مجلس الأمن يدين هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.. والجماعة تعلق
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
اعتمد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة، من أجل إدانة هجمات جماعة أنصار الله الحوثية، على السفن في البحر الأحمر، والمطالبة بإنهاء الهجمات فورا.
وأشار القرار إلى ضرورة حماية أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
واعتمد القرار الذي صاغته الولايات المتحدة واليابان بأغلبية 11 عضوا وامتناع أربعة أعضاء عن التصويت.
ويطالب القرار الحوثيين "بالوقف الفوري للهجمات التي تعرقل التجارة الدولية، وتقوض حقوق وحريات الملاحة وكذلك السلم والأمن في المنطقة".
من جانبه، قال المندوب الروسي بمجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، إن التصعيد في غزة هو السبب الرئيسي للوضع الحالي في البحر الأحمر.
وأعرب في كلمته عن القلق من الوضع في البحر الأحمر، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون فرض حلول أحادية.
ووصف القرار الذي أبدى تحفظه عليه بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر بأنه مسيس.
وفي أول تعليق لجماعة الحوثي، قال متحدث باسم الجماعة، إن القرار الذي أصدره مجلس الأمن لعبة سياسية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، حي من يخرق القانون الدولي.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت منذ أكثر من شهرين، دعمها للفلسطينيين في قطاع غزة، واستهداف السفن الإسرائيلية، وتلك المتجهة لموانئ الاحتلال.
وتسببت هجمات الحوثيين في حالة شلل لميناء إيلات، وتوقف أكثر من 14 شركة شحن بحري من دخول البحر الأحمر، واتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح.
وارتفعت كلف الشحن البحري القادمة من آسيا باتجاه البحر الأحمر، بعد سلوكها طريق رأس الرجاء الصالح، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار التوريد والسلع في دول العالم.
وأكد الحوثيون أنهم لا يستهدفون سفن العالم، سوى المتجهة للاحتلال، وقرار وقف الهجمات على السفن الإسرائيلية مرتبط بوقف العدوان على قطاع غزة، وإدخال الغذاء والدواء اللازمين للفلسطينيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مجلس الأمن السفن الحوثيين غزة غزة مجلس الأمن الحوثيين سفن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الجبير يربط أمن البحر الأحمر باستقرار اليمن.. محاولة لإعادة إنتاج الرواية ’’الصهيونية-الأمريكية’’ أم تهرب سعودي من استحقاقات السلام؟
يمانيون / تحليل
تصريحات وزير الشؤون الخارجية للملكة العربية السعودية عادل الجبير في القمة العربية التي انطلقت أعمالها اليوم السبت 19 ذو القعدة 1446هـ الموافق 17 مايو 2025م في العاصمة العراقية بغداد، والتي ربط فيها أمن الممرات الملاحية في البحر الأحمر بتحقيق الاستقرار في اليمن، تأتي في توقيت حساس من عمر الحرب والصراع الإقليمي التي يديرها النظام الأمريكي.. هذه التصريحات تفتح الباب لقراءة أعمق لما تسعى إليه الرياض في المرحلة المقبلة.
من الناحية الدبلوماسية، يبدو تصريح الجبير وكأنه دعوة للسلام، إذ يربط الأمن البحري بالاستقرار السياسي. لكن في الواقع، فإن هذا الطرح يحمل نبرة مشروطة، تضع عبء تحقيق الأمن على طرف واحد – هو اليمن – بينما تتجاهل العدوان الصهيوني على غزة الذي يمثل السبب الحقيقي في الموقف اليمني، خصوصا وأن هذه القضية -العدوان على غزة- غابة تماما من خطابات قيادات المثلث الخليجي “السعودية وقطر والإمارات”.
اللافت أن الشرط الذي أشار إليه الجبير ونصه: “لا أمن في البحر الأحمر دون إنهاء تهديدات الحوثيين”، يتقاطع بشكل مباشر مع الرواية التي تبنّتها كل من إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في الفترة الأخيرة، خاصة خلال عملياتهم العسكرية ضد اليمن بذريعة حماية الملاحة.
هذا التماهي في الخارجية السعودية يعكس ما يمكن اعتباره محاولة سعودية لإعادة تدوير الموقف الصهيوأمريكي بغطاء عربي، في ظل تراجع الحضور الأمريكي المباشر بعد الفشل العسكري والسياسي.
الفشل في تحقيق “ردع بحري” ضد اليمن، والاضطرار الأميركي إلى الدخول في مفاوضات وقف إطلاق النار، كشف حدود القوة للولايات المتحدة وبريطانيا في هذا الملف، وأعطى اليمن موقعًا تفاوضيًا أقوى.
هنا، يُفهم من تصريح الجبير كمحاولة لإعادة تموضع السعودية في هذا الملف، عبر نقل الضغوط من واشنطن إلى العواصم العربية، ومحاولة تصوير الأزمة كأزمة “استقرار يمني” بدلاً من كونها نتيجة تدخل و”عدوان خارجي”.
وبدل أن تبادر السعودية بدور واضح للتعامل مع السبب الرئيسي للحصار المفروض على السفن الإسرائيلية بشكل مباشر، يفتح الجبير بابًا جديدًا من الشروط. هذا ليس طرحًا لحل، بقدر ما هو تعليق للمسار السياسي على مشجب الأمن البحري، وكأن الرياض تقول: “لن يتحقق السلام قبل أن يتحقق أمننا البحري”، بينما الأصح دبلوماسيًا هو: “لن يتحقق الأمن البحري دون سلام حقيقي وشامل”.
تحمل تصريحات الجبير رسالة ضغط سياسية موجهة لليمن، مفادها أن الانخراط في المفاوضات المستقبلية سيكون مشروطًا بمحددات أمنية إقليمية، وليس فقط بمطالب داخلية يمنية.. وهذا يعزز قناعة أن السعودية لم تحسم بعد خيار التحول من طرف في الحرب إلى طرف في السلام، كما أنها تشير إلى أن الرياض تسعى لخلق غطاء سياسي جديد للتماهي مع شروط العدو الصهيوني أمريكي، ولو على حساب غزة والفظائع التي ترتكب بحق الالاف من النساء والأطفال.