قال حاكم مقاطعة كالينينغراد أنطون أليخانوف، لمراسل وكالة "نوفوستي"، إن ليتوانيا تقوم من جانب واحد بمراجعة تعريفات النقل بالسكك الحديدية إلى مقاطعة كالينينغراد.

في عام 2022، قامت ليتوانيا وعلى خلفية عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، بتقييد الترانزيت البري إلى مقاطعة كالينينغراد وفرضت الحصص على نقل البضائع الخاضعة للعقوبات بالسكك الحديدية.

ودفع ذلك السلطات الروسية إلى نقل البضائع إلى تلك المنطقة من مناطق أخرى في روسيا، عبر بحر البلطيق على متن السفن والعبارات.

إقرأ المزيد روسيا تطلق أولى عبّاراتها المائية المسيّرة الصديقة للبيئة

وأضاف حاكم هذه المنطقة الواقعة في أقصى غرب روسيا: "تقوم سلطات ليتوانيا الآن، من جانب واحد، كما تفعل عادة، بمراجعة التعريفات الجمركية على الترانزيت بالسكك الحديدية. ما الذي يحدث؟ لقد حافظوا على الترانزيت بالسكك الحديدية. لماذا؟ لأنه يجلب المال لهم أيضا. لكنهم في النهاية لم يستطيعوا حرمان أنفسهم من متعة فرض بعض القيود، أو على الأقل القيام بهذا الشكل أو ذاك بالإساءة لبلادنا، وقرروا فرض ما يسمى بنظام الحصص".

وأشار حاكم المنطقة إلى أن آلية الحصص، تعني خفض حجم المنتجات المنقولة إلى المقاطعة من داخل روسيا.

وقال: "ماذا تفعل ليتوانيا؟ إنها تفقد المال. ما الذي يجب القيام به حتى لا تخسر المال؟ رفع التعريفة الجمركية على كل وحدة من البضائع المنقولة. وهذا ما يفعلونه. هذه هي كل سياسة الجانب الليتواني، وهي تشير إلى أنهم لا يريدون حقا خسارة الأموال".

وشدد أليخانوف على أن سلطات مقاطعة كالينينغراد، ستسعى جاهدة لضمان عدم الارتباط بقرارات الجانب الليتواني في المستقبل. وخلص إلى القول: "سينتهي بهم الأمر إلى خسارة هذه الأموال".

المصدر: نوفوستي

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دول البلطيق عقوبات ضد روسيا قطارات كالينينغراد مقاطعة کالینینغراد بالسکک الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

لماذا اختارت إيران مقاطعة قمة شرم الشيخ؟

طهران- كشفت الدعوة التي وجهتها الولايات المتحدة و مصر إلى إيران للمشاركة في قمة شرم الشيخ حول غزة عن انقسام واضح داخل الأوساط السياسية الإيرانية، ففي حين رأى تيار أن المشاركة تمثل فرصة سانحة لكسر العزلة الدولية واستعادة الدور الإقليمي لطهران، اعتبر آخرون أن الحضور يعني منح شرعية لمخططات خصومها في ظل غياب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويرى مراقبون أن الدعوة وضعت طهران أمام اختبار صعب بين خيارين: القبول بما ينظر إليه كاعتراف دولي بمكانتها الإقليمية، أو الالتزام بمبدأ رفض التطبيع الذي قد يتزعزع بمجرد الجلوس إلى طاولة تضم إسرائيل.

وبعد نقاشات مطولة، خرج اجتماع الحكومة الإيرانية الأحد الماضي بقرار حاسم يقضي بعدم المشاركة في القمة المقرر التوقيع خلالها على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وسط حضور دولي كبير.

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده، رغم انفتاحها على الدبلوماسية، "لا يمكنها التعامل مع من هاجم الشعب الإيراني ولا يزال يهدده ويفرض عليه العقوبات".

وأضاف في منشور على منصة "إكس" أن إيران ترحب بأي مبادرة تنهي الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة، وتؤدي إلى خروج قوات الاحتلال.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على شبكة X:

تعرب إيران عن امتنانها لدعوة الرئيس السيسي لحضور قمة شرم الشيخ. ورغم تفضيلي للحوار الدبلوماسي، لا أستطيع، أنا والرئيس بزشكيان، التواصل مع الذين اعتدوا على الشعب الإيراني ويواصلون تهديدنا وفرض العقوبات علينا.

مع ذلك، ترحب إيران بأي… pic.twitter.com/Ck7CIsySIx

— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) October 13, 2025

حسابات إقليمية معقدة

يرى أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة الخوارزمي، يد الله كريمي بور، أن قرار طهران بالمقاطعة يأتي ضمن حسابات إقليمية دقيقة، موضحا أن القمة تمثل منعطفا جيوسياسيا يتجاوز حدود غزة، إذ تسعى واشنطن والقاهرة إلى ترسيخ نفوذهما في مرحلة ما بعد الحرب عبر قيادة عملية إعادة الإعمار والإشراف على وقف إطلاق النار.

إعلان

وفي تحليل نشره عبر قناته على منصة "تليغرام"، اعتبر كريمي بور أن القمة تهدف إلى "منح شرعية دولية واسعة للخطة الأميركية، وفتح المجال أمام قوى فلسطينية جديدة، وإرساء منظومة أمنية وإدارية مغايرة لغزة"، في وقت يجري فيه استبعاد قوى كبرى مثل روسيا والصين من دوائر صنع القرار.

وأوضح الأكاديمي الإيراني أن مقاطعة بلاده تستند إلى جملة من الدوافع، أبرزها:

رفض إضفاء الشرعية على مشروع تعتبره مناقضا لمصالحها. تجنب الانخراط في مبادرة تقودها واشنطن، إلى جانب ضغوط داخلية من تيارات مناهضة للغرب. خشية أن يؤدي الحضور إلى تقويض "محور المقاومة".

استدرك بأن كلفة الغياب قد تكون عالية، لأنها تحرم طهران من التأثير في رسم ملامح المشهد الفلسطيني الجديد، وتعمق عزلتها السياسية، مضيفا أن "الاستبعاد الذاتي" قد يتحول إلى عبء جيوسياسي متزايد على الجمهورية الإسلامية.

#عاجل | تسنيم عن مصدر مطلع: #إيران لن تشارك في قمة شرم الشيخ رغم دعوتها للحضور pic.twitter.com/pd2FN5BLXA

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 12, 2025

أمن قومي ومصالح مهددة

من جهته، شدد قاسم محبعلي، المدير العام الأسبق لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيرانية، على أن مشاركة طهران في القمة كانت "ضرورة إستراتيجية"، مؤكدا أن غيابها سيكون له تبعات جسيمة على مصالحها في المنطقة.

وأوضح محبعلي أن لإيران اليد العليا في دعم حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة، وحزب الله في لبنان، فضلا عن حضورها المؤثر في سوريا واليمن، ولذلك "لا يجوز أن تغيب وقت صياغة الاتفاقات".

وفي مقابلة مع صحيفة ستاره صبح الإيرانية، شبه محبعلي الموقف بالمثل الفارسي القائل "من حضر العزاء يجب أن يحضر الفرح أيضا"، معتبرا أن القمة قد تشكل بداية لتحولات كبيرة في الشرق الأوسط، ومن مصلحة إيران أن تكون حاضرة عند اتخاذ القرارات لا أن تتخذ نيابة عنها أو في غيابها.

وأضاف أن السياسة الخارجية الإيرانية تتحرك وفق خطوط حمراء جامدة وغير مرنة، معتبرا أن هذا النهج يحول دون اتخاذ قرارات مناسبة للزمان والمكان، وأن غياب طهران عن مواقع القرار قد يدفعها مستقبلا إلى القبول بما كانت ترفضه اليوم بعد أن يصبح أمرا واقعا.

قمة مسيسة

في المقابل، يرى طيف واسع من المحافظين والناشطين السياسيين أن قمة شرم الشيخ ليست سوى محاولة لإعادة تسويق ما يسمى بـ"صفقة القرن" واتفاقات إبراهام في ثوب جديد، تهدف إلى تحويل الهزيمة العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى إنجاز سياسي.

وأشاد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية المصرية علي رضا سليمي بقرار الحكومة مقاطعة القمة، معتبرا أن إيران "لا يمكن أن تكون متفرجا على الآخرين وهم يقررون مصير المنطقة"، مؤكدا أن الفلسطينيين وحدهم أصحاب الحق في تقرير مستقبلهم.

وفي تصريح لوكالة "إيلنا"، شدد سليمي على أن "إيران لا يمكن أن تغض الطرف عن جرائم الكيان الصهيوني"، مضيفا "نشك في النوايا الأميركية والإسرائيلية، فقد أظهرت التجارب أنهم يخططون خلف الكواليس لتحقيق أهداف أخرى".

بدائل دبلوماسية

ورغم الرفض الرسمي المستند إلى الخطوط الحمراء للسياسة الإيرانية، تدعو أصوات أخرى إلى تبني دبلوماسية أكثر مرونة تحفظ حضور طهران في رسم مستقبل غزة دون التنازل عن ثوابتها.

وفي هذا السياق، يرى السفير الإيراني السابق عبد الرضا فرجي راد أن مشاركة رمزية على مستوى منخفض – كوفد من نواب الوزراء أو المديرين العامين– كانت ستتيح لإيران إيصال مواقفها وتجنب اتهامها بالتقاعس عن مبادرات السلام.

إعلان

وأوضح في حديث لوكالة "إيلنا" أن الدعوة الأميركية المباشرة لطهران تمثل "سابقة في العلاقات الثنائية المتوترة"، وكان الأجدر استثمارها دبلوماسيا دون الانخراط الكامل.

وحذر فرجي راد من أن الغياب قد يستغل مستقبلا لتصوير إيران كطرف رافض للسلام، مؤكدا في الوقت ذاته أن السياسات الأميركية تجاه طهران لم تتغير، خاصة ما يتعلق بملفي التخصيب النووي والبرنامج الصاروخي، داعيا إلى الحذر من محاولات واشنطن تحسين صورتها على حساب المصالح الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن سيطرتها على بلدتين جديدتين في أوكرانيا
  • النقل والاتصالات تسدد 1.2 مليار ريال من مستحقات القطاع الخاص
  • روسيا والصين توقعان خطة مشتركة لتطوير ممر الملاحة الشمالي
  • الحرب التجارية الصينية الأمريكية تضرب النقل البحري
  • روسيا تعلن إسقاط 40 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • لماذا اختارت إيران مقاطعة قمة شرم الشيخ؟
  • هيئة السكك الحديدية تطلق مركز خدمة العملاء الصوتية للاستعلام وحجز التذاكر آليًا
  • وزير خارجية ليتوانيا يؤكد أهمية أن يتحد العالم لأجل سلام واستقرار دائم في الشرق الأوسط
  • من هي المرأة الحديدية التي غيرت بريطانيا؟
  • برلمانيان إسرائيليان على الأقل يعلنان مقاطعة خطاب ترامب في الكنيست