منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة لأكثر من شهرين، وبما خلَّفته تلك الحرب من قتل ودمار وتخريب وتهجير، فإن قادة إسرائيل الإجراميين مصرُّون على مواصلة العدوان غير المسبوق على أبناء غزة بموافقة أمريكا. فبرغم الضغوط الدولية، وبرغم التظاهرات والمطالبات الحقوقية الدولية من أجل وقف الحرب على غزة، بل وبرغم القرار الأممي غير المسبوق الذي صدر الأسبوع الماضي بوقف الحرب على غزة، بسبب بشاعتها وجرمها في حق الإنسانية، فإن قادة إسرائيل مصرُّون على مواصلة العدوان إلى ما لا نهاية.
لقد اتضح للعالم خلال الأسابيع الأخيرة من معركة غزة أن أمريكا هي التي استخدمت حق النقض «الفيتو» بمجلس الأمن، لرفض قرار المجلس الخاص بوقف الحرب على غزة، ثم رفضها أيضًا نفس القرار الذي أيدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، لتصبح أمريكا معزولة عن العالم، ومكشوفة باعتبارها هي المسئولة عن كل تلك الجرائم، ما أحدث صدعًا في النظام العالمي الذي تملكه كافة الدول من أجل إحقاق الحقوق والأعراف والقوانين الدولية بالعالم. وبذلك تكون أمريكا بوجهها البغيض هذا هي التي تساعد الدول المارقة من أجل تنفيذ مصالحها ومخططاتها بأكثر من بلد في العالم، ما يهدد الأمن والسلم الدوليَّين. فمنها أنها المسئولة عن نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، وتدخلها السافر في شئون الدول لإحداث النزاعات، وإقامتها للكثير من القواعد العسكرية في مناطق كثيرة في العالم من أجل تأجيج الحروب وخلق الأزمات الدولية بين الدول، ما يجعلها هي الدولة المسئولة عن خراب وبؤس العالم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی هی التی على غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
وزراء إسرائيليون يحمّلون قادة أوروبا مسؤولية هجوم واشنطن
حمّل وزيرا الخارجية والشتات الإسرائيليين أوروبا وبعض قادتها المسؤولية عن إطلاق النار في العاصمة الأميركية، والذي أودى بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
فمن جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إطلاق النار الذي أودى بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن كان نتيجة مباشرة "للتحريض السام المعادي للسامية ضد إسرائيل واليهود حول العالم".
وأفاد بأن "عددا من القادة الأوروبيين يستخدمون مصطلحات قاتلة مثل الإبادة الجماعية، وهذا الاستخدام يهدد أمن إسرائيل"، معتبرا أن استخدام هؤلاء القادة الأوروبيين لمصطلح الإبادة الجماعية خضوع لما وصفها بـ"دعاية الفلسطينيين".
ودعا ساعر "زعماء العالم للتوقف عن التحريض ضد إسرائيل"، على حد زعمه، معبرا عن شعوره "بقلق متعاظم بعد تكرر الحوادث" في السفارات الإسرائيلية حول العالم وخاصة في أوروبا.
كما قال إن ممثلي إسرائيل حول العالم باتوا "هدفا للإرهاب"، وإن "معاداة السامية تحرم الإسرائيليين من الشعور بالأمان".
محاسبة قادة أوروبامن جهته، حمّل وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، اليوم الخميس، قادة فرنسا وبريطانيا وكندا وكل المعارضين لحرب بلاده على قطاع غزة المسؤولية عن إطلاق النار بالعاصمة الأميركية.
إعلانوقال شكيلي، عبر منصة "إكس"، الزعماء الغربيون، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، يجب أن يُحاسبوا على إطلاق النار بواشنطن.
وتابع "يجب علينا أيضا محاسبة القادة غير المسؤولين في الغرب الذين يدعمون هذه الكراهية".
وأضاف أن الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس الوزراء الكندي، "شجعوا قوى الإرهاب، بفشلهم في رسم خطوط حمراء أخلاقية"، على حد تعبيره.
وزعم أن "الحرية لفلسطين ليست صرخة من أجل الحرية، بل صرخة من أجل القتل وشيطنة الدولة اليهودية".
وشاركه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد في ادعاء أن قتل الموظفيْن الإسرائيليين هو نتاج الحراك الداعم للفلسطينيين في أنحاء العالم.
وكتب لبيد، عبر منصة إكس، "كانت جريمة القتل المروعة في واشنطن عملا إرهابيا معاديا للسامية، ونتيجة مباشرة للتحريض الذي شهدناه في الاحتجاجات حول العالم. هذا ما كانوا يقصدونه بعولمة الانتفاضة".
وكان قادة فرنسا وبريطانيا وكندا، دعوا في بيان مشترك، إلى إنهاء حرب إسرائيل على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وإيجاد مسار دبلوماسي يقود إلى دولة فلسطينية.
وتشن إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 175 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.