روبوت كيميائي ذكي قد ينتج الأكسجين في المريخ
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
طور باحثون في الصين روبوتا كيميائيا ذكيا قد يكون قادرا على استخراج الأكسجين من الماء على سطح المريخ.
وحسب ما ذكرت مجلة "نيتشر" العلمية، فإن الروبوت المدعم بالذكاء الاصطناعي سيستخدم المواد الموجودة على الكوكب الأحمر لإنتاج محفزات تعمل على استخراج الماء وإنتاج الأكسجين.
وقال فريق البحث إن الذكاء الاصطناعي خلص إلى إمكانية تحليل الماء، المعروف وجوده على شكل جليد في أقطاب المريخ وتحت سطحه، في عملية كانت ستسغرق بحثا بشريا لمدة ألفي سنة.
والدراسة أشرف عليها جون جيانغ من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية، واستخدم جيانغ وفريقه آلة متنقلة بحجم الثلاجة مزودة بذراع آلية لتحليل خمس أحجار نيزكية جُمِعت من المريخ أو من الأرض.
وكان هدف الفريق هو التحقق مما إذا كانت الآلة قادرة على إنتاج محفزات مفيدة من المواد المتوفرة.
وحسب النتائج التي تم التوصل إليها، فإن الروبوت نجح في تحليل الماء، وذكر الفريق أن الروبوت قد يتمكن من إنتاج الأكسجين منه مع إمكانية استخدامه في مهمة المريخ المستقبلية.
وقال آندي كوبر، الكيميائي في جامعة ليفربول البريطانية: "إذا فكرت في التحدي المتمثل في الذهاب إلى المريخ، فعليك أن تستخدم موادا محلية. لذلك أرى أن فكرة الروبوت منطقية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الكوكب الأحمر العلوم الأرض الروبوت ليفربول المريخ الأكسجين المريخ الماء أخبار منوعة الكوكب الأحمر العلوم الأرض الروبوت ليفربول المريخ
إقرأ أيضاً:
صراع الماء بين الهند وباكستان.. إلى أين؟
رغم توصل الهند وباكستان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، السبت، بعد أيام من التصعيد العسكري بين البلدين، إلا أن معاهدة نهر السند لا تزال معلقة، في ظل غياب توافق واضح بشأن مستقبلها، حسب ما أفادت به وكالة "رويترز" نقلًا عن أربعة مصادر حكومية مطلعة.
وتُنظم معاهدة مياه نهر السند، الموقعة عام 1960 بوساطة من البنك الدولي، تقاسم مياه الأنهار الستة المشتركة بين البلدين. لكنها دخلت نفقًا مظلمًا بعد انسحاب الهند رسميًا منها في أبريل الماضي، عقب هجوم دموي استهدف سياحًا في الشطر الهندي من إقليم كشمير.
ويرى خبراء أن انهيار المعاهدة يهدد بمخاطر جسيمة، خاصة على باكستان، التي تعتمد بشكل كبير على تدفقات نهر السند لأغراض الزراعة وتوفير المياه للسكان.
تفاصيل المعاهدة وجذور الأزمةتقسم المعاهدة السيطرة على الأنهار، بحيث منحت الهند حق الاستخدام الكامل للأنهار الشرقية (رافي وبيس وسوتليج)، فيما حصلت باكستان على الأنهار الغربية (السند، جيهلوم، شيناب). لكن الخلافات تصاعدت منذ عام 2016، حين طالبت باكستان بتحكيم دولي بسبب مخاوفها من أن مشاريع هندية للطاقة الكهرومائية ستؤثر على حصتها المائية.
الهند، من جهتها، طالبت بوجود خبير محايد بدلًا من التحكيم، مما دفع البنك الدولي إلى تجميد كلا المسارين. وفي عام 2022، أعاد البنك تفعيل الآليتين بالتوازي، لكن نيودلهي طالبت رسميًا بإعادة التفاوض على بنود الاتفاق، وهو ما رفضته إسلام آباد.
ويؤكد مراقبون أن غياب وسيط دولي فاعل ساهم في تعقيد المشهد، وإبقاء الاتفاقية في حالة جمود حتى الآن.
وقف إطلاق النار.. هل يفتح باب التهدئة؟في تطور لافت، أعلنت الهند وباكستان، يوم السبت، التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار، بعد مواجهات عنيفة بدأت الأربعاء الماضي، إثر غارات جوية هندية على مواقع داخل الأراضي الباكستانية، ردًا على الهجوم في كشمير.
وأكدت وزارة الخارجية الهندية أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ، بعد تواصل بين القيادتين العسكريتين في البلدين، مع الاتفاق على استئناف المحادثات مجددًا يوم الإثنين.
من جانبه، قال وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار إن بلاده "تسعى إلى السلام دون التفريط في السيادة"، مشيرًا إلى جهود دبلوماسية شاركت فيها أكثر من 30 دولة لإيقاف القتال، وتفعيل الخطوط الساخنة بين الجيشين.
الصراع يتجاوز الجغرافياتأتي هذه التطورات في وقت تحذر فيه تقارير دولية من تحول النزاع بين الهند وباكستان إلى ساحة لتنافس تسليحي بين قوى كبرى، وسط تصاعد واردات الأسلحة من الغرب والصين.
وفي حين وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بأنه "كامل وفوري"، لا تزال تساؤلات كبيرة تُطرح حول مصير معاهدة نهر السند، وما إذا كانت التهدئة العسكرية ستُترجم إلى خطوات جدية لإعادة إحيائها، أم أن الأزمة ستبقى حبيسة الخلافات السياسية والمخاوف الأمنية بين الخصمين النوويين.