ليبيا – اعتقد عضو مجلس النواب علي التكبالي، أن توقيت ودوافع خطاب الصديق الكبير الموجه إلى عبد الحميد الدبيبة تتمثل في كونه محاولة من الكبير للنأي بنفسه عن حكومة الدبيبة التي بات البعض يرى أن مصيرها مهدداً؛ وربما اقترب موعد رحيلها.

التكبالي قال في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إن الكبير ربما فهم من أحاديث بعض الدبلوماسيين الغربيين وجود ضغوط دولية للتضييق على الدبيبة لإثنائه عن تشبثه ببقاء حكومته في السلطة.

وتوقع الكشف عن الحكومة الجديدة بعد عدة أشهر إذا استمرت الضغوط الدولية، كما يأمل خصوم الدبيبة.

كما رأى أن المحافظ المعروف بمهارته في قراءة وتوظيف التطورات في الساحة لصالحه، لم يتردد في المشاركة بتلك الضغوط؛ فوجه ونشر خطابه للدبيبة، وتحدث فيه عن إخفاقات حكومته في إدارة الوضع الاقتصادي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الاستقالات تتوالى من حكومة الدبيبة وسط تظاهرات

أعلن ثلاثة وزراء في حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دوليًا، الجمعة، استقالتهم من الحكومة التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، في خطوة تأتي بعد أيام من أعنف اشتباكات تشهدها العاصمة الليبية منذ سنوات.

وشملت الاستقالات كلا من وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، وبدر التومي وزير الحكم المحلي، وأبو بكر الغاوي، ووزير الإسكان والتعمير، بحسب وسائل إعلام محلية.

ولم تصدر الحكومة بعد تعليقًا رسميًا بشأن الاستقالات، التي تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والشعبية على حكومة الدبيبة.

وفي تطور ميداني لافت، خرجت حشود من المتظاهرين إلى ساحة الشهداء وسط طرابلس، مطالبين برحيل حكومة الدبيبة، وحمل بعضهم رئيس الحكومة مسؤولية الاشتباكات الدامية التي اندلعت في المدينة منذ مساء الإثنين.

ووصل المتظاهرون إلى ديوان رئاسة الوزراء بطريق السكة مرددين شعارات تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة.

اشتباكات غير مسبوقة
وتشهد طرابلس منذ مساء الإثنين، مواجهات مسلحة، اندلعت مع إطلاق اللواء 444 التابع لوزارة الدفاع عملية عسكرية ضد جهاز دعم الاستقرار، وأسفرت العملية عن مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، أحد أبرز القيادات المسلحة في العاصمة منذ 2011.

وتوسعت الاشتباكات لاحقًا لتشمل مواجهات منفصلة بين اللواء 444 وقوات جهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي، استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، واستمرت حتى مساء الأربعاء، بعد رفض جهاز الردع قرارات حكومية بحل عدد من الأجهزة المسلحة المرتبطة به.

 وفي ظل التوترات، أكد مصدر بوزارة الداخلية انتشارًا مكثفًا لقوات الأمن، بما في ذلك قوة إنفاذ القانون وقوة دعم مديريات الأمن، مشيرًا إلى "وجود دوريات ثابتة في مناطق التماس"، إضافة إلى سحب عشرات الآليات الثقيلة وإعادتها إلى ثكناتها، وهو ما اعتبره "مؤشرًا إيجابيًا على حسن النوايا".

دعوة أممية لوقف التصعيد
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كافة الأطراف الليبية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار واتخاذ "خطوات عاجلة" للحفاظ عليه من خلال الحوار.

وقال المتحدث باسم غوتيريش إن الأمين العام يشعر بـ"حزن عميق" إزاء مقتل ما لا يقل عن ثمانية مدنيين خلال المواجهات، مؤكدًا ضرورة حماية المدنيين وتجنب التصعيد.

ويُعد هذا التصعيد الأكبر في طرابلس منذ أشهر، ويكشف عن هشاشة الوضع الأمني والسياسي في ليبيا، في ظل الانقسام المؤسسي والصراعات بين الفصائل المسلحة رغم التفاهمات السياسية القائمة

مقالات مشابهة

  • شليق: الدبيبة ورّط نفسه بصدام مع تشكيلات مسلحة موّلتها حكومته
  • المنصوري: حكومة الدبيبة تجني ثمار ما زرعته من فساد وكذب 
  • مظاهرات ضد حكومة الدبيبة، واستقالة بعض الوزراء
  • الدبيبة يتحدث عن الاستقالات وتظاهرات طرابلس.. ورؤية حكومته
  • ليبيا.. ارتفاع عدد الوزراء المستقيلين من حكومة الدبيبة إلى 5
  • الاستقالات تتوالى من حكومة الدبيبة وسط تظاهرات
  • استقالة 3 وزراء من حكومة الدبيبة في ليبيا
  • الدبيبة يستهدف جهاز الردع بعد الككلي.. هل ينجح في هزيمته أم تنتهي حكومته؟
  • بادي: حكومة الدبيبة يسرت للشعب الخروج في مظاهرات
  • مذيع بالتناصح: لن يتم تغيير حكومة الدبيبة