أمريكا شريك أساسي بالجرائم الإنسانية في غزة.. ومجلس الأمن يفشل في مهامه
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن رفض واشنطن مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة، يؤكد أن الولايات المتحدة الامريكية شريكة مع إسرائيل في الجرائم الإنسانية التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني، وأن كل ما يتردد حول حماية المدنيين هو مجرد استهلاك إعلامي.
وأضاف سلامة في تصريحه لـ"الوفد"، أن فشل مجلس الأمن بعد 60 يوم من عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة في وقف إطلاق النار، يجعل المنظمة الدولية على المحك وغير قادرة على تحقيق الأمن والسلم الدوليين، يفتح الباب أمام تنفيذ المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي أشار إليها أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أن العدوان يهدد السلم والأمن الدوليين، ويجب التصدي له بشتي الطرق.
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه حين يفشل مجلس الأمن في آداء مهمته الأساسية يبقى التساؤل المهم عن دوره وأهميته، مضيفًا أن امتناع بريطانيا عن التصويت وتأيد فرنسا لوقف النار يؤكد نجاح الجهود المصرية في التواصل مع الدولتين في إظهار الحقائق وبيان بشاعة العدوان والحاجة المساة لوقف إطلاق النار.
رفض قرار وقف إطلاق النار في غزةويذكر، أن مجلس الأمن فشل في تبني مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض "الفيتو" ضد المشروع الذي طرحته الإمارات العربية المتحدة، وصوتت 13 دولة لصالح مشروع قرار وقف إطلاق النار، وامتنعت بريطانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا الجرائم الإنسانية غزة مجلس الأمن الشعب الفلسطيني وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين
أكدت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، ضرورة تنفيذ مبدأ "حل الدولتين"، وفي حين طالبت الحكومة الألمانية بوقف إطلاق النار في غزة، وصفت الخارجية الروسية الوضع في القطاع بالكارثي.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الأمثل لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وكان لامي اعتبر، أمس الثلاثاء، أن رفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو حل الدولتين "خطأ أخلاقي وإستراتيجي".
وقال لامي، في كلمته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن "الدمار في غزة يفطر القلوب، فالأطفال يموتون جوعا، وتقطير إسرائيل المساعدات أصاب العالم كله بالذهول"، مؤكدا أن ذلك يعد إهانة لقيم ميثاق الأمم المتحدة.
يأتي ذلك في ظل إعلان بريطانيا أنها ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في غزة والوفاء بشروط محددة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون مشروطًا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف ستارمر إلى الشروط: "إعلان واضح بعدم ضم الضفة الغربية المحتلة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تفضي إلى حل الدولتين".
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -على حسابه في منصة إكس في وقت سابق- إن فرنسا و14 دولة أخرى توجه نداء جماعيا للإعراب عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.
ودعا بارو الذين لم يفعلوا ذلك، حتى الآن، إلى الانضمام إلى هذه الدول، مشيرا في بيان أرفقه بارو مع منشوره إلى أن هذه الدول، إضافة إلى فرنسا، أستراليا، كندا، فنلندا، آيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.
إعلانوأضاف بارو في منشوره إلى أن هذا النداء الجماعي يستبق الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في سبتمبر القادم.
ألمانيا وروسياواليوم، طالبت الحكومة الألمانية بـ"وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، داعية إلى "توسيع المساعدات الإنسانية سريعا" لتخفيف المعاناة المتفاقمة في القطاع المحاصر.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الروسية الوضع في غزة بأنه "كارثي"، مؤكدة أن موسكو تتفق مع تقييمات المنظمات الدولية بشأن حجم الكارثة الإنسانية هناك.
ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلف أكثر من 60 ألف شهيد، في حين قارب عدد المصابين 146 ألفا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.
وتشمل الحرب على غزة القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط نزوح مئات الآلاف ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم عشرات الأطفال.