أصدر حاكم ولاية نيوهامشير الأميركية كريس سنونو أمس الخميس أمرا بمنع مؤسسات الولاية الحكومية من التعامل مع الشركات أو المنظمات التي تقاطع الاحتلال الإسرائيلي في ما يتعلق بالمشتريات أو الاستثمارات.

ووقع الحاكم الجمهوري سنونو على القرار في مدينة كونكورد بحضور سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان.

وجاء في نص القرار أن "مقاطعة الكيانات والأفراد في بلدان معينة غالبا ما ترقى إلى التمييز العرقي والديني و/ أو العرقي و/ أو التمييز على أساس الجنسية".

وادّعى القرار أن "إسرائيل هي هدف محدد لموجة كراهية مخصصة تسعى إلى عزلها اقتصاديا وتنفيرها اجتماعيا وإجبار الشركات المحايدة على الانضمام إلى المقاطعة بدافع الكراهية ضد إرادتها"، واتهم أنشطة وأعمال المقاطعة بأنها "أعمال تمييزية" و"معادية للسامية".

وبموجب هذا القرار "لا يجوز لأي وكالة تابعة للسلطة التنفيذية أن تتبنى أي سياسة استثمارية من شأنها مطالبة أو حث أي شخص على مقاطعة إسرائيل".

وعلاوة على ذلك "سيتم منع كيانات السلطة التنفيذية من الاستثمار في الشركات التي يثبت تورطها في مقاطعة إسرائيل"، وسيتم منع أي "وكالة فرعية تنفيذية من التعاقد مع أي شركة تقرر مقاطعة إسرائيل".

ورحب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان بالقرار الجديد وقال إنه "أفضل رد" على لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والتي وصفها بأنها "معادية للسامية" لرفضها الإجراءات التي تتخذها بعض الولايات الأميركية ضد حركة المقاطعة العالمية.

Grateful to New Hampshire Gov. @ChrisSununu for defending liberty, trade, and shared values. Combatting BDS is crucial for both Israel and America. The BDS Hate Movement is anti-Israel and anti-American. We applaud the moral clarity shown by the 37 states taking a stand against… pic.twitter.com/mNltZMIdve

— Ambassador Gilad Erdan גלעד ארדן (@giladerdan1) July 7, 2023

وشجب مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" (CAIR) قرار الحاكم سنونو، معتبرا إياه انتهاكا لحق المواطن الأميركي في حرية التعبير عن الرأي.

وجاء في بيان للمجلس "يمثل هذا الأمر اعتداء شاملا على الحقوق التي ينص عليها التعديل الأول في الدستور، لا تستطيع الحكومة إخبار الأميركيين بكيفية إنفاق أموالهم أو من يدعمون ماليا".

وأضاف "لقد كانت أنشطة المقاطعة جزءا من الحياة السياسية الأميركية منذ تأسيس أمتنا، ولا يمكن لأي أمر قانوني يحظر أو يقيد حقنا في المقاطعة أن يكون شرعيا".

وفي يناير/كانون الثاني 2019 رفع المجلس دعوى قضائية ضد ولاية ميريلاند لوقف إجراء رسمي من شأنه حظر تعامل الجهات التابعة للولاية مع الشركات والمؤسسات التي تقاطع إسرائيل.

يذكر أن 25 ولاية أميركية أخرى سنت إجراءات مماثلة لميريلاند من خلال التشريعات أو الأوامر التنفيذية، وقال محامي "كير" جدير عباس إن هناك دعاوى قضائية أخرى قيد التداول في ولايات أريزونا وأركنسو وكنساس وتكساس وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا ونيوجيرسي وأوهايو.

و"بي دي إس" (BDS) حركة عالمية تسعى لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وعنصريته ووقف كافة أشكال التطبيع معه، وتدعو إلى مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل معتمدة على 3 ركائز أساسية هي المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات.

وكانت إسرائيل قد اعتبرت في السنوات الأخيرة الماضية "بي دي إس" عدوا، ودعت العديد من الحكومات الغربية إلى حظر أنشطتها على أراضيها، ولا سيما بعد نجاح الحركة في إقناع العديد من الشركات الغربية على سحب استثماراتها من مستوطنات إسرائيلية.

وتنشط حركة المقاطعة في الكثير من الدول الأوروبية والولايات المتحدة ودول أميركا الجنوبية، خاصة في الجامعات.

وتواجه الحركة مقاومة واسعة في الولايات المتحدة، وأصدرت ولايات عدة قوانين مناهضة للحركة وتجرم المشاعر المعادية لإسرائيل.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف تكلفة الضربات الأميركية على الحوثيين

كشف تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز"، المبلغ الذي دفعته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ضربات الولايات المتحدة على الحوثيين منذ شهر مارس الماضي.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهما، إن ضربات إدارة ترامب ضد الحوثيين في اليمن، كلّفت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار منذ مارس.

ووفق المسؤولين اللذين قال الموقع إنهما اطلعا على تفاصيل تكاليف الضربات الأميركية، فإن التكلفة شملت آلاف القنابل والصواريخ التي استُخدمت في الضربات، إضافة إلى الخسائر المسجلة في العتاد الأميركي.

وبحسب المسؤولين فقد استخدمت وزارة الدفاع الأميركية منذ مارس، نحو 2000 قنبلة وصاروخ ضد الحوثيين، بقيمة تفوق 775 مليون دولار.

ومن بين المعلومات التي كشف عنها المسؤولان أن الجيش الأميركي استخدم ما لا يقل عن 75 صاروخ توماهوك، سعر الواحد منها نحو 1.9 مليون دولار.

وشملت الأسلحة المستخدمة ضد الحوثيين أيضا 20 صاروخ كروز، سعر الواحد منها نحو 1.5 مليون دولار.

كما أنفقت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 10 ملايين دولار لنقل منظومتين من صواريخ باتريوت الدفاعية بحرا، بالإضافة إلى مبالغ كبيرة تشمل تكلفة المعدات التي نقلت جوا.

وقالت "إن بي سي نيوز" إن مسؤولا في وزارة الدفاع تحدثت معه، وصف المبلغ المصروف على الضربات الأميركية بأنه "مبالغ فيه"، وأن التكلفة الحقيقية أقرب إلى 400 مليون دولار.

وكان الرئيس ترامب قد قال الثلاثاء إن الحوثيين "استسلموا"، وطلبوا من الولايات المتحدة وقف الغارات عليهم، مشيرا إلى أن القصف الأميركي سيتوقف فورا.

ولدى استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في المكتب البيضاوي، قال ترامب: "قال الحوثيون إنهم لم يعودوا يريدون القتال. ببساطة لا يريدون القتال بعد الآن".

وأضاف أن الولايات المتحدة ستوقف قصف الحوثيين في اليمن بعد أن وافقت الحركة اليمنية المتحالفة مع إيران على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط.

ووصفت الخارجية الأميركية الاتفاق بأنه "اختبار لجدية الحوثيين"، مشيرة إلى أنهم "أبلغونا عبر سلطنة عمان برغبتهم في وقف إطلاق النار"، لكنها شددت على أن "الحكم سيكون على الأفعال لا الأقوال".

وأعلنت سلطنة عمان، الثلاثاء، عن توصل الولايات المتحدة والمتمردين الحوثيين في اليمن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يشمل وقف استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وذلك بعد أسابيع من التصعيد العسكري.

مقالات مشابهة

  • من أبل إلى جنرال موتورز.. رسوم ترامب تكلف الشركات الأميركية عشرات المليارات
  • تفاصيل خطة أميركية إسرائيلية لإيصال المساعدات إلى غزة
  • الغرفة الأميركية تشارك رسميًا في قمة طرابلس للطاقة 2026
  • بتأييد 12 عضواً .. مجلس الأمن الدولي يمدد ولاية بعثة حفظ السلام في دولة جنوب السودان
  • هآرتس: ضغوط أميركية كبيرة على إسرائيل لعقد صفقة مع حماس قبل 13 مايو
  • تقرير يكشف تكلفة الضربات الأميركية على الحوثيين
  • ترامب: نحاول التعامل مع إيران دون التورط في قصفها
  • هيئة الاستثمار تبحث سبل دعم الشركات المصرية للمشاركة بمناقصات الفاو
  • برلمانيون يطالبون بالتحقيق في تضليل البريطانيين بشأن إرسال أسلحة لإسرائيل
  • بريمر آخر في الطريق.. تسريب خطة لتشكيل إدارة أميركية بغزة