يمثل هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، أمام محكمة في لوس أنجلوس، الخميس، بتهمة احتيال ضريبي، في قضية محرجة لوالده الذي يستعد لمواجهة جديدة محتملة مع الجمهوري دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.

وأصبح رجل الأعمال والمدمن السابق على المخدّرات، هانتر بايدن، هدفا للمعارضة الجمهورية التي تشير إلى إخفاقاته القانونية لتتهم - من دون أدلة حتى الآن - عائلة بايدن بأكملها بالفساد.

وأطلق الجمهوريون إجراءات عزل ضد جو بايدن، لدوره المفترض في نشاطات ابنه التجارية المثيرة للجدل في أوكرانيا والصين.

وتعقد جلسة الاستماع الأولى لهانتر بايدن في لوس أنجلوس غداة جلسة برلمانية دعا نجل الرئيس نفسه إليها ليحتجّ على موقف الجمهوريين حياله.

ويسعى الجمهوريون إلى محاسبته، بعدما رفض الشهر الماضي الإدلاء بشهادته حول ماضيه كرجل أعمال خلال جلسة استماع كان المقرر أن تكون مغلقة.

وأكّد أنه لن يتحدث إلا إذا كانت الجلسة علنية.

ويشكل مثوله أمام المحكمة الخميس فصلا جديدا في هذا المسلسل.

ويحاكم نجل الرئيس بايدن بتسع تهم، تتراوح بين التهرب الضريبي والبيانات الكاذبة.

ويشتبه القضاء الأميركي بأن هانتر بايدن "أنفق ملايين الدولارات على أسلوب حياة مكلف بدلا من دفع الضرائب المترتبة عليه"، كما ورد في لائحة الاتهام، التي تشير إلى تعاطيه المخدرات، فضلاً عن دفعه مبالغ مقابل الحصول على "مرافقة" وشراء سيارات وملابس فاخرة.

وعبر "خطة احتيالية"، امتنع هانتر بايدن عن دفع 1,4 مليون دولار من الضرائب المستحقة للفترة الضريبية من 2016 إلى 2019، حسب نص الادعاء.

وقد يحكم على نجل الرئيس الأميركي بالسجن لمدة تصل إلى 17 عامًا في هذه القضية.

وهانتر بايدن، متهم في قضية أخرى في ولاية ديلاوير، بحيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني.

لذلك من المحتمل أن تتم محاكمته مرتين في عام 2024 بينما يحاول والده البقاء في الرئاسة لولاية ثانية.

وكان يفترض في البداية أن يسمح له اتفاق على الاعتراف بالذنب بالإفلات من السجن ومن هذه المحاكمات المحرجة، سواء على الجانب الضريبي أو على حصوله على سلاح.

لكن هذا الاتفاق ألغي الصيف الماضي بعدما شكك أحد القضاة في صلاحيته.

ويتهم الجمهوريون القضاء الأميركي بالمبالغة في التساهل مع هانتر بايدن، لكن آبي لويل محامي نجل الرئيس يرفض ذلك.

وقال لويل في ديسمبر "استناداً إلى الحقائق والقانون، لو كان الاسم الأخير لهانتر أي شيء آخر غير بايدن، لما تم تقديم الادعاء في ديلاوير، والآن في كاليفورنيا".

أوصى الجمهوريون، الأربعاء، بمحاكمة هانتر بايدن بتهمة ازدراء الكونغرس، لتجاهله أوامر استدعاء بعد حالة من الفوضى سادت عندما ظهر نجل الرئيس شخصيا للدفاع عن نفسه.

واجتمعت لجنتان في مجلس النواب - الرقابة والسلطة القضائية - كل على حدة، لمناقشة قرارات تتعلق بازدراء الكونغرس، بعد أن تحدى بايدن الابن مذكرات استدعاء تقدمتا بها للإدلاء بشهادته في جلسات مغلقة الشهر الماضي.

ووصفت الجمهورية نانسي ميس من ولاية كارولاينا الجنوبية، حضور هانتر بايدن بأنه "حيلة تندرج في إطار علاقات عامة".

واضافت "أعتقد أنه يجب القبض على هانتر بايدن هنا الآن، والذهاب به مباشرة إلى السجن".

ومع انتهاء الجلسة، قالت ميس إن هانتر بايدن كان "خائفا" من تنفيذ مذكرة استدعاء تأمره بالإدلاء بشهادته أمام اللجنة.

وتحولت الجلسة إلى مباراة في الصراخ.

وقال الديموقراطي جاريد موسكوفيتش، "الأشخاص الوحيدون الذين يخشون الاستماع إلى الشاهد بينما يراقب الشعب الأميركي الوضع هم أصدقائي على الجانب الآخر من الممر"، مستعرضا قائمة من المشرعين الجمهوريين الذين تحدوا مذكرات الاستدعاء للإدلاء بشهادتهم بشأن انتخابات 2021.

وقال محامي هانتر بايدن أمام حشد من الصحافيين في الخارج، إن رجل الأعمال هو ضحية "حملة سياسية".

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هانتر بايدن جو بايدن القضاء الأميركي الكونغرس هانتر بايدن محاكمة هانتر بايدن هانتر بايدن جو بايدن القضاء الأميركي الكونغرس أخبار أميركا هانتر بایدن نجل الرئیس

إقرأ أيضاً:

وليد العمري: هكذا قرأ الإسرائيليون خطاب بايدن

تتواصل ردود الفعل على خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن -أمس الجمعة- الذي أعلن فيه أن إسرائيل عرضت "خريطة طريق" جديدة نحو سلام دائم في غزة. وداخل إسرائيل، تتعدد القراءات لهذا الخطاب، مما يعكس عمق الخلافات.

ووفق مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري، فإن القراءات في إسرائيل تشير إلى أن خطاب الرئيس الأميركي عبّر عن خيبة أمل كبيرة من حكومة بنيامين نتنياهو، وأنه خاطب الرأي العام الإسرائيلي من فوق رأس حكومته ورئيسها.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن بايدن أراد أن ينقذ إسرائيل من نفسها.

ورأى إسرائيليون آخرون -حسب وليد- أن الرئيس بايدن كشف عما سموها "الخدعة الإسرائيلية"، أي أن إسرائيل قدمت المقترح على أمل أن ترفضه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وعندما وجدت أن ردها كان إيجابيا، حاولت أن تخفيه.

وتشير الخلافات داخل دوائر صنع القرار إلى أن إسرائيل مقبلة على تفاعلات كثيرة، وقد جاء خطاب بايدن -يضيف وليد في مداخلته- لدفع نتنياهو لاتخاذ أحد القرارين: إما أن يحزم أمره ويقبل بالمقترح الذي قدمته إسرائيل، أو أن تبدأ حكومته بالتفكك.

ووفق القراءات الإسرائيلية، فقد تحدث الرئيس الأميركي في خطابه -أمس الجمعة- صراحة عن أن هناك في الحكومة الإسرائيلية من يرفض إبرام صفقة مع المقاومة الفلسطينية حتى على أساس المقترح الإسرائيلي، وهو ما يشير إلى أن التوجه لدى نتنياهو وحكومته المتطرفة هو المضي قدما في الحرب، باعتبار أنه لم يحقق أي إنجاز على الأرض.

وفي المقابل، سارع ذوو الأسرى -حسبما يؤكد مدير مكتب الجزيرة في رام الله- إلى شكر الرئيس الأميركي، واعتبروا ما جاء في خطابه بصيص أمل قد يدفع إلى إبرام صفقة تنهي الحرب في غزة، ونهاية الحرب هو الشرط الأساسي لإعادة الأسرى الإسرائيليين كافة، حسب زعيم حزب العمل يائير غولان.

وكان بايدن أعلن أمس ما قال إنه "مقترح إسرائيلي شامل لوقف إطلاق النار والإفراج عن جميع المحتجزين"، وقال إن المقترح يتكون من 3 مراحل، وينص على وقف إطلاق نار مستدام، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بقطاع غزة، ودخول المساعدات.

وفي أول تعليق لحركة حماس، أعلنت أنها تنظر بإيجابية إلى مقترح وقف إطلاق النار بصورة دائمة وانسحاب الاحتلال من غزة.

في المقابل، قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن نتنياهو لديه إصرار على عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

مقالات مشابهة

  • غدا.. بدء محاكمة نجل بايدن بتهمة "حيازة سلاح ناري"
  • غدا .. بدء محاكمة نجل بايدن بتهمة "حيازة سلاح ناري"
  • غدا.. بدء محاكمة نجل بايدن بتهمة «حيازة سلاح ناري»
  • بعد إدانة ترامب.. بدء محاكمة نجل بايدن بتهمة سلاح
  • نتنياهو يرهن خطة بايدن لغزة بالقضاء على «حماس»
  • "أكسيوس": نجل بايدن يواجه دعوى قضائية لتراكم ديون تفوق 1.7 مليون دولار لطليقته
  • وليد العمري: هكذا قرأ الإسرائيليون خطاب بايدن
  • ترامب ليس "المدان الوحيد".. قصة مشابهة من تاريخ أميركا
  • نتنياهو يرد على مبادرة بايدن حول وقف الحرب على غزة
  • اعتقال السيدة الأولى السابقة في زامبيا بتهمة الاحتيال