استطلاع رأي: تراجع شعبية نتنياهو وائتلافه الحاكم
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أظهر استطلاع حديث للرأي في إسرائيل تواصل تراجع شعبية الائتلاف الحاكم منذ بدء الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة، وتراجع شعبية رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو أمام وزير الدفاع السابق بيني جانتس.
ونشرت الصحف الإسرائلية صباح الجمعة نتائج استطلاع هذا الرأي، مشيرة إلى أن الائتلاف الحكومي "سيحصل على 41 مقعدا في الكنيست حال إجراء الانتخابات الآن، "مقابل 79 مقعدا لتجمع المعارضة".
ويواصل وزير الدفاع السابق، بيني جانتس، وهو رئيس حزب الوحدة الوطنية، تقدمه بفارق كبير على رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو.
ويؤيد 52% من الإسرائيليين جانتس ليكون رئيسا للوزراء، مقابل 27% لنتنياهو، وهو زعيم حزب الليكود، بحسب الاستطلاع.
كما كشف الاستطلاع أن "حزب وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، لن يتجاوز العتبة الانتخابية البالغة 3.25% من الأصوات، التي يتوجب على أي حزب الحصول عليها لدخول الكنيست".
وأظهرت استطلاعات رأي سابقة نتائج مماثلة منذ اندلاع الحرب على حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك ردا على هجمات نفذتها الحركة الفلسطينية على إسرائيل خلال ذلك اليوم.
والأسبوع الماضي، أظهر استطلاع أن الائتلاف الذي يقوده نتانياهو، والذي فاز بـ 64 مقعدا في انتخابات نوفمبر 2022، "سيتراجع إلى 45 مقعدا فقط" في الكنيست المؤلف من 120 عضوا.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية حينها أن الأحزاب المعارضة لنتنياهو، أو ما يسمى بأحزاب "التغيير"، سترتفع مقاعدها إلى "70 مقعدا".
وأظهر الاستطلاع أن حزب الوحدة الوطنية بزعامة جانتس "سيفوز بـ 36 مقعدا"، أي أكثر من ضعف ما سيحصل عليه حزب الليكود من مقاعد، التي بلغت "17 مقعدا"، وفقا للاستطلاع.
المصدر | وكالات
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل الليكود نتنياهو جانتس
إقرأ أيضاً:
70 بالمئة من الإسرائيليين يتخوفون من تصاعد الحرب مع إيران
أظهر استطلاع جديد أجراه معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أن نحو 70% من الإسرائيليين قلقون من تصاعد الحرب مع إيران.
ورغم ذلك فإن هناك 73% منهم يؤيدون الهجوم العسكري على إيران، ويبدون رضا كبيرا عن نتائج العمليات التي حققتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
جاء هذا الاستطلاع ضمن سلسلة شهرية من الاستطلاعات يجريها المعهد لمتابعة تحولات مواقف المجتمع الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وخصص استطلاع الثلاثاء الماضي لتقييم مواقف الجمهور من الحرب على إيران.
وبيّن الاستطلاع أن الجيش الإسرائيلي سجل ارتفاعا ملحوظا في ثقة الجمهور، حيث أعرب نحو 82% عن ثقة عالية به مقارنة بـ 75.5% في مايو 2025، بينما بلغت نسبة الثقة في جهاز الموساد 81%، وفي شعبة الاستخبارات العسكرية 74%، مقارنة بـ 61% في ديسمبر 2024، كما ارتفعت ثقة الجمهور في سلاح الجو إلى 83%.
ومع ذلك، وبحسب الاستطلاع عبّر نحو 70% من المشاركين عن خوفهم الكبير أو المتوسط من تطورات الحرب بين إسرائيل وإيران، ويعتقد نحو نصفهم أن الحكومة لا تمتلك خطة واضحة لإنهاء المعركة.
ويرى قسم كبير من الجمهور، أن الحرب قد تستمر حتى شهر واحد، في حين يعتقد أغلبهم أن الجبهة الداخلية مستعدة لتحمّل تكاليف الحرب لمدة تصل إلى 3 أشهر.
وشهدت ثقة الجمهور في الحكومة ارتفاعا إلى نحو 30% مقارنة بـ21% في مايو 2025، كما ارتفعت ثقة الجمهور في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى 35% مقابل 26% في الاستطلاع السابق.
وعن التهديد النووي الإيراني فإن 9% فقط يرون أنه سيُزال كليا خلال المعركة، بينما يعتقد 49.5% أنه سيُزال في معظمه، و27.5% يرون أن بعضه سيبقى، و6% يعتقدون أنه لن يُزال إطلاقا.
إعلانويؤيد نحو 61% من المستطلعة آراؤهم أن على إسرائيل، إضافة إلى إزالة التهديد النووي، السعي إلى إسقاط النظام الإيراني، مقابل 28% يرون أن إزالة التهديد النووي وحده تكفي هدفاً.
نتنياهو والحربوهذا الاستطلاع يُظهر مزيجا من التأييد العسكري والثقة المتزايدة في المؤسسات الأمنية، إلى جانب مخاوف واضحة من تصاعد الحرب والشكوك تجاه قدرة الحكومة على وضع خطة حاسمة لإنهائها.
وفي تحليل معطيات هذا الاستطلاع، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى، إن الاستطلاع يبيّن حالة الإجماع السياسي والاجتماعي الكبيرين للعدوان على إيران داخل إسرائيل، فضلا عن قناعتهم بأنها حرب ذات صدقية أمنية وتم اتخاذ القرار بشأنها لاعتبارات الأمن القومي وليس لمصالح شخصية سياسية لنتنياهو.
ونوه إلى أن ذلك يأتي على عكس موقف الجمهور الإسرائيلي تجاه استمرار العدوان على غزة، حيث يعتقدون أن استمراره نابع من مصالح واعتبارات شخصية متعلقة بنتنياهو، وسياسية حكومية متعلقة بالحفاظ على بقاء الحكومة.
وأضاف في مقابلة للجزيرة نت، أن الملاحظ في الاستطلاع الحالي على الرغم من أن أغلب الإسرائيليين راضون عن نتائج العدوان على إيران حتى الآن، إلا أنهم يتخوفون من تطورها.
وأشار إلى أنه من قراءة نتائج هذا الاستطلاع يمكن استنتاج أن تأييد الإسرائيليين يتركز على حرب سريعة وحاسمة، كما تعودوا في حروب إسرائيل السابقة مع دول ذات سيادة.
وخلص إلى أنه لا يمكن التغاضي عن التداعيات السياسية الداخلية، فالاستطلاع يبيّن تنامي الثقة في الحكومة ورئيسها، وهو بلا شك يخدم أجندة نتنياهو الشخصية وربما يطمح إلى التحرر من إخفاق السابع من أكتوبر بتحقيق انتصار في العدوان على إيران ليعزز فرص بقائه في الحكم.