الأسبوع:
2025-05-24@00:51:49 GMT

الوجه القبيح لقادة أمريكا

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

الوجه القبيح لقادة أمريكا

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة لأكثر من شهرين، وبما خلَّفته تلك الحرب من قتل ودمار وتخريب وتهجير، فإن قادة إسرائيل الإجراميين مصرُّون على مواصلة العدوان غير المسبوق على أبناء غزة بموافقة أمريكا. فبرغم الضغوط الدولية، وبرغم التظاهرات والمطالبات الحقوقية الدولية من أجل وقف الحرب على غزة، بل وبرغم القرار الأممي غير المسبوق الذي صدر الأسبوع الماضي بوقف الحرب على غزة، بسبب بشاعتها وجرمها في حق الإنسانية، فإن قادة إسرائيل مصرُّون على مواصلة العدوان إلى ما لا نهاية.

فالعدوان الإسرائيلي خلّف حتى الآن أكثر من ١٨ ألف شهيد من الأبرياء العزل، وأكثر من ٦٠ ألف مصابٍ، ولم يعُد قطاع غزة بعد خرابه بشماله وجنوبه وشرقه وغربه يوجد به مكان آمن!! وبرغم الجوع واليأس من الأمل في الحياة، فإن إسرائيل مع كل ذلك تواصل إجرامها، وتصر على تهجيرها لأبناء غزة. ويرجع ذلك إلى أن قادة أمريكا هم دون غيرهم المسئولون عن ارتكاب إسرائيل لتلك الجريمة النكراء. فقبل أن تكون الجرائم بأيدي القوات الإسرائيلية فإن مَن تقف وراءها هي أمريكا التي كشفت عن وجهها القبيح للعالم باعتبارها الراعية والمخططة والموافقة على مواصلة ارتكاب إسرائيل لحمام الدم في غزة، وقتل المزيد من أرواح الأبرياء العزل، ناهيك عن عدد الجرحى والمصابين غير المسبوق، وتعمُّد قوات العدوان الإسرائيلي -بموافقة قادة أمريكا- تجويع شعب غزة وتركه بلا مأوى في العراء لإجباره على الرحيل. والدليل على ذلك أن الرئيس الأمريكي چو بايدن وإدارته ومنذ بداية أحداث غزة قام مباشرة بالدفاع عن الحرب الإسرائيلية بحجة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ورسم سيناريو الحرب العالمية الثانية عندما قامتِ القوات الأمريكية بعملية الإنزال في نورماندي بفرنسا، ونراه قد أرسل حاملات الطائرات وأساطيله البحرية نحو البحر المتوسط بالقرب من غزة لحماية أمن إسرائيل. إضافة إلى إرساله ترسانة عسكرية مكونة من قنابل وصواريخ محرمة دوليًّا مع الجنود والقيادات الحربية الأمريكية، للقتال جنبًا إلى جنب مع قوات العدوان الإسرائيلي. هذا بجانب تسخير خزانة أمريكا لضخِّ المساعدات الأمريكية غير المسبوقة إلى إسرائيل، وتوظيف إعلام بلاده من أجل الكذب والتضليل على العالم، وتصوير المقاومة الفلسطينية حماس بأنها منظمة إرهابية، الأمر الذي رفضه العالم. وبهذا يكون الوجه الحقيقي لأمريكا قد انكشف لكل بلدان العالم ومؤسساته الأممية والحقوقية، واتضح جليًّا أن أمريكا هي التي حجبت وأخَّرت قيام الدولة الفلسطينية طوال كل تلك السنوات، بل إنها هي التي هيأت لمجيء أجيال من قادة إسرائيل الإجراميين وحاخاماتها ومستوطنيها من أجل طرد الفلسطينيين وإهدار دمائهم. يحدث ذلك في الوقت الذي تصور فيه أمريكا نفسها بأنها راعية السلام في الشرق الأوسط والعالم، وبأنها بلد الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وكل القيم الإنسانية!!

لقد اتضح للعالم خلال الأسابيع الأخيرة من معركة غزة أن أمريكا هي التي استخدمت حق النقض «الفيتو» بمجلس الأمن، لرفض قرار المجلس الخاص بوقف الحرب على غزة، ثم رفضها أيضًا نفس القرار الذي أيدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، لتصبح أمريكا معزولة عن العالم، ومكشوفة باعتبارها هي المسئولة عن كل تلك الجرائم، ما أحدث صدعًا في النظام العالمي الذي تملكه كافة الدول من أجل إحقاق الحقوق والأعراف والقوانين الدولية بالعالم. وبذلك تكون أمريكا بوجهها البغيض هذا هي التي تساعد الدول المارقة من أجل تنفيذ مصالحها ومخططاتها بأكثر من بلد في العالم، ما يهدد الأمن والسلم الدوليَّين. فمنها أنها المسئولة عن نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، وتدخلها السافر في شئون الدول لإحداث النزاعات، وإقامتها للكثير من القواعد العسكرية في مناطق كثيرة في العالم من أجل تأجيج الحروب وخلق الأزمات الدولية بين الدول، ما يجعلها هي الدولة المسئولة عن خراب وبؤس العالم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی هی التی على غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

وزراء إسرائيليون يحمّلون قادة أوروبا مسؤولية هجوم واشنطن

حمّل وزيرا الخارجية والشتات الإسرائيليين أوروبا وبعض قادتها المسؤولية عن إطلاق النار في العاصمة الأميركية، والذي أودى بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن.

فمن جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إطلاق النار الذي أودى بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن كان نتيجة مباشرة "للتحريض السام المعادي للسامية ضد إسرائيل واليهود حول العالم".

وأفاد بأن "عددا من القادة الأوروبيين يستخدمون مصطلحات قاتلة مثل الإبادة الجماعية، وهذا الاستخدام يهدد أمن إسرائيل"، معتبرا أن استخدام هؤلاء القادة الأوروبيين لمصطلح الإبادة الجماعية خضوع لما وصفها بـ"دعاية الفلسطينيين".

ودعا ساعر "زعماء العالم للتوقف عن التحريض ضد إسرائيل"، على حد زعمه، معبرا عن شعوره "بقلق متعاظم بعد تكرر الحوادث" في السفارات الإسرائيلية حول العالم وخاصة في أوروبا.

كما قال إن ممثلي إسرائيل حول العالم باتوا "هدفا للإرهاب"، وإن "معاداة السامية تحرم الإسرائيليين من الشعور بالأمان".

محاسبة قادة أوروبا

من جهته، حمّل وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، اليوم الخميس، قادة فرنسا وبريطانيا وكندا وكل المعارضين لحرب بلاده على قطاع غزة المسؤولية عن إطلاق النار بالعاصمة الأميركية.

إعلان

وقال شكيلي، عبر منصة "إكس"، الزعماء الغربيون، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، يجب أن يُحاسبوا على إطلاق النار بواشنطن.

وتابع "يجب علينا أيضا محاسبة القادة غير المسؤولين في الغرب الذين يدعمون هذه الكراهية".

وأضاف أن الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس الوزراء الكندي، "شجعوا قوى الإرهاب، بفشلهم في رسم خطوط حمراء أخلاقية"، على حد تعبيره.

وزعم أن "الحرية لفلسطين ليست صرخة من أجل الحرية، بل صرخة من أجل القتل وشيطنة الدولة اليهودية".

وشاركه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد في ادعاء أن قتل الموظفيْن الإسرائيليين هو نتاج الحراك الداعم للفلسطينيين في أنحاء العالم.

وكتب لبيد، عبر منصة إكس، "كانت جريمة القتل المروعة في واشنطن عملا إرهابيا معاديا للسامية، ونتيجة مباشرة للتحريض الذي شهدناه في الاحتجاجات حول العالم. هذا ما كانوا يقصدونه بعولمة الانتفاضة".

وكان قادة فرنسا وبريطانيا وكندا، دعوا في بيان مشترك، إلى إنهاء حرب إسرائيل على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وإيجاد مسار دبلوماسي يقود إلى دولة فلسطينية.

وتشن إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 175 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • عاجل ـ حماس ترحب ببيان قادة بريطانيا وفرنسا وإسبانيا: خطوة نحو كبح العدوان الصهيوني على غزة
  • مركز القدس للدراسات: إسرائيل تستغل الدعم الدولي وتقتـ ل الفلسطينيين أمام العالم
  • عيادة خيرية تعيد رسم ملامح وجوه مصابي الحرب في أوكرانيا
  • فرنسا ترفض اتهامات إسرائيل الفاضحة بحق قادة أوروبا
  • عقب هجوم واشنطن.. قادة الاحتلال يحملون قادة أوروبا المسؤولية
  • وزراء إسرائيليون يحمّلون قادة أوروبا مسؤولية هجوم واشنطن
  • تراشق بين قادة إسرائيل بعد هجوم المتحف اليهودي بواشنطن
  • ترامب يُطلع قادة أوروبيين على موقف بوتين الحقيقي من الحرب في أوكرانيا
  • الرئيس عباس يطلق نداءً عاجلا لقادة دول العالم حول الوضع الكارثي في غزة
  • بريطانيا: إسرائيل تعزل نفسها عن العالم بأفعالها وخطابها