يعرض كعب تايلور سويفت المكسور للبيع
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
عرض شاب برتغالي من جمهور مغنية الريف الأمريكية تايلور سويفت نعل حذائها الذي كُسر خلال حفلها الأخيرة في مدينة ريو دي جانيرو الأرجنتينية، تأميناً لجمع المال من أجل توفير العلاج لنسيبته المريضة بالسرطان.
وطلب فيليبي كونرادو، الذي حصل على تذاكر VIP لحفلات تايلور سويفت التي بيعت بالكامل في ريو، نشر إعلانه، آملاً أن يتمكن أحد هواة جمع التحف من اقتناء هذا العنصر الفريد من نوعه.
وقال في منشوره الذي كتبته بلغته البرتغالية: "كما يعلم كثيرون، نحن في جهود حثيثة للمساعدة في تمويل علاج ابنة عمي من مرض السرطان.. إذا كان بإمكانك المشاركة.. الرجاء الاطلاع على الرابط موجود في السيرة الذاتية!". وأكد أن الأموال سيتم جمعها ستذهب مباشرة إلى صندوق علاج السرطان التابع لابنة عمه أنجيلا كونرادو.
من المسرح إلى حقيبة كونرادو
وقد سبق أن انتشرت صور ومقاطع فيديو لسويفت توثق اللحظة التي انكسر فيها كعب حذائها خلال عرض ضمن جولتها العالمية يوم الإثنين، فقامت برميه إلى الجمهور واستطاع كونرادو التقاطه.
عجزها عن تغطية تكاليف العلاجوبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، كان قد تم تشخيص إصابة أنجيلا (36 عاماً)، بسرطان الجلد، وخضعت في سبتمبر (أيلول) 2023 لعملية جراحية لإزالة العقدة الليمفاوية لمنع انتشار المرض.
وكانت تحتاج أنجيلا إلى 12 جلسة من العلاج المناعي لمدة 3 أشهر، لكنها عجزت عن تغطية تكاليف العلاج. ورفعت دعوى قضائية بسبب عدم تلقيها الدعم من نظام الرعاية الصحية البرازيلي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
طناجر عتيقة للبيع.. منصات عتيقة للبيع!
صراحة نيوز ـ نضال المجالي
قبل نحو عام وأكثر حضرت دورة متخصصة في البيع، وكان المدرب يحاول إقناعنا بأهمية “الرقصة البيعية”، وأهمية التركيز على أول من يشتري فينا، ويقصد أهم محرك يدفع المشتري للاقتناع بالشراء، فكان الجواب “الطفل فينا”، أي الحاجات الأقرب لمشاعرنا، فكان أول ردة فعل لي أن قلت للمدرب بين الرقصة والطفل حياتنا، ولكن لم يتقن ذلك للأسف بيننا سوى الأغلب ممن يطلق عليهم نشطاء ومشاهير التواصل الاجتماعي، من الذين أبدعوا في جمع ثرواتهم رقصا على مشاعرنا، فكنا نحن السلعة المتداولة التي لعبوا بها، إلا من قدم منهم محتوى ذا قيمة
وفي صورة أخرى لا يغيب عن ذاكرتي صوت ضجيج تسجيل فوق “بكب خردة”، يجوب القرى والحارات، نتابع وصوله وموعد مروره، كنا صغارا نتسابق دائما للركض خلفه محاولين بيع أي شيء قديم، وهو يكرر ذات العبارات في دعوة للتخلص من كل ما هو قديم ومستهلك ومنها “فردة حذاء ضاعت أختها”، يصدح في التسجيل استعراضا لما يجمعه بين طناجر عتيقة للبيع.. مراوح غسالات.. نحاس.. خرداوات.. وغيرها مما لا يفيدنا، ليتكسب هو منه، ليمثل كامل ذلك المشهد أيضا في عقلي في يومنا الحالي ذات بعض النشطاء والمشاهير الذي ركبوا “بكب” الفضاء الحر، لا يجمعون غير خرداوات المشاعر وطناجر الحياة العتيقة، نتسابق لمتابعتهم وموعد مرورهم، لا يعنينا ما جمعوا بقدر أن نرمي لهم كل مستهلك قديم، ليجمعوا نقودهم وهم مرتاحون خلف مقود مركباتهم، سواء جهاز هاتف ذكي أو “بكب خردة”.
خردوات وأشكال متنوعة هي ما تحويه صفحاتهم ومنصات تواصلهم، ومع ذلك نحن من يمثل أبرز موارد الدخل في زيادة رصيدهم في البنوك بما يجمعونه من حسابات لايكات ومشاركة احداث، تتحول مباشرة لمبالغ مالية أو رحلات عالمية أو وجبات مجانية أو حتى مركبات ورفاهية غير مدفوعة من قبلهم.
لا أهاجم أحدا معينا بقدر ما أهاجم فكرة أن نكون السلعة التي تحقق الربح لهم متى شاءوا هم فقط، ولا يعنيني حجم الوجبات المجانية التي كسبها أحدهم بقدر ما يعنيني أن مؤسسات رسمية ارتقت بهم واختارتهم ليتحدثوا بأسمائها في الرخاء ليغيب أكثرهم عنها في الضيق، وهو ما شهدناه في الأسابيع الماضية وأوقات غيرها من غياب الدفاع عن الوطن بوجه الإساءة الموجهة من مصدر يقال خارجيا ووجه عملة لجهة واحدة ستبقى ساعية للخراب، هم من صدر قرار بسحق مخدعهم حظرا، ليؤكدوا في غيابهم عن الرد – وأقصد نشطاء التواصل هنا- أن حضورهم الأول لم يتجاوز غاية التقاط صورهم في طائرات إنزال جوي أو تأنقا في مناسبة فرح رسمية أو ترفها بإحدى الهدايا المجانية، سعيا لقطف لايكات الحب وزيادة رصيدهم من المتابعين الذين لم يعلموا عنهم غير أنهم يعادلون بعددهم قيما مالية لا قيمة بشرية إنسانية.
طناجر عتيقة للبيع صوت نداء أغلبهم، ولن يتعدل الحال ما لم نغادر صوت قرعهم واحتكاك خرداوات ما يشاركونا به على منصاتهم وصفحاتهم، ولو امتنعنا يوما كاملا عن متابعتهم ومشاركة ضجيج تقارعهم لأسقطنا من كان منهم “التنك” وبقي من هم يلمعون بحق وصدق، وكما نحن معنيون بفرز ما يشاركونا به فكل مؤسسات وهيئات وشركات الوطن معنيون بتجاوزهم وصناعة الإعلام الواعي البديل، أو تعزيز مشاركة الإعلام الورقي والمسموع والإلكتروني من كان منهم متميزا وفيهم الكثير، ومن يقول لا تظلم ففيهم السمين أقول اتفق ولكن الغث أكثر بينهم، ودليلي كيف سيقنعك من تجده يتغنى بنكهة “كاتشاب” بدعاية مدفوعة أو باكيتات منه مجانية أن يعتلي طائرة إغاثة يعزز دور ومكانة وطن؟