1.1 مليار درهم أرباح “تيكوم” في 2023 بارتفاع 49%
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أعلنت مجموعة تيكوم، المدرجة في سوق دبي المالي، اليوم أنها حققت خلال عام 2023 الماضي، إيرادات قياسية بلغت 2.2 مليار درهم بزيادة نسبتها 10% على أساس سنوي، إلى جانب نموّ صافي الأرباح بنسبة 49% على أساس سنوي ليصل إلى 1.1 مليار درهم.
ويأتي الأداء المالي القوي للمجموعة مدفوعاً بمستوى الطلب المرتفع من العملاء الحاليين والجدد عبر القطاعات الستة التي تركز عليها المجموعة، وذلك بفضل الأداء الإيجابي لاقتصاد دبي، والإستراتيجيات والمبادرات الحكومية الرامية لتحقيق التنمية الاقتصادية، إلى جانب البيئة الاستثمارية الجاذبة والمرنة التي تتميز بها الإمارة.
وقال مالك آل مالك رئيس مجلس إدارة مجموعة تيكوم: “كان 2023 عاماً مميزاً لاقتصاد دولة الإمارات وإمارة دبي، حيث سجلت العديد من القطاعات الاقتصادية أداءً قوياً ومنها قطاع العقارات التجارية في دبي الذي تفوق على أسواق العقارات في كبريات المدن العالمية، ما رسخ مكانة مجموعة تيكوم، فضلاً عن تعزيز دورنا مساهماً أساسياً في النمو المتسارع لاقتصاد دبي القائم على الابتكار والمعرفة”.
وأضاف: “واصلنا خلال العام 2023 التأكيد على قوة جاذبية أصول المجموعة وقدرتها على استقطاب عملاء جدد من أبرز الشركات العالمية والإقليمية الرائدة في قطاعاتها، فضلاً عن ترسيخ وتوسعة القاعدة المتنوعة من العملاء من خلال تقديم كافة المقومات والمزايا والحلول والخدمات التنافسية، الأمر الذي أسهم في تعزيز مكانة المجموعة وجهةً مفضلةً للمستثمرين والمواهب ورواد الأعمال من حول العالم، وواصلنا تحقيق نتائج مالية قياسية؛ إذ سجلت المجموعة أعلى إيرادات وصافي أرباح على الإطلاق، إلى جانب محافظتها على مستويات سيولة وفيرة وميزانية عمومية قوية”.
وأردف: “ضمن التزامنا بتحقيق عوائد قوية للمساهمين وتماشياً مع سياسة توزيع الأرباح في المجموعة، أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 400 مليون درهم للمساهمين عن النصف الثاني من العام 2023، وهذا يعكس أداءنا القوي ونظرتنا المستقبلية المتفائلة إزاء قدرتنا على مواصلة زخم النمو في عام 2024، وسنواصل العمل لتحقيق أفضل قيمة ممكنة للمساهمين بفضل ما تتمتع به المجموعة من إمكانات فريدة تؤهلها للاستفادة من الفرص الواعدة التي توفرها دبي والأسس القوية لاقتصادها الكلي التي تعززها الإستراتيجيات والمبادرات الحكومية الداعمة للنمو بما في ذلك أجندة دبي الاقتصادية D33”.
من جانبه، قال عبد الله بالهول، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم، إن الأداء المالي القوي يعكس القدرة على اغتنام الفرص في قطاع الأصول التجارية والصناعية المزدهر في دبي وتلبية توجهات الطلب بالاعتماد على حلولنا وخدماتنا المبتكرة والمتنوّعة، لافتاً إلى النجاح في تحويل النمو المتسارع في قطاع الأعمال إلى زيادة مستدامة في صافي أرباح المجموعة، مع مواصلة التركيز على تعزيز مستويات الكفاءة عبر جميع قطاعات أعمال المجموعة، ما أسفر عن نمو الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك وهوامشها. مع الاختتام العام بوضع مالي قوي مع مواصلة تحسين هيكل رأس المال والحفاظ على ميزانية عمومية صلبة.
وأضاف: “كان المحرك الرئيسي لوصول معدلات الإشغال إلى 89% هو استمرار وتيرة الطلب القوية على الأصول في القطاعات كافة وبالأخص في القطاع الصناعي. كما شهدنا ارتفاعاً في معدلات الطلب من العملاء على المساحات المكتبية عالية الجودة في المواقع المركزية مثل حي دبي للتصميم. ورغم أنّ عملاءنا الحاليين ساهموا بالقسم الأكبر من إيراداتنا، يسرّنا أيضاً أن نشهد زيادة ملحوظة في عدد العملاء الجدد من عام 2022 بنسبة تقارب 15%”.
وشهدت الإيرادات خلال السنة المالية 2023 نمواً بنسبة 10% على أساس سنوي لتصل إلى 2.2 مليار درهم إماراتي، وهي أعلى إيرادات تحققها المجموعة على الإطلاق، وذلك بفضل معدلات الإشغال المرتفعة الناتجة عن النسب العالية للاحتفاظ بالعملاء والزيادة في عدد العملاء الجدد عبر محفظة المجموعة.
وبلغ معدل إشغال الأصول التجارية والصناعية 89% كما في 31 ديسمبر 2023، محققاً ثالث نمو متتابع، مع تسجيل زيادة كبيرة مقارنة بمعدل الإشغال في نهاية العام 2022 البالغ حينها 86%، كما شهد تأجير الأراضي الصناعية إقبالاً كبيراً في 2023 حيث ارتفعت نسبة الإشغال فيه إلى 94% مقارنة بنسبة إشغال بلغت 81% خلال عام 2022.
وارتفعت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 23% على أساس سنوي لتصل إلى 1.7 مليار درهم إماراتي، وارتفع هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 76% خلال السنة المالية 2023 مقارنة مع 68% خلال السنة المالية 2022، وتُعزى هذه الزيادة الملحوظة إلى تحسن جودة الإيرادات نتيجة النمو الاقتصادي الملحوظ.
وحقّق صافي الأرباح قفزة لافتة بنسبة 49% على أساس سنوي إلى 1.1 مليار درهم، مدفوعاً بالنمو القوي عبر قطاعات الأعمال كافة، وانخفاض التكاليف التشغيلية والمالية نتيجة الجهود المستمرة التي تبذلها المجموعة لتعزيز كفاءة العمليات وخفض التكاليف لتلبية احتياجاتها التمويلية ودعم خطط النمو.
ووصلت قيمة التدفقات النقدية من العمليات التشغيلية، إلى 1.4 مليار درهم إماراتي، بزيادة بنسبة 21% على أساس سنوي، وذلك نتيجة لعمليات التحصيل القوية وتحسّن الأداء عبر الأصول المدرة للدخل.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: على أساس سنوی ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
“أديبك 2025” يختتم أعماله بصفقات قيمتها 46 مليار دولار
اختُتمت اليوم الخميس فعاليات “أديبك 2025″، الذي واصل تحقيق أرقام قياسية شملت تنفيذ 35000 صفقة ضمن قطاعات مختلفة بلغت قيمتها الإجمالية 46 مليار دولار أمريكي.
وبلغ عدد الحضور 239709 ضمن الحدث الأكبر في قطاع الطاقة العالمي والذي يساهم في صياغة توجهاته المستقبلية، بزيادة بنسبة 17% مقارنة بنسخة الحدث العام الماضي 2024.
وساهم “أديبك” في دعم اقتصاد أبوظبي، حيث حقق عوائد تُقدّر بنحو 400 مليون دولار أمريكي، خصوصاً في قطاعات الضيافة والسياحة والنقل.
ومن خلال استضافته مشاركين يمثلون مختلف مجالات ومراحل منظومة الطاقة العالمية، بدءاً من كبرى شركات الطاقة وصولاً إلى رواد التكنولوجيا والممولين وصنّاع السياسات، رسخ “أديبك 2025” مكانته كأكثر الفعاليات تأثيراً على المستوى التجاري في قطاع الطاقة العالمي.
وشاركت 54 من أكبر شركات الطاقة الرائدة في العالم، بما في ذلك “أدنوك”، وأرامكو، وإكسون موبيل، وسي إن بي سي، وأوكسي، وشل، وبي بي، وشيفرون، وإن إن بي سي، وبتروناس، وتوتال إنيرجيز، بالإضافة إلى الشركات المستقلة الناشئة، ورواد التكنولوجيا الذين ساهموا في فتح آفاق تقدم جديدة لـ “أديبك 2025”.
وجسّد “أديبك 2025” الذي استضافته “أدنوك” تحت شعار “طاقة ذكية لتقدم متسارع” مبدأ تنويع مصادر الطاقة وتعزيز مواردها بأقل انبعاثات، لتلبية الطلب العالمي المتزايد بشكل مسؤول ومنضبط.
واستقبل “أديبك” وفوداً رسمية رفيعة المستوى من مختلف الدول والجهات المعنية بالسياسات والتجارة والاستثمار من مختلف الاقتصادات الناشئة والمتقدمة، ما يؤكد تنامي تأثيره كمنصة للحوار بين الحكومات.
وبمشاركة 172 دولة، أكد الحدث مجدداً على ريادة دولة الإمارات لمشهد الطاقة ودورها الرئيس في استضافة الأطراف المؤثرة في القطاع، بما يرسخ مكانتها مركزاً عالمياً للطاقة وبناء الشراكات الذكية وتبني الابتكارات المؤثرة.
وبدعوة من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “أدنوك” ومجموعة شركاتها، شدّد القادة على مدى أسبوع على أهمية تعزيز موارد الطاقة من خلال إضافة إمدادات آمنة ومتنوعة ومنخفضة الانبعاثات، مع الاستفادة من قدرات وإمكانات الذكاء الاصطناعي والاستثمار لتحويل الأهداف الطموحة إلى إنجازات عملية.
وفي كلمته الافتتاحية لـ “أديبك 2025” أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر على أهمية تطبيق سياسات واقعية وعملية وبنّاءة لتأمين احتياجات العالم من مصادر الطاقة المستقرة والموثوقة على المدى البعيد، ودعا قيادات القطاع وصنّاع السياسات والمستثمرين إلى المساهمة في خلق فرص العمل، والنمو الاقتصادي، وتعزيز التنافسية العالمية من خلال تطبيق سياسات واقعية وبناء شراكات قوية.
وبهذه المناسبة قال عبد المنعم الكندي، رئيس معرض ومؤتمر “أديبك 2025”: “في ظل ما يشهده قطاع الطاقة العالمي من تزايد على الطلب، وتطور في التقنيات، فإن ما يحتاجه القطاع أكثر من أي وقت مضى هو منصة تجمع منظومة الطاقة بالكامل لإيجاد حلول عملية وذكية. وهذا ما يقدمه “أديبك” كل عام من خلال ربط صنّاع السياسات والمبتكرين والمستثمرين لتحويل الطموحات إلى منجزات واقعية ملموسة”، موضحاً أن المشاركة القياسية والشراكات التي شهدها الحدث هذا العام تؤكد مواكبته للمتغيرات العالمية المتسارعة وتطورات القطاع، والتركيز على تسريع وتيرة التقدم والنمو الاقتصادي العالمي من خلال موارد الطاقة”.
تضمّن “أديبك” محوران رئيسان، المؤتمر الاستراتيجي والمؤتمر التقني، وشمل ذلك 12 برنامجًا، وأكثر من 380 جلسة، بمشاركة أكثر من 1,800 متحدث، من بينهم وزراء من دول مختلفة ونخبة من الرؤساء التنفيذيين والمبتكرين والأكاديميين والخبراء المتخصصين بينهم أكثر من 16000 مشارك في المؤتمرات والحوارات المتعددة.
وفي كلمه له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قال دوغ بورغوم، الوزير الخامس والخمسون للداخلية ورئيس مجلس الطاقة الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية: “نحن نقف عند لحظة حاسمة في الزمن، حيث يتقاطع الابتكار والأمن القومي والازدهار على نحوٍ لا سابق له في التاريخ، لقد شكّلت الطاقة دائمًا أساسًا للأمن القومي والازدهار، لكن اليوم تتلاقى هذه القوى بطريقة غير مسبوقة في التاريخ.”
وفي ظل تزايد الطلب العالمي على الطاقة، وتغير موازين الجغرافيا السياسية، والنمو المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي، شارك الوزراء وقادة قطاع الطاقة والمستثمرون في حوارات واقعية حول أمن الطاقة، واستقرار الأسواق، وأطر الاستثمار، حيث ناقشوا سبل تفعيل نماذج تمويل شاملة وشراكات عابرة للقطاعات لتحفيز تدفق رؤوس الأموال اللازمة لإنشاء بنية تحتية للطاقة قادرة على مواكبة المستقبل. كما سلط برنامج “أديبك” للتمويل والاستثمار الضوء على دور التوظيف الاستراتيجي لرأس المال ووضع السياسات اللازمة لتسريع تطوير منظومة الطاقة وتحقيق الازدهار على المدى الطويل.
وقال كريستوفر هدسون، رئيس شركة “دي إم جي إيفنتس”، الجهة المنظمة لـ “أديبك”: “لقد كان “أديبك 2025″ استثنائياً بكل المقاييس، من حيث العدد القياسي للصفقات الموقعة، إلى الحجم الكبير للمشاركة والابتكار المعروض. وعلى مدار أربعة أيام، شهدنا آلاف الحوارات تتحول إلى شراكات ومشاريع واستثمارات ستسهم في رسم ملامح مستقبل الطاقة على مستوى العالم.”
وأضاف هدسون: “أثبت “أديبك” مجددًا دوره باعتباره المنصة الأكثر تأثيراً في العالم لتحويل الأفكار إلى أفعال، من خلال جمع ممثلي منظومة الطاقة من أنحاء العالم في تجسيد هو الأقوى من نوعه لوحدة الهدف والتعاون. ومع استمرار نمو الطلب العالمي على الطاقة، يواصل “أديبك” تركيزه على ربط قادة قطاع الطاقة بصنّاع القرار والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والمؤسسات المالية، لتبادل المعرفة وبناء الشراكات التي تحقق تقدمًا حقيقيًا لقطاع وأسواق الطاقة.”
وتجسيداً لالتزام أديبك بتحويل الطموحات إلى واقع، تضمنت فعالياته انعقاد المؤتمر التقني، الذي يُعتبر أكبر تجمع عالمي للمهندسين والخبراء التقنيين، في نسخته الأضخم حتى الآن، مع تنظيم 203 جلسات ومشاركة 1420 متحدثاً استعرضوا أحدث المنجزات والابتكارات والحلول الملموسة التي تُسهم في دفع التقدم في قطاع الطاقة. وسلط المؤتمر الضوء على الدور المحوري للهندسة التطبيقية والتكنولوجيا في تحويل الطموحات إلى نتائج ملموسة عبر مشهد الطاقة العالمي.
وفي انعكاس للدور المتنامي لـ “أديبك” كمحفز رئيسي للحلول المتكاملة التي تدفع محركي التقدم التوأمين، الطاقة والذكاء الاصطناعي، شهدت نسخة هذا العام مشاركة غير مسبوقة من رواد التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، من بينها مشاركات من “ميسترال إيه آي”، و”آي بي إم”، و”سيسكو”، و”مايكروسوفت”، و”جيكو روبوتيكس”، و”إيه آي كيو”، و”ساندبوكس إيه كيو”، و”Inclusive Brains”.
وبرز دور الشراكات التكنولوجية الجديدة وإطلاق المنتجات في إعادة تشكيل عمليات الأنظمة الذكية، وكيف تسرّع جهود خفض الانبعاثات، وتلبي الطلب المتزايد على الطاقة في الاقتصادات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي. وأظهرت هذه الابتكارات كيف يُسهم التعاون بين القطاعات والابتكار في إعادة صياغة مشهد الطاقة العالمي وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي.
وبدءاً من مبادرات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وصولاً إلى برامج التنوع والريادة والتطوير، شكّلت أهمية الذكاء بشقيه البشري والاصطناعي محورًا مشتركًا في جميع النقاشات، ما يعكس فهمًا جماعيًا بأن المرونة تعتمد على أنظمة أكثر ذكاءً، ورؤية استراتيجية، وتعاون عابر للقطاعات.
يعود معرض ومؤتمر أديبك إلى أبوظبي في الفترة من 2 إلى 5 نوفمبر 2026، مواصلاً مهمته في توحيد قطاع الطاقة العالمي ودفع التحول الشامل نحو مستقبل آمن وشامل ومستدام.