبس شيئًا مما تكتبه: «الكتابة عن الأم من أكثر أشكال الكتابة صعوبة وإشكالية، لأسباب كثيرة، بعضها يعود للحقيقة الوجودية لطبيعة الأم ومكانتها في الحياة، وصورتها الأنطولوجية والبيولوجية والجمالية، ولأسباب أخرى كثيرة متعلقة بطبيعة تجليات هذه الصورة مجازيًا ودينيًا وعاطفيًا.. ماذا يعني أن تحترق تلك الروح في محراب الحنين والشوق المغمّس بعطش الواقفين بباب الانتظار؟». توصيفه الدقيق قادني نحو حديث آخر لم أتوصل إلى كاتبه وظل مجهولًا بالنسبة لي، لكنه رائع كروعة الإحساس الذي كتبه حيث قال: «عندما كانت الحياة تؤذيني، كانت أمي وحدها من تخيط جروحي..»، أبعد هذا الفيض المدرار من عمق أدبي في الكلمات، أيمكننا أن نقول شيئًا جديدًا يضاف إلى ما قاله كاتب آخر: «ليس العيب أن يتربّى الرجل على يد امرأة، فكم من عظماء الرجال تربّوا على أيدي أمهاتهم فأفادوا أممًا لا أمة واحدة!».

وإذا كانت الأم هي الغطاء الذي يحمينا من برد الشتاء وقسوة الحياة، فهي نفس الغطاء الذي يحمينا من شرور الزمن، الأم ليست عبارة عن مفردة جميلة نطلقها على شخص عادي، بل هي كائن زرع الله في قلبه أشياء يفتقد إليها الآخرون.. الأم ليست مجرد كائن بشري وُجد ليحملنا في بطنها تسعة أشهر، بل هي عالم متكامل من الرحمة والشفقة والإحساس، وهي أيضًا اللغة الأولى التي تهمس بها الروح قبل أن تتعلم مفردات الحديث، وربما هي أعظم باب دخلنا منه إلى هذا العالم ونخرج منه إلى الجنة، وفي حياتها تظل الأم ذلك الظل الذي احتمينا به حين صارت الحياة سيفًا مشرعًا فوق رقابنا بكثرة الالتزامات والمسؤوليات، فعندما يصيبنا شيء ونحن في طريقنا كانت الأم هي ذلك الحضن الدافئ والملاذ الآمن.

وأخيرًا وليس آخرًا، لأن الحديث يمتد حول الأم وأهميتها في هذا الوجود، ثمة حقائق رصدها الغير ومنحها للإنسانية من أجل أن يتفكر المرء ويتدبر، وذلك قولهم: «لا شيء يعيد لنا البسمة والفرح في قلوبنا إلاّ همسات من أمي، فعندما نحزن ونتضايق يكفي أن تكون بجانبها لكي ننسى همومنا ومشاكلنا».

مقالات مشابهة

  • هل يصل ثواب الصدقة التي نقدمها للميت؟.. الأزهر يوضح الحقيقة
  • صلاة الضحى.. اعرف الفوائد التي ستعود عليك بعد أدائها
  • علي جمعة: الحيرةَ التي تعيشها أمةُ الإسلام جاءت بالتجرؤ على أولياء الله
  • طريقة لزيادة العمر مع التخلص من الوزن الزائد في خطوة واحدة
  • سكان محاصرون يأكلون جلود الأبقار للبقاء على قيد الحياة في غرب السودان
  • تفسد التربية.. شريهان أبو الحسن تحذر من صور الحياة المثالية التي تصدرها أمهات إنستجرام
  • حكم خلع النقاب للمرأة التي تضررت من لبسه
  • عندما كانت مرآة الحياة «أمي»!
  • رحلة العقل والروح.. المفكر الذي تحدى الظنون واكتشف الإسلام (3 من 3)
  • كيف علّقت إيران على الغارات الإسرائيليّة التي استهدفت لبنان يوم أمس؟