غزة أقوى رغم الإرهاب الإسرائيلي
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
الأراضي الفلسطينية - عواصم «وكالات»: تنامت المخاوف من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط مع إرسال الولايات المتحدة مزيدا من العتاد العسكري إلى المنطقة في وقت تواصل فيه إسرائيل عدوانها وقصف أهداف في غزة واستهداف مناصري حماس في لبنان وسوريا وفرضها حصارا مطبقا على غزة وسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وقالت مصادر طبية في غزة إن 50 فلسطينيا على الأقل قُتلوا في ضربات جوية إسرائيلية على القطاع خلال ليل أمس.
وأضاف أشتية خلال اجتماع مع 25 سفيرا وممثلا وقنصلا «نضع على رأس أولوياتنا وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، وإدخال المساعدات الطبية والإغاثية لمنع حدوث كارثة إنسانية كبيرة تهدد أهلنا في القطاع».
وحذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يخرج عن السيطرة ما لم توقف إسرائيل «فورا الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في غزة». وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور في طهران اليوم «المنطقة أشبه ببرميل بارود. أريد أن أحذر الولايات المتحدة والنظام الصهيوني التابع (لها) بأنه في حال لم يضعا حدا فورا للجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في غزة، كل الاحتمالات ممكنة في أي لحظة، والوضع في المنطقة سيصبح خارجا عن السيطرة».
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن واشنطن سترسل المزيد من العتاد العسكري إلى الشرق الأوسط دعما لإسرائيل ولتعزيز الموقف الدفاعي للولايات المتحدة في المنطقة.
وأضاف أوستن أن الولايات المتحدة سترسل المزيد من معدات الدفاع الجوي بما يشمل أنظمة (ثاد) المضادة للأهداف التي تحلّق على ارتفاعات عالية وفرقا إضافية من أنظمة باتريوت للدفاع الجوي إلى الشرق الأوسط وستجهز المزيد من القوات.
وحذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم من أن الولايات المتحدة «لن تتردد في التحرك» عسكريا ضد أي «منظمة» أو «بلد» يسعى إلى «توسيع» النزاع في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة حماس.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم حزب الله اللبناني وقال :«سيرتكب أكبر خطأ في حياته» إذا ما قرر الدخول في حرب ضد إسرائيل، فيما اتهمه الجيش بالسعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وأضاف «سنضربه بقوة لا يمكن تخيلها وسيكون أثرها على الدولة اللبنانية مدمرا».
وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم وفق بيان صادر عن مكتبه إن «الاتصالات الدبلوماسية التي نقوم بها دوليا وعربيا واللقاءات المحلية مستمرة في سبيل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديدا، ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة إلى لبنان».
وأشار إلى أن الحكومة تعمل على وضع «خطة طوارئ من باب الحيطة»، مشددا «لكننا في الوقت ذاته مطمئنون إلى أن أصدقاء لبنان يواصلون معنا بذل كل الجهود لإعادة الوضع إلى طبيعته وعدم تطوره نحو الأسوأ».
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن حذر رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من أن الشعب اللبناني سيتأثر إذا انجذبت بلاده إلى الصراع الدائر بين حماس وإسرائيل.
وفي معرض حديثه عن الاستراتيجية الإسرائيلية، قال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس في تصريحات لقناة فوكس تي.في التلفزيونية اليوم إن الأمر يتعلق «بإضعاف حماس وإرهاقها وإزاحتها استعدادا للمرحلة التالية من عملياتنا العسكرية».
وأضاف «افتراضنا العملي هو أن حماس قد أعدت ساحة المعركة، وأن هناك أبعادا للحرب في انتظارنا، وتحديدا الأنفاق، وأن حماس على الأقل في المرحلتين الأولى والمتوسطة سوف تقاتل وتلحق خسائر فادحة في صفوف (القوات الإسرائيلية)».
وقال الجناح العسكري لحركة حماس إنه أطلق صواريخ على تل أبيب اليوم. ولم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع أضرار أو سقوط قتلى.
ومع استمرار القصف الإسرائيلي اليومي الذي دمّر مساحات واسعة من القطاع المكتظ بالسكان، قال فلسطينيون إنهم تلقوا تحذيرا جديدا من الجيش الإسرائيلي يأمرهم فيه بالتحرك من شمال غزة إلى الجنوب؛ لتجنب أكثر مشاهد الحرب دموية.
وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي أسقط منشورات على قطاع غزة الضيق الذي يبلغ طوله 45 كيلومترا فقط هددهم فيها مجددا من أنهم قد يصنفون على أنهم متعاطفون مع «منظمة إرهابية»، على حد زعمه، إذا بقوا في أماكنهم.
من جهة أخرى قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات تابعة له قصفت مجمعا تحت مسجد في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة اليوم زاعما أن مسلحين كانوا يستخدمونه للتخطيط لهجمات.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيا خامسا في الضفة الغربية خلال الليل بما يرفع عدد القتلى هناك إلى 90 منذ بدء الحرب. واستقبل قطاع غزة السبت أول قافلة مساعدات إنسانية يُسمح لها بالدخول عبر معبر رفح الحدودي مع مصر منذ اندلاع الحرب.
لكن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قال إن حجم البضائع التي دخلت اليوم يعادل نحو أربعة بالمائة فقط من المتوسط اليومي للواردات التي كانت تدخل إلى القطاع قبل الأزمة، ولا يمثل سوى جزء صغير مما هو مطلوب في القطاع الذي يعتمد معظم قاطنيه على المساعدات الإنسانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط المزید من قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يفاجئ الشرق الأوسط| زيارة تبعث رسائل سياسية وفرصا اقتصادية بمليارات الدولارات
في إطار حرص الولايات المتحدة الأمريكية على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع دول منطقة الشرق الأوسط، تأتي زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة كخطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في عدد من الملفات الحيوية، وعلى رأسها الأمن، الاقتصاد، والدبلوماسية متعددة الأطراف.
زيارة ترامب للخليجوتعد هذه الزيارة أول جولة خارجية للرئيس ترامب منذ توليه منصبه، مما يمنحها أبعادا رمزية وسياسية كبيرة تعكس توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة في التعاطي مع قضايا المنطقة والعالم.
وفي هذا الصدد، أعلن البيت الأبيض أن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط تهدف إلى تأكيد رؤيته لتحقيق السلام والرخاء في المنطقة، وهو ما تم الإعلان عنه من خلال خبر عاجل أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".
وصرح البيت الأبيض أن جولة ترامب للشرق الأوسط تمثل أول زيارة خارجية له منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، موضحا أن الزيارة تأتي بعد توقيعه اتفاقا اقتصاديا تاريخيا مع بريطانيا، يهدف إلى دعم الأمن القومي الأمريكي.
كما أشار البيت الأبيض إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة على الصين لن يتم تخفيضها بشكل أحادي، لافتا إلى أن رسوما أساسية بنسبة 10% ستظل سارية على بريطانيا، في إشارة إلى استمرار سياسات الحماية التجارية.
التحركات الدبلوماسية المصاحبةمن جهة أخرى، كشف البيت الأبيض أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يقوم بإجراء اتصالات دبلوماسية مع كل من الهند وباكستان، وذلك في إطار مساعي إدارة ترامب لخفض التوترات بين البلدين في أقرب وقت ممكن، بما ينسجم مع التوجه الأمريكي نحو تخفيف التصعيد في المناطق ذات الأهمية الجيوسياسية.
وفي السياق ذاته، نشر حساب وزارة الخارجية الأمريكية باللغة العربية على منصة "إكس"، تغريدة بمناسبة الزيارة المرتقبة للرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، مرفقة بمقطع فيديو من إنتاج مكتب التواصل الإعلامي التابع للوزارة.
وقد ظهر في الفيديو متحدث رسمي باسم الخارجية الأمريكية يوضح أبرز الملفات التي سيتم بحثها خلال الجولة، مؤكدا أن هذه الزيارة تمثل أول زيارة للرئيس ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط منذ توليه مهامه الرئاسية.
وقال المتحدث: "مرحبا بكم من قلب العاصمة السعودية الرياض.. من 13 إلى 16 مايو، سيقوم الرئيس دونالد ترامب بأول زيارة إقليمية له منذ توليه الرئاسة، وتشمل المملكة العربية السعودية وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة".
كما أكد أن هذه الزيارة تعكس أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط الولايات المتحدة بدول الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن اللقاءات المرتقبة ستركز على ملفات الأمن الإقليمي والدفاع والطاقة والاستثمار، إلى جانب التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.
وفي السياق نفسه،قدم برنامج "المراقب" الذي يقدمه الإعلامي أحمد بشتو على قناة القاهرة الإخبارية، عرضا تفصيليا بعنوان "زيارة ترامب للخليج.. فرص اقتصادية واستثمارية جديدة"، حيث تناول المحطات الاقتصادية المهمة في جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج، وأهميتها الاستراتيجية بالنسبة للعلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
وأوضح التقرير أنه تعتبر هذه الزيارة أول جولة خارجية لترامب في فترة رئاسته الثانية، المملكة العربية السعودية تسعى إلى رفع حجم استثماراتها في القطاعين العام والخاص بنحو 600 مليار دولار خلال الأربع سنوات المقبلة، وقد بلغ إجمالي حجم التجارة بين الولايات المتحدة والمملكة في عام 2024 حوالي 26 مليار دولار، حيث كانت الصادرات الأمريكية إلى السعودية تصل إلى 13.2 مليار دولار، بينما بلغت صادرات السعودية إلى الولايات المتحدة 12.7 مليار دولار.
ولفت التقرير إلى أنه بعد السعودية، سيتوجه الرئيس الأمريكي إلى قطر حيث من المتوقع الإعلان عن استثمارات ضخمة، أهم هذه الصفقات هي صفقة مع الخطوط الجوية القطرية بقيمة 30 مليار دولار لشراء 100 طائرة من شركة بوينج الأمريكية.
وتابع التقرير: الإمارات ستكون المحطة الأخيرة في الجولة، حيث أعلنت عن استثمارات تصل إلى 1.4 تريليون دولار خلال العقد المقبل، مع التركيز على تطوير البنية التحتية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والتصنيع.
والجدير بالذكر، أنه كان من المقرر أن يرافق وزير الخارجية ماركو روبيو الرئيس ترامب في جولته، حيث سيشارك في اللقاءات التي ستعقد في السعودية وقطر، مما يعكس مستوى التنسيق العالي بين القيادتين السياسية والدبلوماسية الأمريكية في مقاربة قضايا الشرق الأوسط.
وتعد هذه الزيارة محطة محورية في مسار العلاقات بين الولايات المتحدة والمنطقة، وسط تطلعات لتحقيق نتائج ملموسة على مستوى الأمن والتنمية والاستثمار المشترك.