من المخطط أن يزور المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بيروت اليوم الاثنين لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف التصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتحقيق الاستقرار، وفق ما أفاد به مسؤول بالبيت الأبيض وآخر لبناني.

وقال إلياس بو صعب نائب رئيس البرلمان اللبناني -المتوقع أن يلتقي هوكشتاين- إن توقيت زيارة المبعوث الأميركي يشير إلى التقدم المحرز في جهود التوصل إلى هدنة في قطاع غزة خلال الأيام القادمة، وفق تعبيره.

وأضاف أنه إذا تم التوصل إلى هدنة في غزة، فستكون زيارة هوكشتاين ذات أهمية كبرى لمواكبة الهدنة على الحدود الجنوبية للبنان ولبحث المطلوب من أجل الاستقرار وإنهاء احتمال توسع الحرب مع لبنان.

وكان رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قال -الخميس الماضي- إن وقف القتال في قطاع غزة هذا الأسبوع على أقرب تقدير، سيدفع إلى إجراء محادثات غير مباشرة لإنهاء الأعمال القتالية على امتداد حدود جنوب لبنان مع إسرائيل.

من جهته، لم يخض مسؤول البيت الأبيض في مزيد من التفاصيل عن زيارة المبعوث الأميركي.

أما حزب الله غير المشارك في المحادثات مع هوكشتاين، فأكد أنه سيوقف الهجمات على إسرائيل من لبنان حينما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، مشددا على أنه مستعد لمواصلة القتال إذا ما واصلت إسرائيل أعمالها القتالية.

يشار إلى أن هوكشتاين زار بيروت في شهري يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين بغرض منع توسع الحرب في لبنان ولبحث ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل.

وتوسط هوكشتاين فيما سبق في اتفاق دبلوماسي بين لبنان وإسرائيل عام 2022 لترسيم حدودهما البحرية.

ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الحدود، ردا من المقاومة على شن إسرائيل عدوانا على قطاع غزة المحاصر.

وخلال الأسابيع الماضية، صعّدت إسرائيل من حدة القصف الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جنوبي لبنان، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

وزير الإعلام اللبناني: التفاوض مع إسرائيل يهدف لوقف عدوانها وتصحيح الحدود

قال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص إن المسار التفاوضي الذي أطلقه الرئيس جوزيف عون يهدف إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وتصحيح النقاط الحدودية المتنازع عليها، مؤكدا أن خيارات لبنان الدبلوماسية تأتي حفاظا على الأمن والاستقرار.

وتأتي تصريحات مرقص -في لقاء مع الجزيرة- بعد يوم من استقبال الرئيس اللبناني وفدا من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في بعبدا، حيث دعا عون إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وفق التفاهمات الدولية.

وخلال اللقاء، شدد الرئيس عون -حسب بيان الرئاسة- على التزام لبنان بتنفيذ القرارات الأممية، ودعا إلى دعم الجيش في استكمال مهامه جنوبي البلاد، في وقت يزور فيه الوفد الأممي بيروت لبحث مرحلة ما بعد انتهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) نهاية العام المقبل.

وأوضح مرقص أن تكليف السفير سيمون كرم برئاسة الوفد اللبناني المفاوض يشكل خطوة "حكيمة" لكونه دبلوماسيا ذا خبرة قانونية واسعة، مشيرا إلى أن الرئيس فتح من خلال هذا القرار "صفحة جديدة من المفاوضات" تتسق مع صلاحياته الدستورية في الملفات الدولية.

وأضاف أن الرئيس عرض أمام وفد مجلس الأمن أهداف المفاوضات، وفي مقدمتها وقف الأعمال العدائية، وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإعادة الأسرى، وحسم النقاط الحدودية المختلف عليها، معتبرا أن هذه الثوابت تعزز الموقف اللبناني في أي جولة مقبلة.

لقاء إيجابي

وأشار وزير الإعلام إلى أن اللقاء مع الوفد الأممي اتسم بـ"مناخ إيجابي" موضحا أن بعض الدول المشاركة في اليونيفيل أبدت استعدادا للإبقاء على جزء من قواتها بالجنوب اللبناني بعد انتهاء الولاية الحالية، دعما لاستقرار المنطقة وتطبيق القرار رقم 1701.

وفي السياق ذاته، ذكّر مرقص بأن الرئيس عون أكد خلال لقائه الوفد الأممي أن لبنان نشر جيشه منذ اليوم الأول للتفاهمات الهادفة لوقف الأعمال العدائية، وأن وفد اليونيفيل اطّلع على الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية لحصر السلاح بيد الدولة جنوب نهر الليطاني.

إعلان

وكشف مرقص أن قائد الجيش رودولف هيكل عرض -خلال جلسة مجلس الوزراء- تقريرا مفصلا بالخرائط والصور حول تنفيذ خطة الانتشار، معتبرا أن هذه الخطوات تؤكد التزام الحكومة الجديدة برئاسة نواف سلام ببسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.

وأوضح أن الجيش يقوم بمهام متعددة تشمل الانتشار الميداني، ومكافحة الإرهاب والمخدرات، وتقديم خدمات اجتماعية وصحية، مشيرا إلى تطويع نحو 10 آلاف عنصر جديد لتعزيز قدراته، في ظل حاجة المؤسسة العسكرية إلى عتاد وتجهيزات إضافية لضمان استمرار انتشارها.

وأكد مرقص أن الاعتداءات الإسرائيلية واحتلالها نقاطا حدودية عدة ما تزال تعيق تقدّم الجيش في بعض المناطق، مشيرا إلى أن نجاح المرحلة المقبلة يعتمد على دعم الدولة للجيش والتزام المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الأممية، لأن التفاوض -على حد قوله- هو الطريق الأجدى لإبعاد شبح الحرب.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تجري مناورات عسكرية في جبل الشيخ ومزارع شبعا
  • زيلينسكي يجري مكالمة مهمة مع المبعوث الأميركي ويتكوف
  • اجتماع أميركي أوكراني مثمر ومواصلة محادثات إنهاء الحرب مع روسيا
  • وزير الإعلام اللبناني: التفاوض مع إسرائيل يهدف لوقف عدوانها وتصحيح الحدود
  • الخازن يزور المطران مطر: نقاش معمّق حول انعكاسات زيارة البابا على لبنان
  • نائب البرهان يخاطب مبعوث بريطانيا إلى السودان بلغة “ساخنة” ويطلب منه إيصال رسائل
  • وفد أممي في بيروت وعون يدعو للضغط على إسرائيل للانسحاب من لبنان
  • المبعوث الأمريكي: ينبغي للبنان مناقشة مسألة حزب الله مع إسرائيل
  • وفد مجلس الامن في بيروت اليوم وحديث عن تكليف اليونيفيل الإشراف على الحدود اللبنانية مع سوريا
  • السفير الأميركي: قرار الحكومة باعتماد الحوار مع إسرائيل خطوة بناءة