اكتشاف بروتين يبطئ عملية تطور السكري من النوع الأول
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
اكتشف علماء الأحياء الجزيئية الأمريكيون أن معدل تطور مرض السكري من النوع الأول يتوقف على كمية بروتين METTL3 التي تنتجها خلايا البنكرياس في المراحل المبكرة من المرض.
وأفادت الخدمة الصحفية لمركز "جوسلين" لدراسات السكري (JDS) بأن التحفيز الاصطناعي لإنتاجه أدى إلى إبطاء تطور المرض لدى الفئران.
وقال داريو دي جيسوس، الباحث في مركز "جوسلين" الأمريكي لدراسات مرض السكري:" تشير تجاربنا إلى أن تحفيز إنتاج بروتين METTL3 قد يكون أحد الاستراتيجيات الفعالة لحماية خلايا البنكرياس من الموت وإبطاء تطور مرض السكري من النوع الأول".
توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج في إطار التجارب التي قام فيها العلماء بتحفيز مرض السكري من الدرجة الأولى بشكل مصطنع لدى الفئران، وأنهم لم يراقبوا كيفية تغير عمل الجهاز المناعي للقوارض، الذي يدمر الخلايا المنتجة للأنسولين، فحسب بل وعمل البنكرياس نفسه.
وكما لاحظ العلماء فلم تتم في الماضي دراسة التغيرات في عمل البنكرياس في المراحل الأولى من تطور مرض السكري من النوع الأول.
إقرأ المزيدوأظهرت التجارب أن الاضطرابات في جينات OAS1 و OAS2 وOAS3 وADAR1 المسؤولة عن عمل المناعة الخلوية الوراثية، تلعب دورا مهما في إثارة ردود الفعل المؤدية إلى تطور مرض السكري من الدرجة الأولى. وهي مسؤولة عن التعرف على الفيروسات وقمع تكاثرها داخل الخلايا المصابة عن طريق التدمير الشامل لجميع جزيئات الحمض النووي الريبي (RNA)، وهذه الجينات تكون نشطة بشكل مفرط لدى حاملي مرض السكري من النوع الأول، مما يؤدي إلى موت العديد من الخلايا المحيطة ويثير استجابة التهابية تؤدي إلى مزيد من تطور المرض.
وارتبط، حسب العلماء، النشاط المرتفع بشكل غير طبيعي لأجزاء الحمض النووي هذه بانخفاض نسبة تركيز بروتين METTL3 الذي يثبط عمل هذه الجينات في المراحل الأولى من تطور مرض السكري من النوع الأول في خلايا البنكرياس.
وهكذا ابتكر العلماء علاجا جينيا يزيد من نشاط METTL3 في خلايا البنكرياس لدى الفئران. وخلص الباحثون إلى أن حقنه أنقذت أكثر من 80% من الفئران من الإصابة بمرض السكري من الدرجة الأولى، مما يبعث على الأمل في أن تحفيز إنتاج هذا البروتين في خلايا البنكرياس البشرية سيؤدي إلى نتائج إيجابية مماثلة.
يذكر أنه يعاني اليوم في العالم، وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، ما يقرب من 463 مليون شخص من مرض السكري من النوعين الأول والثاني. ويصاب الأشخاص بالنوع الأول من السكري نتيجة لأمراض المناعة الذاتية، أما النوع الثاني فيصابون به بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مزمن.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: مرض السكري
إقرأ أيضاً:
نظام غذائي جديد ينافس "النوع الأشهر" في إنقاص الوزن
النظام الغذائي المتوسطي لطالما اعتُبر الخيار الأمثل للصحة العامة على مدى سنوات، لكن دراسة جديدة أظهرت منافسًا جادًا له من حيث فعاليته في فقدان الوزن تحديدًا.
الدراسة كشفت أن النظام النباتي منخفض الدهون يمكن أن يكون أكثر كفاءة في إنقاص الوزن مقارنة بالنظام المتوسطي، حتى عند تضمينه أطعمة تقليديًا تُصنف أقل صحية، مثل الحبوب المكررة والبطاطس.
أجريت التجربة على 62 شخصًا يعانون من زيادة الوزن، حيث التزم كل فرد بنظامي الغذاء لمدة 16 أسبوعًا لكل منهما، دون أي قيود على استهلاك السعرات الحرارية.
لم يقتصر التفوق على خسارة الوزن فحسب، فقد أثبت النظام النباتي نتائج أفضل في تحسين حساسية الإنسولين، خفض مستويات الكوليسترول، وإحداث تغييرات إيجابية في تكوين الجسم. هذه النتائج تُبرز أهمية خاصة بسبب ارتفاع معدلات السمنة عالميًا، حيث تتجاوز نسبة البالغين ذوي الوزن الزائد في الولايات المتحدة وحدها 75%.
المثير للاهتمام في الدراسة هو تحليل نوعية الأطعمة المستهلكة. أظهرت النتائج أن المشاركين الذين اتبعوا النظام النباتي تناولوا كميات أكبر من أطعمة مصنفة "أقل صحية" لكنهم فقدوا وزنًا أكثر مقارنة بأولئك الذين اعتمدوا النظام المتوسطي مع أطعمة صحية مثل المكسرات وزيت الزيتون.
السر العلمي لهذا التفوق يرتبط بميزتين أساسيتين للنظام النباتي: انخفاض كثافته الطاقية وتأثيره الإيجابي على هرمونات الشبع. الأطعمة النباتية، حتى "الأقل صحية"، غالبًا ما تحتوي على نسبة عالية من الألياف وسعرات قليلة، مما يُمكن من تناول كميات كبيرة دون استهلاك طاقة زائدة. بالإضافة إلى ذلك، يحفز النظام النباتي إفراز هرمون GLP-1، الذي يزيد الإحساس بالشبع وينظم الشهية، وهو ذات الهرمون الذي تعتمد عليه بعض أدوية فقدان الوزن الحديثة.
تشدد الدراسة على أن التركيز على تصنيف الأطعمة كـ "صحية" أو "غير صحية" ليس دائمًا المعيار الأساسي لخسارة الوزن. التحول الأساسي يكمن في الاعتماد بشكل أكبر على النباتات وتقليل المنتجات الحيوانية والدهون المضافة. وعلى الرغم من أهمية جودة الأغذية النباتية للصحة العامة، إلا أن الاستراتيجية الأساسية لفقدان الوزن يمكن أن تعتمد على الانتقال نحو نموذج غذائي عالي التركيز على المصادر النباتية.
الدراسة تؤكد أن تحقيق وزن صحي قد يتطلب تغييرًا في منظورنا تجاه الأنظمة الغذائية. فالنظام المتوسطي يظل معيارًا لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض، لكن النظام النباتي يثبت أنه خيار أكثر تفوقًا عندما يكون الهدف إنقاص الوزن تحديدًا.