مصالح وطنية وضغوط شعبية.. 3 دول تنتقد إسرائيل دون قطيعة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
من الواضح أن الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" تؤثر سلبا على علاقات إسرائيل ودول إقليمية، لكن دون أن تصل إلى مستوى القطيعة؛ نظرا لأهمية الروابط بين الجانبين، بحسب نمرود جورين، وهو زميل أول للشؤون الإسرائيلية في "معهد الشرق الأوسط بواشنطن" (MEI).
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفا ومئة قتيل، بينهم ما يزيد عن 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.
بينما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
جورين قال، في تحليل ترجمه "الخلج الجديد"، إن هجوم "حماس" غير المسبوق على مستوطنات محيط غزة، في 7 أكتوبر الماضي، "كان بمثابة مفاجأة ليس لإسرائيل فحسب، بل لجيرانها أيضا".
وفي ذلك اليوم، أطلقت "حماس" هجوم "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وتابع جورين أن "الرد الإسرائيلي جاء قويا؛ مما ألحق أضرارا جسيمة بالفلسطينيين في غزة (نحو 2.3 مليون نسمة) ووضع علاقات إسرائيل في الشرق الأوسط الكبير على المحك".
وأضاف أنه "كان لزاما على زعماء المنطقة، وأغلبهم ليسوا من أنصار حماس، أن يحسبوا ردود أفعالهم بعناية، وأن يحافظوا على مصالحهم الوطنية في حين يخاطبون الرأي العام المناهض لإسرائيل".
اقرأ أيضاً
أردوغان: لن نترك غزة ووقف المجازر واجب على عاتقنا
تنسيق مهم
و"التواصل العام الرسمي بين القادة الإسرائيليين والإقليميين كان نادرا منذ 7 أكتوبر الماضي، على الرغم من استمرار التنسيق المهم خلف الستار"، بحسب جورين.
ولفت إلى انتقادات حادة وجهتها كل من مصر والأردن وتركيا للحرب على غزة؛ مما أدى إلى توتر في العلاقات بين إسرائيل والدول الثلاث.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تحتل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود.
جورين أضاف أنه "خلال الأسابيع الأولى من الحرب، لم تسارع أي من دول المنطقة إلى خفض مستوى علاقاتها مع إسرائيل، ولم تعلن أي منها عن إلغاء مساعي التعاون الثنائية أو المصغرة القائمة".
و"بعد أن بدأت إسرائيل هجومها البري (على غزة في 27 أكتوبر الماضي)، تم استدعاء بعض السفراء (الأردن وتركيا)، ولكن دون اتخاذ أي قرار رسمي لتغيير مستوى العلاقات"، كما تابع جورين.
وأضاف أن "دول المنطقة تسعى إلى الموازنة بين مصلحتها في الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل وحاجتها إلى التعبير عن انتقاداتها لأفعالها في غزة".
ويقول الاحتلال إن هجومه البري في غزة يهدف إلى القضاء على قدرات "حماس" العسكرية وقدرتها على استمرار إدارة غزة، ومؤخرا أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رغبة في سيطرة أمنية مؤقتة على القطاع الذي سبق أن احتلته إسرائيل بين عامي 1967 و2005.
اقرأ أيضاً
المصريون غاضبون لبطء تحرك السيسي إزاء كارثة غزة.. والرئيس يخاطر بغضب الجيش بسبب سيناء
دور أمريكي
و"شاركت الولايات المتحدة بعمق في الحرب الحالية منذ بدايتها، ومن الواضح أنها تقف إلى جانب إسرائيل وتقدم المشورة لعملياتها، وتعمل على ردع حزب الله وإيران"، بحسب جورين.
واعتبر أنه "ينبغي على الولايات المتحدة الآن أيضا أن تعمل على تقليل الضرر الذي يلحقه الصراع المستمر بعلاقات إسرائيل مع جيرانها العرب والمسلمين، فالحفاظ على العلاقات الرسمية بين إسرائيل وجيرانها يجب أن يصبح الآن أولوية أمريكية".
ورأى أنه "لتحقيق هذه الغاية، سيكون من المهم ليس فقط تطوير وتنفيذ استراتيجية خروج فعالة من الصراع الحالي، ولكن أيضا تشكيل تكتل إقليمي لمرحلة ما بعد الحرب، لجعل حل الدولتين أكثر قابلية للتحقيق".
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لأسباب بينها تمسك تل أبيب باستمرار البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة وتنصلها من إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
جورين قال إنه "يبدو أن الدول الإقليمية، التي تسعى إلى لعب دور في تشكيل هذا التحول، تعترف بأنه سيكون لها تأثير أكبر بعد انتهاء الحرب إذا استمرت علاقاتها مع إسرائيل".
واستطرد: "كما أدركت إسرائيل وجيرانها في السنوات الأخيرة الفوائد المترتبة على المشاركة الدبلوماسية المستمرة، حتى في مواجهة الخلافات العميقة، لتعزيز الاستقرار الإقليمي الأوسع والطويل الأمد".
وشدد على أنه "يجب على الولايات المتحدة الحفاظ على هذا الفهم، والمساعدة في التغلب على تحديات الحرب وتعزيز السلام".
اقرأ أيضاً
من القاهرة.. السيسي وملك الأردن يحذران من انفجار المنطقة ويعلنان رفض تهجير أهالي غزة
المصدر | نمرود جورين/ معهد الشرق الأوسط بواشنطن- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حرب حماس مصر تركيا الأردن مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
كان: إسرائيل تستعد لدخول قوة عسكرية أجنبية إلى غزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، مساء اليوم السبت 15 نوفمبر 2025، إنه من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي مناقشة خاصة يوم الاثنين المقبل، للموافقة على الاقتراح الأمريكي بإدخال قوة عسكرية أجنبية إلى قطاع غزة ، في إطار الجهود الرامية إلى نزع سلاح حماس ، ورغم أن تفويض تلك القوة لم يتم تحديده بعد، إلا أن الاستعدادات الأولى في إسرائيل بدأت في الأيام الأخيرة لاستقبال آلاف الجنود الأجانب.
وبحسب القناة، تريد إسرائيل أن يكون التفويض الممنوح لتلك القوة العربية الأجنبية من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذا معنى، وأن تتمكن من العمل بقوة مع حماس من أجل نزع سلاح حماس وتجريد القطاع من السلاح.
وأوضحت أن الولاية الممنوحة للقوة ستؤثر على هوية الدول التي ستكون مستعدة لإرسال جنود إلى غزة.
وفي الوقت الحالي، أعلنت إندونيسيا فقط أنها سترسل جنودًا إلى القطاع.
ويمكن لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يمنح نوعين من الصلاحيات، الأولى هي "قوة حفظ السلام الكلاسيكية"، وهي قوة يتم إنشاؤها بموافقة جميع الأطراف وتكون صلاحياتها محدودة للغاية، وهذه قوة لا تتمتع إلا بحضور محايد على مستوى المراقبة والرصد والإبلاغ والوساطة، ولا تملك هذه القوة سلطة تنفيذ القرارات بالقوة، وتستخدم الأسلحة للدفاع عن النفس فقط.
أما النوع الثاني الذي يستطيع مجلس الأمن إنشاؤه فهو "قوة إنفاذ السلام"، موافقة جميع الأطراف ليست مطلوبة لهذا النوع من القوة، ويجوز للقوة فرض النظام والأمن أثناء القيام بعمل عسكري، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام القوة لحماية المدنيين، وحل الجماعات المسلحة، والقيام بأنشطة استباقية لمنع التصعيد.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية سباق الحسم في رفح - ضغوط أمريكية وملاحقات إسرائيلية تحت الأرض وفوقها قناة عبرية: الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال اندلاع القتال مجدداً في غزة هآرتس : الخط الأصفر في غزة سيتحول إلى جدار برلين الجديد الأكثر قراءة تحرك أميركي لصفقة مُحتملة بين إسرائيل وحماس بعد استعادة رفات "غولدن" مقتل مواطن جنوب مدينة الخليل.. النيابة والشرطة تحققان حسين الشيخ يتحدث عن مستقبل غزة والقوة الدولية الهندي: أي خطة لنزع السلاح من غزة محكومة بالفشل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025