COP28 محطة لوضع القطاع الصناعي العالمي على المسار لتحقيق الأهداف المناخية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
يمثل مؤتمر الأطراف COP28 فرصة مهمة لتعزيز جهود خفض انبعاثات القطاع الصناعي الذى يعد تحدياً كبيراً لكن يمكن تحقيقه من خلال تضافر الجهود العالمية كما يمثل فرصة لوضع القطاع الصناعي على المسار الصحيح نحو تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.
وشهد مؤتمر الأطراف المنعقد في دبي العديد من المبادرات والنقاشات الرامية إلى توحيد الجهود ودفع القطاع الصناعي للوصول إلى الأهداف الموضوعة فيما يخص الحياد المناخي في 2050.
ومن ضمن النقاشات التي شهدها، جلسة بحثت تسريع عملية إزالة الكربون من الصناعة من خلال التعاون وتبني الحلول التي من شانها تقليص استخدام الطاقة بشكل عام أو التحول إلى الطاقات المتجددة.
كما شهد المؤتمر توقيع العديد من كبرى الشركات في العالم على ميثاق لتسريع العمل المناخي في القطاع الصناعي.
وتخلل المؤتمر مبادرات لخفض الانبعاثات في القطاع، إذ أعلنت دولة الإمارات عن تدشين “خارطة طريق لخفض الكربون في القطاع الصناعي” ستشمل كافة مجالات التصنيع، مع التركيز على الصناعات التي تشهد تحديات في تقليل الانبعاثات، مثل الإسمنت، والحديد والصلب، والألومنيوم.
وتعد الصناعة إحدى أكبر القطاعات المسببة للانبعاثات في العالم، إذ تتجاوز انبعاثاتها ربع الانبعاثات في قطاع الطاقة العالمي.
ولمواجهة التحديات المرتبطة بأثر القطاع الصناعي على المناخ، لا بد من العمل على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الصناعة من خلال التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتحسين كفاءة الطاق، وتطوير تقنيات جديدة، مثل تقنيات إزالة الكربون من الغلاف الجوي.
وتدرك الحكومات والشركات العالمية أهمية خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الصناعة، وقد تم اتخاذ العديد من المبادرات العالمية في هذا الصدد، وعلى الرغم من هذه الجهود، لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لخفض الانبعاثات الناتجة عن الصناعة.
لكن وعلى الرغم من كون القطاع الصناعي مسؤول عن كم كبير من الانبعاثات العالمية، تقول ماكنزي العالمية للاستشارات، إن التوجه إلى إزالة الكربون من هذا القطاع من شانه فتح فرصة أمام الشركات مع تحول راس المال وطلب العملاء نحو اقتصاد ومنتجات منخفضة الانبعاثات.
ووفق الوكالة الدولية للطاقة، كان قطاع الصناعة مسؤولاً مباشراً عن انبعاث تقدر بـ9 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2022، وهو ما يمثل ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في نظام الطاقة العالمي، وفيما انخفضت الانبعاثات السنوية قليلاً في كل من عامي 2020 و 2022، ولكن ليس بما يكفي لمواءمة سيناريو انبعاثات الصفر الصافي بحلول عام 2050 .
وترتبط التحديات الخاصة بخفض الانبعاثات في قطاع الصناعة بكون التقنيات منخفضة الكربون للعديد من العمليات لا تزال قيد التطوير أو باهظة الثمن، والأصول الصناعية لها عمر طويل ونادراً ما يتم استبدالها.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية قد تم بالفعل تحقيق تحسينات متواضعة، ولكن التقدم يحدث ببطء شديد. وهناك حاجة إلى سياسات حكومية أقوى من أجل السير على المسار الصحيح نحو تحقيق سيناريو صافي الانبعاثات صِفر بحلول عام 2050.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: القطاع الصناعی
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: توسيع الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق الاقتصاد الدائري والانتقال الأخضر
كتب- محمد نصار:
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال، برئاسة بسام الشنواني، لاستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في مجالات البيئة، ومناقشة سبل التعاون المستقبلي لدعم الاقتصاد الدائري وتيسير عملية الانتقال الأخضر العادل، وذلك بحضور محمد معتمد، مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار، والدكتور أحمد كريم، مستشار الوزيرة للقطاع الخاص.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن هذا اللقاء يأتي في إطار التواصل المستمر مع الغرف التجارية ومجتمع الأعمال، بهدف توضيح التوجه الجديد للوزارة، والذي يتجاوز المفهوم التقليدي المرتبط بإصدار الموافقات والتراخيص البيئية، ليشمل خلق فرص استثمارية جديدة ومتنوعة في القطاعات البيئية المختلفة، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
استعراض لنماذج وتجارب ناجحة
استعرضت الوزيرة عددًا من النماذج الناجحة في الاستثمار البيئي، من بينها تجربة التعاون مع هيئة قناة السويس في جمع وتدوير المخلفات الصلبة، وتجربة شركات الأسمنت في إنشاء مصانع لإنتاج الوقود البديل من المخلفات، رغم ما واجهته من تحديات.
كما عرضت الوزيرة، تجربة التعامل مع ظاهرة السحابة السوداء، وكيفية تحويلها من أزمة بيئية إلى فرصة اقتصادية من خلال إعادة تدوير قش الأرز، والذي تم جمعه بنسبة تتراوح بين 70% إلى 80%، ما وفّر دخلًا إضافيًا للمزارعين، إضافة إلى مشروع تدوير جريد النخيل لإنتاج الأخشاب في الوادي الجديد.
فرص الاستثمار في المحميات والسياحة البيئية
فيما يخص المحميات الطبيعية، أوضحت الوزيرة، أن الوزارة تسعى لفتح مجالات استثمارية جديدة بها، مع الحفاظ على التوازن بين التنمية وحماية البيئة، مشيرة إلى الجهود المبذولة لتنشيط السياحة البيئية، ومن أبرزها تطوير أنشطة استثمارية في محمية وادي الريان بمحافظة الفيوم.
كما تم إطلاق أول دليل للنزل البيئية (Eco-lodges) بالتعاون مع وزارة السياحة، يحدد الأنشطة الممكن تنفيذها ضمن ضوابط محددة لضمان الاستدامة.
من جانبهم، أشاد أعضاء الجمعية، بالجهود التي تبذلها وزارة البيئة في دعم الاستثمار الأخضر، معربين عن تطلعهم للمشاركة الفاعلة في هذه الفرص. واستعرضت الجمعية أنشطتها التي تشمل نحو 350 شركة صغيرة ومتوسطة تعمل في قطاعات متعددة كالتعليم، الصناعة، الطاقة، الزراعة، والمجال المالي، من خلال لجان متخصصة تقدم الرؤى والمقترحات التنموية بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وعرض ممثلو الجمعية، عددًا من مبادراتهم في مجال الاستدامة، من بينها التعاون مع 35 شركة لقياس البصمة الكربونية للمنتجات، والعمل على نشر الوعي بمبادئ المباني الخضراء، إلى جانب التفاوض مع المفوضية الأوروبية لتأهيل الشركات المصرية للتوافق مع آلية "تعديل حدود الكربون" (CBAM).
وفي هذا الإطار، أكدت وزيرة البيئة، أن الوزارة وضعت خطة وطنية لتقليل الانبعاثات الكربونية بالتعاون مع وزارة الصناعة، في ضوء التحول إلى الاقتصاد الأخضر العادل.
وشددت على أن الدعم المقدم للقطاع الصناعي لا يقتصر على الموافقات البيئية، بل يشمل أيضًا تقديم الدعم الفني والتمويلي لمساعدته في تلبية الاشتراطات البيئية.
كما استعرضت الوزيرة، إنجازات برنامج التحكم في التلوث الصناعي، والدعم الفني والمالي الذي تم تقديمه للمنشآت الصناعية ضمن هذا البرنامج.
وقدم محمد معتمد، مساعد الوزيرة، عرضًا لأبرز الفرص الاستثمارية المطروحة من خلال وحدة الاستثمار البيئي، في مجالات مثل إدارة المخلفات والحفاظ على الموارد الطبيعية.
كما استعرض الدكتور أحمد كريم ملامح البرنامج التحفيزي "Green Light" الذي تنفذه الوزارة لتعريف القطاع الخاص بالفرص البيئية والحوافز المتاحة لتعزيز التنافسية والاستثمار الأخضر.
وفي ختام اللقاء، دعت وزيرة البيئة، إلى تنظيم فعاليات مشتركة مع الجمعية المصرية لشباب الأعمال خلال الفترة المقبلة، لعرض التجارب الاستثمارية الناجحة في المجال البيئي، والتواصل المباشر مع الشركات لتعريفهم بالبرامج والأدوات المتاحة لدعم مسيرة التحول الأخضر في مصر.
اقرأ أيضًا:
ممثل المستأجرين يكشف لمصراوي أبرز النقاط الخلافية في قانون الإيجار القديم
موجة حارة في هذا الموعد ونشاط للرياح.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
شركة أوراسكوم: أسعار الوحدات السكنية في الجونة ترتفع 15% سنويا
أديب عن انقطاع الكهرباء مع ارتفاع الحرارة: "تخفيف أحمال" أم "حوادث متفرقة"؟
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
وزيرة البيئة ياسمين فؤاد بسام الشنواني الانتقال الأخضرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة