عملية جراحية على كشاف موبايل وسط أنقاض غزة.. ما الحقيقة؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
على ضوء كشاف يتدلى من سقف محطم، ودمار تام فيما حولهم، أخذ مجموعة من الأطباء في غزة، على عاتقهم مهمة إنقاذ مصاب وسط القصف المتواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 22 يومًا، لا يهمهم ما سيحدث لهم، إذ وضعوا كل تركيزهم في إنقاذه فحسب، هكذا كانت تفاصيل الصورة التي أصبحت بين ليلة وضحاها حديث مواقع التواصل الاجتماعي، ليشيد رواد السوشيال ميديا ببطولة أطباء فلسطين وإصرارهم على مواصلة رسالتهم السامية، على الرغم مما يحدث حولهم.
الصورة المتداولة على الرغم من انتشارها الواسع، إلا أنّ البعض تساءل عن حقيقتها، وهو ما تحدث عنه خالد يسري خبير الذكاء الاصطناعي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» ، موضحا أنها ليست صورة حقيقية، إنما صُممت بتقنية الذكاء الاصطناعي، عبر استخدام برنامج «ميدجورني»، وهو أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على رسم الصورة بناء على ما يُكتب عليه.
وتابع خبير الذكاء الاصطناعي، أنّ هناك حملات إلكترونية لمنع تداول الصور الخاصة بأحداث غزة، بتقنية الذكاء الاصطناعي، وذلك لأنها تشكك في حقيقة الأمر والأحداث، لذلك، كان هناك مطالبات بعدم صناعة الصور بالذكاء الاصطناعي، وعدم تدولها على مواقع التوصل الاجتماعي، حتى إذا كانت تخدم القضية الفلسطينية: «دي مش أول صورة تكون معمولة بالذكاء الاصطناعي عن أحداث غزة، عشان كده بننصح محدش يشيرها عشان بيضعف من مصداقية الصور الحقيقية».
الأحداث في غزةوشهدت غزة العديد من الأحداث والجرائم من قبل قوات الاحتلال الإسرئيلي، تسببت في حدوث دمار شامل، وسقوط العديد من الشهداء والمصابين، منذ بدأت قوات الاحتلال، هجومها منذ 3 أسابيع، خاصة بعد الهجوم المكثف الذي تسبب في انقطاع الإنترنت والاتصالات، وأيضا النقص الحاد في الغذاء والوقود وانقطاع الكهرباء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي عملية جراحية الأحداث في غزة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رويترز تفضح صورة مغلوطة استخدمها ترامب ضد حكومة جنوب أفريقيا
في خطوة أثارت جدلا واسعا، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه برئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا صورة ادّعى أنها توثّق دفن مزارعين بيض قُتلوا في جنوب أفريقيا.
غير أن وكالة رويترز كشفت أن الصورة لا تمت بصلة لجنوب أفريقيا، بل التُقطت في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
خلال الاجتماع الذي عُقد في البيت الأبيض يوم 21 مايو/أيار الجاري، أخرج ترامب صورة مطبوعة متّهما حكومة رامافوزا بالتقاعس عن حماية المزارعين البيض، فيما بدا تكرارا لروايته القديمة حول "إبادة جماعية بيضاء" في جنوب أفريقيا، وهي مزاعم دحضها مرارا الخبراء والبيانات الرسمية.
الصورة المضللة ومصدرهاالصورة التي استخدمها ترامب مأخوذة من فيديو نشرته وكالة رويترز في ديسمبر/كانون الثاني 2022، ويُظهر جنازة جماعية في مدينة غوما شرقي الكونغو لضحايا سقطوا في اشتباكات بين الجيش ومتمردي حركة "إم 23″، ولا علاقة لها بالمزارعين أو بجنوب أفريقيا.
ترامب استند في ادعائه إلى مقال نُشر في موقع "أميركان تنكير" (American Thinker) اليميني، تضمّن رابطا للفيديو التابع لرويترز.
وأقرت محررة الموقع أندريا ويدبورغ بأن الصورة أُسيء تفسيرها، لكنها دافعت عن المقال باعتباره تسليطا للضوء على "الاضطهاد الذي يواجهه البيض في جنوب أفريقيا"، حسب تعبيرها.
رغم الطابع المثير للجدل لهذه الاتهامات، حافظ الرئيس رامافوزا على هدوئه، وأكد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين واشنطن وبريتوريا.
إعلانوبحسب مصادر مطّلعة على فحوى الاجتماع، لم يرد رامافوزا مباشرة على مزاعم ترامب، مكتفيا بالتأكيد على التزام بلاده بسيادة القانون وحماية جميع المواطنين دون تمييز.
ردود فعل غاضبة وإشادة بالحكمةأثارت الحادثة ردودا غاضبة في جنوب أفريقيا، حيث وصف ناشطون ومحللون استخدام ترامب صورة مضللة بأنه "تلاعب خطير" قد يفاقم التوترات العرقية.
في المقابل، تلقى رامافوزا إشادة واسعة على هدوئه وتعقّله في التعامل مع ما وُصف بـ"استفزاز غير مبرر".
البيانات الحكومية في جنوب أفريقيا تشير إلى أن الجرائم التي تطال المزارعين لا تميّز بين الأعراق، ولا توجد مؤشرات على وجود "إبادة منظمة" ضد البيض، كما يروّج لها بعض التيارات في اليمين الأميركي.
سياق سياسي مشحونتأتي هذه الواقعة في وقت يسعى فيه رامافوزا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الولايات المتحدة، بينما يبدو أن ترامب، في خضم حملته السياسية المستمرة، لا يزال يوظّف الخطاب الشعبوي والإثارة الإعلامية ولو على حساب الدقة والحقائق.