سواليف:
2025-05-12@10:07:15 GMT

ثمن الحرب لن يدفعه الفلسطينيون فقط

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

#ثمن_الحرب لن يدفعه #الفلسطينيون فقط – #ماهر_أبوطير

من السذاجة السياسية قراءة حرب غزة باعتبارها مجرد حرب ضد تنظيمات فلسطينية، واذا كانت هذه هي الذريعة المعلنة، فإن دوافع الحرب متعددة في حزمة إسرائيلية واحدة.

حزمة الدوافع تتشارك فيها الولايات المتحدة، وتحظى بدعم غربي، وتهاون عربي، وليس أدل على تعدد الدوافع من دخول الحرب شهرها الرابع، ولو كانت حربا ضد تنظيم لما احتاجت إلى كل هذا الوقت، دون أن ننكر أن إسرائيل استدرجها القضاء والقدر إلى مقتلها هذه المرة.

أول هذه الدوافع إعادة رسم الديموغرافيا الفلسطينية في غزة ذاتها، عبر حشر الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، وتهجيرهم كليا أو جزئيا نحو مصر، وإقامة جدار عازل شمال القطاع يستولي على ربع أرض القطاع الصغير أصلا، بما يعنيه ذلك من هدم البيوت وتجريف الأرض، ومصادرتها، وتشريد أصحاب هذه المناطق، وتخريب مجمل الحياة في كل القطاع عبر تحويله إلى منطقة منكوبة لا حياة فيها ولا أي مرافق لإدامة هذه الحياة.

مقالات ذات صلة الحكم الشرعي في التطبيع 2024/01/27

الدافع الثاني يرتبط بترتيبات الضفة الغربية ومدينة القدس، وهذا يعني أن إسرائيل في دوافعها الإستراتيجية تريد الوصول إلى الديموغرافيا الفلسطينية في الضفة الغربية بهدف استرداد الضفة للمشروع الإسرائيلي بما يعنيه ذلك من شطب فعلي لاتفاقية أوسلو التي لا يتمسك بها إلا كبار موظفي سلطة أوسلو، وإحداث “إزاحة سكانية” ناعمة نحو الأردن، أو تهجير قسري في سيناريو آخر، بهدف التطابق مع هدف إعادة التشكيل السكاني الذي نراه في قطاع غزة بما يعد نكبة جديدة تضاف إلى نكبة 1948، وتجدد نتائج نكبة 1967.

إسرائيل التي تتوهم أنها ستنجح في ملف التخلص من الديموغرافيا الفلسطينية ستصل بالضرورة الى ملفين بالمحصلة أولهما القدس، والحرم القدسي وما يعنيه المسجد الأقصى هنا، وملف الفلسطينيين في فلسطين عام 1948 لتأكيد يهودية الدولة حيث لم يعد مستبعدا اليوم إي إجراءات ضد هذه الكتلة من سحب الجنسية الإسرائيلية وغير ذلك من مخططات.

يدخل المشروع الإسرائيلي مرحلة مختلفة، حتى لا نتشاغل فقط بالعمليات اليومية والجرائم التي تتنزل على الفلسطينيين، وهذا يعني أننا أمام حرب إسرائيلية تريد إعادة تشكيل الخريطة الفلسطينية بما يعنيه ذلك من ارتداد على كل الإقليم، ومن المؤكد هنا أن إعادة التشكيل لها كلفتها الإقليمية التي تتعامل معها إسرائيل والولايات المتحدة في لبنان، سورية، إيران، اليمن، البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وما يعنيه ذلك على أمن الملاحة والنفط وتأثر اقتصادات الاحتلال، ثم كل اقتصادات المنطقة في العقبة وقناة السويس، وصولا الى التوقعات الأخطر حول ما قد يقع في الخليج العربي ومضيق هرمز، ومنطقة سيناء التي تستهدفها إسرائيل من خلال مخططات محور فيلادلفيا، وتوقع إمكانات التهجير القسري إليها.

هذا يعني أن دافع الحرب الثالث يرتبط بكل الإقليم ودوله وشكله وموازين القوة فيه، ومن سيسود في الإقليم خلال الفترة المقبلة، سواء عبر سيناريوهات الحرب المتعددة الجبهات، أو سيناريوهات التسويات السياسية، وهذا يقول إن إسرائيل والمعسكر الغربي يريدان تحقيق عدة أهداف في المنطقة من خلال بوابة قطاع غزة، إذا استطاعوا إلى ذلك سبيلا.

غرق إسرائيل في غزة هو عنصر الحماية الوحيد لكل فلسطين ولكل المنطقة العربية، ولعمليات إعادة التشكيل التي لا يرفضها البعض على ما يبدو وهي عمليات إعادة تشكيل ألمح إليها رئيس حكومة الاحتلال بدايات الحرب حين قال إن هذه الحرب ستعيد صياغة الشرق الأوسط.

يقال هذا الكلام حتى لا يواصل البعض ممارسة الكبائر السياسية، أي الظن أن هذه الحرب ضد تنظيمات فقط. نحن أمام الحرب الأخطر، ضد المنطقة. أدرك ذلك البعض أو لم يدركوا.

هذه الحرب وما بعدها يعد الأخطر على كل المنطقة، والذين يظنون أنها حرب الفلسطينيين لوحدهم، سيدفعون الثمن أيضاً إذا واصلوا ذات القناعة البائسة.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ثمن الحرب الفلسطينيون یعنیه ذلک ذلک من

إقرأ أيضاً:

هآرتس: حملة إسرائيل الجديدة على غزة محكوم عليها بالفشل

سلطت صحف إسرائيلية وعالمية الضوء على آخر تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والملفات الإقليمية المرتبطة فيها، إلى جانب تصاعد التوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ورأت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها أن حملة إسرائيل العسكرية الجديدة على غزة محكوم عليها بالفشل، وتفتقر إلى الشرعية كما أنها عديمة الجدوى.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه "حان الوقت لمطالبة الحكومة والجيش مجددا بوقف إطلاق النار فورا، وإنهاء هذه الحرب والإفراج عن الرهائن (الأسرى) عبر اتفاق".

وقبل أيام، صدق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" على توسيع الحرب والعملية البرية في غزة، كما أصدر جيش الاحتلال أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من قوات الاحتياط.

ترامب ونتنياهو

بدوره، وجه الكاتب توماس فريدمان رسالة لترامب قال فيها إن "عدم وجود خطط لك لمقابلة نتنياهو في جولتك المقبلة إلى المنطقة، يوحي بأنك بدأت تدرك حقيقة جوهرية مفادها أن هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تتصرف بطرق تهدد المصالح الأميركية الأساسية في المنطقة، وأن نتنياهو ليس صديقنا".

وأكد فريدمان -في مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية- أن الحقيقة المرة تتمثل في أن إسرائيل قتلت الأطفال في غزة، "وعلينا أن نصحو، وألا نغض الطرف، ونصرخ بأعلى صوتنا: أوقفوا الحرب".

إعلان

وخلص تحليل في صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن الإحباط والقلق يسودان في إسرائيل بسبب سياسة ترامب "الملتوية"، التي بلغت ذروتها بقراره المفاجئ وقف الضربات على الحوثيين دون تنسيق مع تل أبيب.

ووفق التحليل، فإن ترامب يفضل مصالح أميركا على التزاماتها تجاه إسرائيل، مما يستدعي تحركا لضمان توافق المصالح بين الجانبين.

وبعنوان "كيف تفوق الحوثيون على أميركا؟"، رأى مقال في مجلة فورين أفيرز الأميركية أن واشنطن كانت بحاجة إلى مخرج، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم بين الجانبين ويتضمن وقف استهداف سفن البحر الأحمر.

ولفت المقال إلى أن المحير في إعلان الإدارة الأميركية عن الاتفاق يتمثل في أن موقف الحوثيين لم يتغير جوهريا، إذ ما زالوا قادرين على تعريض الاقتصاد العالمي للخطر.

وسيكون التوصل إلى اتفاق مع إيران يتضمن التزام طهران بوقف إمداد الحوثيين بأسلحة متطورة مفيدا -حسب المقال- كما أن وقف إطلاق النار في غزة سيوفر فرصة لاختبار التزام الحوثيين بوقف هجماتهم في البحر الأحمر.

من قتل شيرين؟

من جانبه، قال ديون نيسنباوم المنتج المنفذ للفيلم الوثائقي "من قتل شيرين؟" إن الصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة كانت بالنسبة لمعظم العالم صوت فلسطين وصحفية شجاعة ومحنّكة في قناة الجزيرة، وخاطرت بحياتها مرارا وتكرارا لتغطية الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.

وأضاف نيسنباوم -في مقال له نشرته صحيفة غارديان البريطانية- أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن خذلت شيرين، مشيرا إلى أن مصدرا موثوقا أخبره بأن الولايات المتحدة سمحت لإسرائيل بالإفلات من العقاب على جريمة قتل شيرين.

ويرى أن غياب المحاسبة سيؤدي إلى مقتل مزيد من الصحفيين والمدنيين الأبرياء على يد الجيش الإسرائيلي.

وفي موضوع منفصل، أفاد تقرير في صحيفة واشنطن بوست الأميركية بأنه أصبح من الصعب التنبؤ بمسار الصراع بين الهند وباكستان، إذ يرى محللون أن الضغط الشعبي يتزايد في باكستان للقيام بعمل انتقامي ضد الهند.

إعلان

وكذلك، يتفاقم القلق في الهند نتيجة إغلاق 21 مطارا في شمال البلاد، في حين انقطعت الكهرباء ليلة الخميس عن مناطق عدة في شمال الهند وغربها، وتم وقف التعليم في أجزاء من كشمير.

مقالات مشابهة

  • عاجل- ويتكوف نريد إعادة المحتجزين الإسرائيليين ونتنياهو لا يرغب إنهاء الحرب بـ غزة
  • إسرائيل تؤيد خطة ترامب للمساعدات في غزة وتحذر من "حرب للأبد"
  • إيهود أولمرت يدعو إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة والانسحاب الكامل
  • إعلان هام وعاجل من ترامب بشأن الحرب بين باكستان والهند
  • أوتشا: الفلسطينيون يموتون بغزة وسط حصار إسرائيلي للشهر الثالث
  • حزام ناري غير مسبوق.. إسرائيل تريد العودة إلى أجواء الحرب!
  • الفلسطينيون يهجرون منازلهم قسرًا بعد هدم مبانٍ في مخيم نور شمس قرب طولكرم بالضفة المحتلة
  • رويترز : طائرات اليمنية التي استهدفتها إسرائيل لم يكن مؤمناً عليها 
  • الأردن يدعو لوقف فوري لعدوان إسرائيل على غزة
  • هآرتس: حملة إسرائيل الجديدة على غزة محكوم عليها بالفشل