90 سجينا سياسيا ينفذون إضرابا عن الطعام طلبا للحرية
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
كشفت شبكة "بي بي سي" البريطانية أن أكثر من 90 سجينا في البحرين ينفذون إضرابا عن الطعام، وتحديدا في المبنيين رقم 2 و12 من سجن الإصلاح والتأهيل المعروف بـ "جو" حيث يضم المبنيان بين نزلائهما عدداً من السجناء الذين يعرّفون أنفسهم بأنهم سجناء سياسيون، أو سجناء الرأي.
وقالت الشبكة إن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها ذلك السجن إضراباً مماثلاً، إذ سبق أن نفّذ السجناء إضرابات لأسباب متعدّدة، غالبيتها تتعلّق بالمطالبة بتحسين ظروف الاحتجاز، أو المطالبة بالإفراج غير المشروط، كما هو الحال هذه المرّة.
ونقلت عن أحد السجناء في تسجيل خاص لـ "بي بي سي" قوله إن الاحتجاجات بدأت في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حين أرسل السجناء رسائل إلى إدارة السجن يطالبون فيها بـ"حقهم في الحرية".
وأشار إلى أنه بعد ما وصفه بتجاهل الإدارة لتلك المطالب، امتنع السجناء أولاً عن استلام وجبة الإفطار، ومن ثم وجبة العشاء، قبل أن يقرّروا في الرابع عشر من الشهر الجاري الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.
وأضاف السجين أن الإضراب دخل أسبوعه الثاني، ويشارك فيه نحو تسعين سجيناً سياسياً، موضحاً أن بعضهم تدهورت حالته الصحية بشدّة، إذ انخفضت نسبة السكر في دم البعض إلى مستويات متدنية، وسقط عددٌ منهم مغشياً عليهم ونُقل بعضهم إلى المستشفى بسيارات الإسعاف، وفق قوله.
وتابع السجين، "نحن مستمرون في إضرابنا، نرفع أصواتنا من داخل الزنزانات دفاعاً عن حقّنا في الحرية التي طال انتظارها، رغم الوعود المتكرّرة ورغم التفاعل الشعبي الواسع المطالِب بإنهاء هذا الملف. إن مطلب الإفراج عنّا ليس مطلبنا وحدنا، بل هو مطلب شعب البحرين بأسره، الذي يؤمن بأن مكان شباب الوطن بين أهلهم، لا خلف الجدران"، على حدّ وصفه.
ولفت إلى أن عددا من السجناء مسجون منذ أحداث ما سُمّي بالربيع العربي عام 2011، إذ أمضى بعضهم ما يقارب خمسة عشر عاماً من دون أي أفق للإفراج.
وأوضح أن السلطات بدأت خلال العامين الماضيين بالإفراج عن عدد محدود من السجناء السياسيين، رغم تصريحات ملك البحرين التي أكّد فيها أن "مكان شباب الوطن ليس السجن"، إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك، فالكثير من أبناء الوطن ما زالوا "معتقلين" لمجرد مطالبتهم بحقوق سياسية مشروعة، بحسب تعبيره.
وأردف، أن السجناء عانوا خلال سنوات احتجازهم من التعذيب والإهمال الطبّي الذي تسبّب بوفاة عدد من زملائهم، فضلاً عن تقنين المياه والكهرباء والتكييف وتقليل كميات الطعام.
كما أشار إلى أن شخصيات رفيعة في وزارة الداخلية سبق أن وعدت بالإفراج عنهم، غير أن هذه الوعود بقيت، كما قال، "مجرّد كلمات"، إذ تخلو لوائح العفو الملكية المتعاقبة من أسماء السجناء السياسيين وتقتصر على الأجانب أو المحكومين في قضايا جنائية، وفق السجين.
وبدأ السجين علي الشويخ الإضراب عن الطعام في السادس من الشهر الجاري للمطالبة بالإفراج غير المشروط عنه. وسرعان ما توسّع التحرّك تدريجياً ليشمل سجناء آخرين.
وتفيد تقارير حقوقية بأن علي الشويخ هو معارض بحريني أوقفته السلطات البحرينية منذ ترحيله من هولندا إلى البحرين عام 2018، بعدما رُفض طلب لجوئه في هولندا، يقضي حالياً أحكاماً بالسجن في سجن جو المركزي بعد أن أصدرت محكمة بحرينية في فبراير/شباط 2019، حكماً بالسجن المؤبّد ضدّه استناداً إلى اعترافات قالت التقارير الحقوقية إنها "انتُزعت منه تحت التعذيب"، كما سُحبت جنسيته البحرينية.
ووُجّهت إلى الشويخ تهم تتعلّق بالإرهاب، من بينها حيازة أسلحة ولاحقاً، أضيفت إليه أحكام بالسجن ست سنوات إضافية على خلفية قضايا أخرى ذات طابع سياسي وفق التقارير الحقوقية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية البحرين معتقلون حقوق الإنسان البحرين سجون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عن الطعام
إقرأ أيضاً:
منصور بن محمد يشهد حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية للشباب في البحرين
المنامة (وام)
تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، وبحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة، ممثل جلالة ملك البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، حفل افتتاح النسخة الثالثة من دورة الألعاب الآسيوية للشباب الذي أقيم مساء اليوم في مركز البحرين العالمي للمعارض.
واستقبل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر الصخير، سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ورؤساء الوفود المشاركة في الدورة، مهنئاً الجميع بانطلاق هذه النسخة من الألعاب الآسيوية للشباب.
وشهد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم برنامج الحفل، يرافقه معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس المكتب التنفيذي للجنة، وفهد محمد سالم بن كردوس العامري، سفير الدولة لدى مملكة البحرين الشقيقة، وغانم مبارك الهاجري وكيل وزارة الرياضة، واللواء الدكتور محمد المر رئيس اتحاد ألعاب القوى، وعبدالله مبارك المهيري، مدير عام اتحاد سباقات الهجن.
بدأ الحفل بعزف السلام الوطني لمملكة البحرين، وتضمن عدداً من الفقرات التي جسدت جوانب مهمة من تراث البلد المستضيف.
وقام سموّه بتحية وفد الإمارات المشارك في الفقرة الخاصة بطابور أعلام الدول، حيث حمل عَلَم الدولة كل من علي الكعبي لاعب منتخبنا الوطني للترايثلون، وشيخة الكتبي لاعبة منتخبنا الوطني للتايكواندو.
ووجّه سموّه حديثه إلى الوفد الرياضي المشارك في فعاليات الدورة مؤكداً أن تمثيل الوطن وإعلاء رايته شرف ورسالة هي الأنبل في مسيرة جميع الرياضيين الذين يواصلون ساعات التدريب والإعداد لفترات طويلة، من أجل اللحظة التاريخية التي يعلو فيها عَلَم الإمارات على منصات التتويج، والتي تستحق أن يُبذل من أجلها الغالي والنفيس.
وأضاف سموّه أن الرياضيين من أبناء الوطن اعتادوا على التميز وتحقيق الإنجازات بجدارة واستحقاق، مشيراً إلى أن هذا الحدث موجّه إلى فئة عمرية محددة، وهي فئة الشباب التي تحظى بكامل الدعم والاهتمام والتمكين من قيادتنا الرشيدة، الأمر الذي يعزز أهمية المشاركة ودورها المهم في صقل قدرات اللاعبين، لاسيما وأنها تعد محطة مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية للشباب المقرر إقامتها العام المقبل في العاصمة السنغالية داكار.
وأثنى سموّه على الجهود الكبيرة من اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية للشباب، مثمّناً حرص الأشقاء في مملكة البحرين على توفير أفضل السبل للرياضيين المشاركين، والذين يزيد عددهم على 5000 رياضي من 45 دولة، في واحدة من أهم المحطات الرياضية المرتقبة، نظراً لتوقيت إقامتها الذي يسبق مناسبات مهمة على أجندة الحركة الأولمبية على جميع الأصعدة.
كان سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، قد وصل إلى مملكة البحرين في وقت سابق اليوم، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله القاعة الملكية بمطار البحرين الدولي سموّ الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
وأُقيم حفل الافتتاح لأول مرة في تاريخ الدورة داخل صالة مغلقة بمركز البحرين العالمي للمعارض، وتستضيف البطولة 26 رياضة مختلفة خلال فعاليات الدورة ضمن جدول المنافسات، بمشاركة أكثر من 5000 رياضي من 45 دولة على مستوى القارة الآسيوية.
ويشارك وفد دولة الإمارات في الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب بالبحرين، والتي تستمر حتى 31 أكتوبر بوفد مكوّن من 152 رياضياً بواقع107 لاعبين و45 لاعبة يتنافسون في 19 رياضة تشمل كرة اليد، كرة السلة 33x، الفروسية (قفز الحواجز والقدرة)، ألعاب القوى، السباحة، الدراجات (الطريق)، الملاكمة، المواي تاي، الرياضات الإلكترونية، رفع الأثقال، الترايثلون، التايكواندو، تنس الطاولة، سباقات الهجن، الريشة الطائرة، الجولف، الجودو، الجوجيتسو، والرياضات القتالية MMA.
من ناحية أخرى فاز منتخبنا الوطني لكرة اليد على نظيره الكازاخستاني بنتيجة 35 - 27 في ثانية مبارياته بالدورة، بعد خسارته في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب الصيني، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم إلى جانب الإمارات كلاً من الصين والكويت وإيران وتايلاند وكازاخستان.
وقد وصلت أمس إلى البحرين 9 منتخبات وطنية استعداداً للمشاركة في النسخة الثالثة من الألعاب الآسيوية للشباب، وهي منتخبات الفروسية (قفز الحواجز) وألعاب القوى، والمواي تاي، وكرة السلة، والترايثلون، والتايكواندو، والجولف، والملاكمة، والرياضات القتالية MMA.
واستقبلت إدارة الوفد الرياضي وفرق العمل باللجنة الأولمبية الوطنية المنتخبات الرياضية فور وصولهم إلى البحرين، متمنين لجميع الرياضيين التوفيق والتميز خلال مشاركتهم في الحدث الرياضي الكبير.
وشهد وفد دولة الإمارات الرياضي المشارك في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب، مراسم رفع علم الدولة في مركز البحرين العالمي للمعارض، وذلك ضمن البروتوكول الرسمي المُتبع قبل انطلاق المنافسات، احتفاءً بالوفود المشاركة في الحدث القاري.