قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -اليوم الأربعاء- إن النظام السوري اعتقل 1168 شخصا في دوائر الهجرة والجوازات بعدة محافظات سورية أثناء استخراجهم لجواز السفر، تحول 986 منهم إلى حالة اختفاء قسري، وذلك منذ مارس/آذار عام 2011 حتى فبراير/شباط الجاري.

وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -في تقرير- أن بين حالات الاعتقال 16 طفلا و96 سيدة، وذلك من أصل 1912 حالة اعتقال منهم 21 طفلا و256 امرأة في الفترة الزمنية ذاتها، كان النظام السوري قد أفرج منهم عن 723 معتقلا، وقضى 21 منهم تحت التعذيب، وبقي 1168 رهن الاعتقال حتى الآن.

انتهاكات أخرى

ووفقا للتقرير الحقوقي، فإن الاعتقال التعسفي الذي تعرض له السوريون أثناء محاولتهم استخراج جواز السفر في دوائر الهجرة، يعد واحدا من الانتهاكات الـ6 الأخرى التي يرتكبها النظام السوري في دوائر الهجرة الداخلية والقنصليات الخارجية.

وأكدت الشبكة الحقوقية أن بعض السوريين تعرضوا لعمليات نصب واحتيال أثناء عملية استخراج جواز السفر، إذ بات استخراجه يحتاج إلى سماسرة يتلقون مبالغ تتراوح من 400 إلى 5000 دولار، لا سيما أن الكثير من السوريين لا يستطيعون التقدم للحصول على الجواز بمفردهم خوفا من أن يتم اعتقالهم.

كما واجه الكثير من السوريين سوء معاملة يصل إلى الحط من الكرامة الإنسانية في القنصليات، مثل اضطرارهم للوقوف ساعات طويلة في طوابير تنتهي بعدم حصولهم على دور في نهاية المطاف، مما يدفعهم لدفع رشاوى للموظفين بالقنصلية.

وأشار التقرير الحقوقي إلى أن المدة الطويلة التي تصل إلى أشهر لاستخراج جواز السفر السوري، هددت إقامات السوريين في بلدان اللجوء وأسفرت عن خسارة البعض لوظائفهم.

وذكر تقرير الشبكة الحقوقية أن أحد الانتهاكات التي مارسها النظام السوري هي "إصدار جوازات سفر إلكترونية غير معترف بها"، بعد أن فرضه النظام في أغسطس/آب الماضي، وذلك لأن النظام لم ينسّق مع دول العالم لإخبارهم بالتغييرات الطارئة على جواز السفر السوري.

وأكد التقرير الحقوقي أن فرض النظام السوري للموافقة الأمنية على كل من يرغب الحصول على جواز السفر منذ عام 2011 حتى عام 2015، يعد انتهاكا لحق السوريين بالحصول على جواز السفر، لا سيما أن الموافقة الأمنية غير متاحة لمعارضي النظام الذين اضطروا لدفع آلاف الدولارات لإصدار الجواز.

تقرير: سلسلة من الانتهاكات داخل وخارج #سوريا ينفذها #النظام_السوري عند استخراج جواز السفر
1168 حالة اعتقال في دوائر الهجرة والجوازات بينهم 16 طفلا و96 سيدة، تحول 986 منهم إلى حالة اختفاء قسري#الشبكة_السورية
للاطلاع على التقرير كاملاً: https://t.co/k3k5LJNJrA pic.twitter.com/npXefOxYAA

— الشبكة السورية (@SN4HR) February 28, 2024

مصدر دخل

واعتبرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن النظام السوري اعتبر جواز السفر مصدر دخل مع فرض سعر مرتفع عليه وابتزاز المواطنين للحصول عليه، بعد شح الموارد المادية للحكومة السورية منذ بدء الحرب.

ولا توجد إحصائيات رسمية لما يدخل خزانة الدولة من مبالغ من إصدارات جواز السفر، فيما تحرم التكلفة المرتفعة لقاء منح أو تجديد جوازات السفر المواطنين غير القادرين على دفع هذه المبالغ من حقهم في السفر، وفق التقرير.

ويبلغ سعر جواز السفر السوري المستعجل للمقيمين خارج سوريا 800 دولار، وجواز السفر العادي 300 دولار، فيما كانت تبلغ قبل عام 2011، 9 دولارات فقط، ولا يأخذ صدوره ما يزيد عن بضعة أيام.

ويعد جواز السفر السوري أغلى جواز في العالم، بالرغم من أنه ثاني أسوأ جواز سفر في العالم، إذ لا يتيح لحامليه إلا دخول 29 دولة من دون تأشيرة، كما ينبغي على السوريين صرف 100 دولار -بالسعر الذي تقره الحكومة السورية- للدخول إلى سوريا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الشبکة السوریة على جواز السفر النظام السوری

إقرأ أيضاً:

تركيا تحذر مواطنيها من السفر إلى السودان

حذرت وزارة الخارجية التركية مواطنيها من السفر إلى السودان إلا للضرورة داعية المتواجدين هناك إلى ضرورة توخي الحذر.

وفي وقت سابق أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"  أن قصفاً جوياً استهدف بلدة "أولد فنجاك" بمقاطعة فنجاك في ولاية أعالي النيل شمالي جنوب السودان، أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة عشرين آخرين، إضافة إلى تدمير المستشفى الوحيد في المنطقة، إلى جانب صيدلية كانت تقدم خدمات أساسية للسكان المحليين.

وأكدت المنظمة أن الانفجار الأول نتج عن قنبلة ألقيت على الصيدلية، ما أدى إلى احتراقها بالكامل، فيما تسببت قنبلة أخرى أُلقيت عبر طائرة مسيّرة بأضرار جسيمة للمستشفى المجاور.


وأشارت "أطباء بلا حدود" إلى أن المستشفى المستهدف كان يُعدّ الملاذ الطبي الوحيد لأكثر من 110 آلاف نسمة في مقاطعة فنجاك، حيث كانت الرعاية الصحية تعاني أصلًا من نقص حاد في الإمكانيات. وتسبب تدميره في شلّ كامل للقدرة الصحية في المنطقة، مما يهدد بكارثة إنسانية حقيقية إذا لم يتم التدخل سريعًا.

وحتى لحظة نشر البيان، لم تُعرف هوية الجهة المسؤولة عن الهجوم أو دوافعها، فيما لم تصدر أي تعليقات رسمية من الحكومة أو الجيش رغم محاولات وكالة "رويترز" الوصول إليهم.

وتأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لجنوب السودان، الذي يعيش على وقع هدوء نسبي منذ توقيع اتفاق السلام في عام 2018، بعد حرب أهلية دامية دامت خمس سنوات بين أنصار الرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار.

إلا أن الأوضاع بدأت تتدهور مؤخرًا مع تصاعد الخلافات السياسية، خصوصًا بعد توقيف مشار في مارس الماضي بتهم تتعلق بمحاولة تنفيذ تمرد، الأمر الذي أثار مخاوف واسعة النطاق من إمكانية عودة القتال إلى البلاد.


ورغم استمرار اتفاق السلام رسميًا، تشير المعطيات الميدانية إلى حالة من الهشاشة الشديدة في التوازن الأمني والسياسي، حيث حذّرت جهات دولية من خطورة الأعمال العسكرية غير المعلنة، خاصة في المناطق النائية. ويُخشى أن تمثل مثل هذه الهجمات مؤشراً على تصدع الاتفاق الهش، بما قد يعيد البلاد إلى مربع العنف، خاصة إذا ثبت تورط أي من أطراف النزاع السابق.

السودان.. ميليشيا الدعم السريع تستهدف بورتسودان بطائرات مسيرةمجلس الأمن يمدد مهمة حفظ السلام في جنوب السودانسفير مصر بـ روسيا: الرئيسان سيبحثان الأوضاع في السودان وليبيا وسوريا لتعزيز استقرار المنطقةغارات جوية جديدة على شرق وجنوب السودانالسودان.. مسيرة تستهدف القاعدة الرئيسية للجيش في وسط بورتسودانتطور خطير.. هجوم بطائرة مسيرة على فندق كبير بالعاصمة الإدارية بالسودان طباعة شارك تركيا السودان أطباء بلا حدود جنوب السودان وزارة الخارجية التركية

مقالات مشابهة

  • غزيون يطحنون المعجنات والبقوليات للحصول على الدقيق
  • القضارف.. طوابير للحصول على المياه
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة شملت زوجة أسير
  • قضية ميرا تثير جدلاً واسعاً بين السوريين وتشعل مواقع التواصل
  • إرث الطائفية.. سلاح يهدد مساعي السوريين لبناء دولتهم
  • استمرار انتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية.. اعتقالات وهدم منازل
  • تركيا تحذر مواطنيها من السفر إلى السودان
  • حكم أخذ الشبكة من الزوجة رغما عنها أو دون علمها .. دار الإفتاء تجيب
  • اعتقالات جماعية في كولومبيا.. الشرطة الأمريكية تفض مظاهرة مؤيدة لفلسطين
  • أكثر من 100 منظمة حقوقية تطالب مجلس الأمن بفرض عقوبات على إسرائيل