بوابة الوفد:
2025-05-23@22:33:00 GMT

حكم إعطاء الزكاة لأبناء الزوجة

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

يسأل الكثير من الناس عن حكم إعطاء الزكاة لأبناء الزوجة اجابت دار الافتاء المصرية وقالت يجوز شرعًا إعطاء أولاد الزوجة من الزكاة، ما دام أنه لا يوجد من ينفق عليهم غير الأم، وهي غير مستطيعة لذلك، وهم فقراء لا يملكون نفقتهم، ولك في ذلك أجران: أجر الزكاة، وأجر الصِّلة والمودة.

 

قال السدي : الأحبار من اليهود ، والرهبان من النصارى .


وهو كما قال ، فإن الأحبار هم علماء اليهود ، كما قال تعالى : ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت ) [ المائدة : 63 ] والرهبان : عباد النصارى ، والقسيسون : علماؤهم ، كما قال تعالى : ( ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ) [ المائدة : 82 ] .
والمقصود : التحذير من علماء السوء وعباد الضلال كما قال سفيان بن عيينة : من فسد من علمائنا كان فيه شبه من اليهود ، ومن فسد من عبادنا كان فيه شبه من النصارى . وفي الحديث الصحيح : لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة . قالوا : اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ . وفي رواية : فارس والروم ؟ قال : ومن الناس إلا هؤلاء ؟ .
والحاصل : التحذير من التشبه بهم في أحوالهم وأقوالهم ؛ ولهذا قال تعالى : ( ليأكلون أموال الناس بالباطل ) وذلك أنهم يأكلون الدنيا بالدين ومناصبهم ورياستهم في الناس ، يأكلون أموالهم بذلك ، كما كان لأحبار اليهود على أهل الجاهلية شرف ، ولهم عندهم خرج وهدايا وضرائب تجيء إليهم ، فلما بعث الله رسوله - صلوات الله وسلامه عليه - استمروا على ضلالهم وكفرهم وعنادهم ، طمعا منهم أن تبقى لهم تلك الرياسات ، فأطفأها الله بنور النبوة ، وسلبهم إياها ، وعوضهم بالذلة والمسكنة ، وباءوا بغضب من الله .
وقوله تعالى : ( ويصدون عن سبيل الله ) أي : وهم مع أكلهم الحرام يصدون الناس عن اتباع الحق ، ويلبسون الحق بالباطل ، ويظهرون لمن اتبعهم من الجهلة أنهم يدعون إلى الخير ، وليسوا كما يزعمون ، بل هم دعاة إلى النار ، ويوم القيامة لا ينصرون .
وقوله : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) هؤلاء هم القسم الثالث من رءوس الناس ، فإن الناس عالة على العلماء وعلى العباد وعلى أرباب الأموال ، فإذا فسدت أحوال هؤلاء فسدت أحوال الناس ، كما قال بعضهم :
وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها ؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: کما قال

إقرأ أيضاً:

من تواضع للناس رفعه الله

التواضع من الصفات الجميلة التي يجب على الإنسان التمسك بها مهما بلغ من العلو والسمو والمكانة الاجتماعية ومنحه الله المال والجاه والعلم والمعرفة، فكلما كان الإنسان متواضعا ليّن القلب، التف حوله الناس وأحبوه ودعوا له بالخير والسداد.

قد يقول قائل: «إرضاء الناس غاية لا تدرك»، ونحن معك في ذلك، لكن لا يطلب منك كل الرضا، وإنما ملزم بأن تكون لطيفا مع الناس رحيما بحالهم ومعينا لهم على أحوالهم، فقد تكون أنت النموذج الصالح الذي يعمل على دفع الآخرين نحو طريق الصلاح والبعد عن كل الأفكار السلبية والتصرفات المشينة الخاطئة التي تتسرب إلى أذهان بعض الناس، واعلم جيدا أن «التكبر على رؤوس العباد وسوء معاملتهم» هو نموذج ينبذه الدين وتحاربه الأعراف والتقاليد، ومع كل هذا الوعي يرى البعض أن ظاهرة التكبر والتجبر على الآخرين أصبحت «صفة سائدة» خاصة في بعض المجتمعات التي تمجد الغني وتقسو على الفقير.

تقول الحكمة القديمة: «لا يتواضع إلا من كان واثقا بنفسه، ولا يتكبر إلا من كان عالما بنقصه، املك من الدنيا ما شئت، لكنك ستخرج منها كما جئت، فازرع داخل الجميع شيئا جميلا، فإن لم يكُن حبا فَلْيَكن احتراما».

في أحوال الناس هناك قصص وعِبر حدثت لكثير من الشخصيات التي ملأت الأرض شرا وخيرا وبقيت صفحاتهم خالدة حتى يومنا هذا، يذكرهم الناس في مجالسهم، بعضهم كان نبراس خير وصلاح، والبعض الآخر كان شرا فرحل وارتاح الناس منه.

بعض النماذج الإنسانية وصلت إلى مرتبة الثراء والمكانة ولم تغتر بما لديها، فهم يقبلون على الله بقلوب صافية وروح مشرقة، فقد أحسنوا لمن حولهم بتواضعهم ومحبتهم للناس، لذا هناك أسماء عديدة يتناقلها الناس بالخير ويترحمون على من أصبحوا في تعداد الأموات، ولدينا في كل مكان نماذج مشرفة حفرت لنفسها مكانة عظيمة في قلوب الناس حتى ولو أن أجسادهم واراها الثرى وترجلوا من ظهر الدنيا إلا أن أثرهم الطيب بقي حاضرا في نفوس الناس.

أما الذين غرتهم الحياة الدنيا وما فيها من متاع زائل وتكبروا وطغوا وآذوا الناس بشرهم، فإنهم تركوا أثرا سيئا لا يذكرهم الناس بخير وإنما يحمدون الله تعالى أن أبعدهم عن طريقهم وأراح قلوبهم من شرورهم.

إن سلوك التكبر على الناس، والتعالي على البشر، والبطش بمن هم أقل منهم قدرة على مواجهة المصاعب، أصبح أمرا واردا ومألوفا في بعض المجتمعات، لكن في المقابل -كما قلنا سابقا- هناك أصحاب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء يوجدون في أماكن متفرقة من هذا العالم، يمنحون لمن حولهم الخير ويتركون بعد رحيلهم الأثر الطيب، ويؤكدون أن الحياة الدنيا ما هي إلا محطة توقف يرحل من يرحل ويبقى من يبقى إلى أن يشاء الله. النماذج المشرفة هي التي تقرب الناس إليها، أما ضعاف النفوس فهم يصنعون هالة سوداء في جبين الزمن، ومرد كلا النوعين إلى الله، ولسوف يأتي الوقت الذي يتمنى المخطئ أن يصفح عنه الناس أو أن يمنحه القدر فرصة واحدة حتى يكفّر عن كل أخطائه السابقة، الأشقياء لبسوا أفضل الملابس، ووُضعوا في أرقى الأماكن وسخّر الله لهم المال وكل الأرزاق فكنزوها ولم يلتفتوا إلى أن عجلة الزمن لا تتوقف، وأن القوة التي يشعرون بها الآن سوف تنهار في أي لحظة، فالأمان ليس موجودا في قاموس الحياة فـ «كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام».

الأثر الطيب هو الذي يبقى أما الوجوه فيغيبها الموت، لذا أيها الإنسان الفطن عد إلى نفسك، وتذكر شخصيات عشت معهم أو حتى لم تكن قريبا منهم، لكن أعمالهم الطيبة باقية وحاضرة حتى يومنا هذا، رحيلهم كان مفجعا وحزينا ليس لأهلهم وذويهم بل لكل من يعرفهم ومن لا يعرفهم لأن أعمالهم في الخير هي التي أوصلتهم إلى قلوب الناس من كل مكان.

وهناك فئة من الناس ممن أهلكها الله بسبب جشعها وحرصها الدائم على المال، فهي لم تترك لها صديق أو رفيق مخلص يدعو لها بعد ترك الدنيا وما فيها، وما أكثر الذي رحلوا عن الدنيا ولم يكونوا على تنبه ويقظة بأن الموت يأتي بغتة وأن موعد الرحيل لا وقت له فيعد له الإنسان العدة.

يقول الشاعر:

«إن المناصــب لا تدوم لواحــــد .. إن كنت تنكر ذا فأين الأول

فاغرس من الفعل الجميل فضائل .. فإذا عزلت فإنـها لا تعـزل».

مقالات مشابهة

  • الفتنة لم تكن يومًا نائمة!
  • من تواضع للناس رفعه الله
  • فتاوى وأحكام.. هل الزلازل دليل على غضب الله وعقاب لكثرة الذنوب؟.. هل يجوز إعطاء الجزار من الأضحية؟.. حكم النظر في غير موضع السجود أثناء الصلاة؟
  • خالد الجندي: يجوز كتابة المؤخر بالذهب لحفظ حقوق الزوجة
  • تأملات قرآنية
  • هل يجوز إعطاء الجزار من الأضحية؟.. الأزهر يجيب
  • جدول أعمال يوم عرفة لغير الحاج 
  • من كل بستان زهرة – 102-
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق جانيين في المدينة المنورة
  • هؤلاء هما أفضل عباد الله يوم القيامة فحاول أن تكون منهم.. الأزهر للفتوى يوضح