بوابة الوفد:
2025-05-09@09:15:49 GMT

كشف الفساد إنجاز للدولة

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

تخوض مصر حربًا ضروسًا على الفساد الذى خلفته عدة عقود زمنية مضت. ومن الأمور المهمة التى وجهها الرئيس السيسى ويؤكد عليها، هى ضرورة القضاء على الفساد الذى لا يقل خطورة عن الإرهاب. والرئيس أكد مرارًا وتكرارًا أنه لن يسكت على فاسد يسرق جنيهاً.. حديث الرئيس عن الفساد بمثابة إعلان حرب حقيقية على الفساد. ويعنى بدء قيام الدولة بمهمة شاقة، وهى اقتلاع جذور الفساد بالتزامن مع الحرب على الإرهاب الذى تم اقتلاع جذوره من البلاد.


الفساد ظاهرة بشعة موجودة بالبلاد، وتزايدت على مدار ثلاثين عامًا من الفوضى قبل ثورة 30 يونيو.
الفساد شمل قطاعات كبيرة من الدولة ابتداءً من كبار وانتهاءً بصغار، وخير دليل على ذلك الفساد الذى استشرى فى المحليات ووجدنا وما زلنا نجد آثاره المدمرة تحيط بالمصريين بشكل يدعو إلى الحزن والأسى.. والبيروقراطية والروتين فساد كبير، وعدم إنهاء مصالح الناس فساد فى فساد، والمآسى التى نراها مثلاً فى المستشفيات الحكومية فساد، وتزداد هذه الظاهرة داخل مؤسسات كبيرة وحتى العملية التعليمية باتت فاسدة.. ولم ينجح قطاع واحد بالبلاد دون أن يعتريه هذا الفساد بأشكال وألوان مختلفة، كل حسب طبيعة هذه المؤسسة.
ولأن الدولة الجديدة تؤسس لمشروع وطنى جديد، لا بد من نسف هذا الفساد والقضاء عليه تمامًا، وإلا سيظل سيفًا مسلطًا على خطط ومشروعات الدولة الجديدة التى تهدف إلى توفير حياة كريمة لخلق الله. ولأن الرئيس السيسى يريد لهذا البلد أن يخطو خطوات نحو الأمان والاستقرار، فقد وجه من ضمن رسائله الحديث عن الفساد، بل إنه أعلن الحرب عليه، حتى يتم منع أية مخاطر قد تهدد بناء الدولة الجديدة، وكما قلنا مرارًا وتكرارًا فإن خطر الفساد لا يقل عن كارثة الإرهاب، بل هما وجهان لعملة واحدة.
ويبقى من حق المصريين الذين قاموا بثورة 30 يونية، أن يفرحوا فرحة شديدة بقيام الدولة الجديدة فى تحقيق نجاحات كبرى فى ضرب الفساد واقتلاع جذوره، وكشف أهله المتلاعبين الذين ارتكبوا الجرائم فى حق هذا الشعب العظيم، ومن حق الدولة أيضًا أن تعلن كل التفاصيل عن اللصوص الذين نهبوا أموال البلاد والعباد، ونشروا الفساد فى الأرض دون حياء أو خجل. إذا كانت الدولة قد نجحت مؤخراً فى كشف شبكات الفساد، فمن حق الشعب أن يفخر بدولته التى تحارب الفساد، وتسعى إلى القضاء عليه واقتلاع جذوره وتطهير البلاد من كل فاسد مهما كان موقعه الوظيفى، وأنه لا تمييز ولا فرق بين فاسد صغير وآخر كبير، والكل فى نهاية المطاف فاسد يجب أن ينال عقابه طبقاً للقانون والدستور، فلماذا نمنع الفرحة عن الشعب بأن هناك جدية فى الحرب على الفساد وتطهير مصر من كل الفاسدين مهما علت مناصبهم أو وظائفهم؟.
كشف الفساد إنجاز كبير للدولة وفخر لها، وأن البلاد بعد ثورة 30 يونية تحارب فى ثلاثة اتجاهات، الأول: الحرب على الإرهاب، والثانى: الحرب من أجل التنمية، والثالث: الحرب على الفساد، والأمور الثلاثة تسير جنباً إلى جنب ولكن تحقيق شىء من هذه المواقف الثلاثة يشعر المواطن بالراحة والاطمئنان ويأمن على حياته فى تحقيق حياة كريمة. وفى هذا الصدد بات واجبًا توجيه الشكر إلى جميع الأجهزة المعنية بالحرب على الفساد، ويأتى على رأسها هيئة الرقابة الإدارية التى تضرب أوكار الفساد بكل قوة وعنف يوميًا.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وجدى زين الدين مصر الرئيس السيسي الشعب العظيم هيئة الرقابة الإدارية الدولة الجدیدة على الفساد الحرب على

إقرأ أيضاً:

هل تقضي خدمات وزارة العدل الإلكترونية على الفساد في العراق؟

مايو 7, 2025آخر تحديث: مايو 7, 2025

المستقلة/- في خطوة وُصفت بأنها قد تكون الأكثر تأثيراً في ملف مكافحة الفساد الإداري، أعلنت وزارة العدل العراقية تفعيل سبع خدمات إلكترونية جديدة ضمن دائرة التسجيل العقاري، في إطار مشروع التحول الرقمي الذي تنفذه الوزارة لتحسين مستوى الخدمة وتقليص التدخل البشري في إنجاز المعاملات.

المثير أن هذه الخطوة، بحسب تصريحات مدير إعلام الوزارة مراد الساعدي، أسهمت بشكل مباشر في خفض معدلات الفساد وتسريع إنجاز المعاملات العقارية، ما دفع هيئة النزاهة إلى تصنيف الوزارة في المرتبة الأولى على مستوى مؤسسات الدولة في مكافحة الفساد للربع الأول من عام 2024.

فهل نحن أمام نهاية حقبة الفساد العقاري؟ وهل يمكن أن تشكّل هذه الإجراءات نموذجًا يُحتذى به لباقي الوزارات والمؤسسات الحكومية التي ما زالت غارقة في الروتين والتعاملات الورقية؟

الخدمات الجديدة، التي شملت السند الإلكتروني وخارطة العقار الإلكترونية والاستعلام عن الملكية ومتابعة المعاملات إلكترونياً، إلى جانب خدمة حجز المواعيد وتحديث البيانات العقارية رقمياً، لم تكتفِ بتقليص الزخم داخل الدوائر، بل قلّصت بشكل واضح فرص التلاعب والابتزاز، وهو ما لطالما اشتكى منه المواطن العراقي لعقود.

ولعل الأهم من ذلك، أن هذا التحول الرقمي جرّد “الواسطة” من قوتها، وأعاد مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين، ما يشكّل ضربة موجعة لجيوب الفساد التي ازدهرت في ظل غياب الرقمنة.

لكن السؤال يبقى:
هل ستصمد هذه الخطوة في وجه من اعتادوا الاستفادة من فوضى الإجراءات الورقية؟

وهل ستسير باقي مؤسسات الدولة على الطريق ذاته، أم أن الأمر سيبقى استثناءً في وزارة العدل؟

مقالات مشابهة

  • فريق عمل هيئة التأمين الصحي يبدأ حملته للدعاية للمنظومة الجديدة بأسوان
  • منظمة دولية: أوكرانيا تحقق تقدما كبيرا في مكافحة الفساد
  • وزير الداخلية يؤكد ضرورة إعلان الحرب على الفساد
  • محافظ المنيا يؤكد: ملفا التصالح وتقنين الأراضي أولوية قصوى للدولة
  • هل تقضي خدمات وزارة العدل الإلكترونية على الفساد في العراق؟
  • رئيس "جهاز الرقابة" يرأس وفد عُمان في الملتقى السعودي المالديفي الدولي لتعزيز النزاهة
  • محافظ دمياط يشارك بتجربة للنحت على الخشب
  • برئاسة محمد بن راشد.. مجلس الوزراء يعتمد تحديث الإطار الوطني للأمن البيولوجي للدولة
  • أجواء تنافسية في اليوم الأول لبطولة العالم العسكرية للفروسية بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • انتخابات مبكرة.. هل تنهي خلاف المشري وتكالة حول رئاسة مجلس الدولة؟