مصر.. تحذير من كارثة كبرى بعد توقف إنتاج أقدم مصنع في البلاد
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
حذر رئيس جمعية منتجي المحاصيل السكرية في مصر أحمد عبد المنعم، من كارثة كبرى بسبب غلق مصنع سكر أبو قرقاص بالمنيا مؤخرا.
إقرأ المزيدوقال في تصريحات لـRT إن مصنع سكر أبوقرقاص يبلغ عمره 155 عاما، حيث ينتج سكر بخط قصب مخصص له، ولكن غلقه حاليا لإنتاجه 30 ألف طن العام الماضي، يسبب كارثة كبيرة للدولة.
وتابع عبد المنعم: "تتمثل في وقف الأيدي العاملة وتشريدهم الأمر الذي يساهم في زيادة البطالة، وتحميل ميزانية الدولة أجور عمالة بدون عمل، ناهيك عن خلق أزمة كبيرة في سلعة السكر بالاسواق، بالإضافة إلى ظلم المزارعين بإعطائهم مقابل زهيد جدا لشراء محصول القصب منهم، مؤكداً قدمنا طلب إحاطة بمجلس النواب، إلى الدكتور علي مصيلحي وزير التموين، واللواء عصام البديوي رئيس شركة السكر، للرد على هذه المشكلة"
وأشار إلى السبب الحقيقي لغلق المصنع: أن محصول القصب استراتيجي للدولة، حيث تمر مؤخراً بفترة حرجة جدا للسكر في الأسواق نظراً لارتفاع أسعاره، وهي في اشد الحاجة لتشغيل مصنع سكر ابوقرقاص، بينما غلقه يجعل الأزمة تتسع وتتفشى بشكل كبير، موضحاً أن محصول القصب عمره في الأرض سنة يختلف عن البنجر والذي يمكث 6 اشهر في الأرض.
وأوضح أن طن القصب يصل سعره 1500 جنيه ويُباع للعصارات بـ 105 ألف للفدان بشكل مباشر من الأرض، بدون تكلفة شحن أو جمع أو نقل للمحصول على المزارع، في مقابل أن شركة السكر تشتريه بـ 52 ألف للفدان نصف ثمنه الحقيقي، ناهيك عن التكلفة الكبيرة على المزارع في عملية الشحن وجمع المحصول ونقله لشركة السكر.
وأضاف النائب أحمد عبد المنعم: تتحمل شركة السكر مسؤولية ذلك، ومنذ سنتين ننوه خلال اجتماعات المجلس، للسيد عصام البديوي، رئيس مجلس إدارة شركة سكر ابوقرقاص عن احتمال كبير في أزمة محصول قصب السكر في المستقبل، ومن المفترض ننتبه إليها، مشيرا إلى بعض الأصناف كصنف "سين9" الذي لا يزيد حيث ينتج 35:40 طن سكر، في مقابل أنه كان ينتج منذ 20 سنة 55 : 60 طن، وهي بمثابة خسائر للمزارعين.
وطالب عضو مجلس الشعب: مركز البحوث الزراعية بالبحث عن أصناف جديدة من قصب السكر لإنتاج كميات أكبر، مقترحاً بعض الحلول وهي: زيادة سعر محصول القصب إلى 2500 جنيه لتوريد المصانع، ومن هنا نطالب باستدعاء وزير التموين فهو المسؤول بشكل كامل عن هذه المشكلة، بالإضافة إلى استدعاء عصام البديوي رئيس مجلس إدارة شركة السكر بابوقرقاص، والذي في عهده تم اغلاق المصنع وهو أول مصانع مصر من الشمال.
وفي النهاية أشار عبد المنعم: إلى أن غلق مصانع السكر الواحد تلو الآخر، سوف يتسبب في خلق ازمات عديدة وانهيار لاقتصاد الدولة، ومايحدث من غلق المصانع ليس حل للمشكلة.
وكشف اللواء عصام البديوي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية لأول مرة منذ 155 عاما توقف مصنع أبو قرقاص في مصر عن إنتاج السكر.
وقال البديوي إن محافظة المنيا كانت تنتج 950 ألف طن من القصب، وكان المصنع يستقبل منها 750 ألف طن حتى عام 2020، ولكن في العام الماضي استقبل المصنع 90 ألف طن، ما أدى إلى خسائر بنحو 112 مليون جنيه (أكثر من 3.6 مليون دولار أمريكي).
كما أشار المسؤول المصري وفقا لصحيفة "المصري اليوم" إلى أن إدارة الشركة اجتمعت مع المزارعين لبحث زيادة وارداتهم إلى مصنع أبو قرقاص، ولكن انخفضت كمية القصب المورد للمصنع في 2023 إلى 10 آلاف طن فقط، وهي كمية تكفي للعمل لمدة 5 أيام فقط.
وأضاف البدوي أنه بناء على هذا الأمر، اتخذت الشركة قرارا بعدم عمل مصنع أبو قرقاص في القصب هذا العام، ورفعت كمية البنجر إلى مليون طن، وحولت توريدات القصب إلى مصنع جرجا، مع تحمل مصنع أبو قرقاص تكاليف النقل بالكامل.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google مصنع أبو قرقاص محصول القصب عبد المنعم شرکة السکر ألف طن
إقرأ أيضاً:
بخش يشرح آلية تعامل الجسم مع مستويات السكر في الصيام
خاص أوضح الدكتور رضا بخش، استشاري الباطنية والأورام و المهتم بعلاج السمنة، في تغريدة نشرها عبر منصة “إكس”، آلية تعامل الجسم مع مستويات السكر خلال فترات الصيام الطويل، وذلك ردًا على سؤال من أحد المتابعين حول ما إذا كان الجسم قادرًا على رفع مستوى السكر في الدم أثناء صيام يمتد لـ48 ساعة. وأكد د. رضا بخش أن الجسم لا يكتفي بالحفاظ على توازن السكر، بل يقوم بإنتاجه عبر ثلاث وسائل رئيسية: 1.تكسير الجليكوجين: وهو مخزون السكر في الكبد والعضلات. 2.تحويل الدهون إلى سكر: في عملية تُعرف بالتحلل الدهني ثم استحداث السكر. 3.تغيرات هرمونية: تشمل انخفاض الإنسولين وارتفاع هرمونات الغلوكاغون، الكورتيزول، والأدرينالين، مما يعزز إنتاج السكر داخليًا. وأشار إلى أن المستوى المثالي لسكر الدم أثناء الصيام الطويل يتراوح بين 65 إلى 70 ملغم/ديسيلتر، حيث يقوم الكبد بإنتاج ما يقارب 80 غرامًا من السكر يوميًا لدعم احتياجات الجسم. واختتم الدكتور رضا تغريدته بجملة توعوية لافتة: “تخيل أن الكبد تصنع السكر من أجلك!”، في إشارة إلى كفاءة الجسم الطبيعية في التكيّف مع حالات الصيام وتنظيم الطاقة.